عندما كنت في السنة الاخيرة من المدرسة
كانت الدراسة متعبة جدا وبتطلب منا جهد كثير
ولان اوقات الامتحانات كانت قريبة تطلب منا
بعض المعلمات ان يبقينا بعد الدوام المدرسي
لساعة او ساعتين لإنهاء المقرر
تعبنا كثيرا ولكن كنا سعيدين لاننا سنتخرج فنضغط
على انفسنا فقد من اجل سعادة اهلنا بنا في ذلك اليوم
في أول يوم لي بعد الدوام الرسمي تعبت كثيرا
لاني لم أكل شيء منذ الصبح ولم يكن معي شي ولا
مقصف المدرسة مفتوح وتركيزي كان مشوش ولم افهم شي
لكن اتدرون ماذا
بعد ان نهاية الحصة المقررة وجدت أبي ينتظرني عند
مدخل المدرسة ركبت سيارة ورأيته مبتسم ابتسمت بدوري
وسلمت وما إن جلست حتى أتاني بكيس به همبرجر وبطاطا مقلية
أبي لا يجيد الانجليزية الا بعض الكلمات ولم يطلب في حياته
من مطعم دون ان نتواجد معاه وها هو يحضر لي هذه الوجبة
رغم كل شي وكأنه شعر بي .. لم استطع سؤاله كيف اتيت به
فدموعي كانت قد بدأت تشق طريقها لتنساب على خدي
ظل طول الطريق يتحدث معي وانا كنت اكل ودموعي لم تتوقف
دون ان ينتبه لي وكنت فقط اؤم برأسي على كلامه دون التكلم بحرف

دمعت عيني .. وابتسمت على تذكر هذه اللحظة
لا اعرف ما الذي ذكرني بها الان


ربي احفظ لي ابوي واجعل الجنة دار له في الآخرة
اللهم اميييين





...