ثلاثية الموت!

اجتمعتم أمس ...
وما قبله ...
وبدأتم تندبون ...
ظنناكم تندبون لأجل فلسطين !
لكن تحطم الحلم بعد حين ...
ها أنتم تذرفون الدموع لأجل فرنسا
وللباريسيين!
ليتبادر للذهن سؤال ...
أهم بشر ونحن لسنا بالآدميين!؟
*** ***
جلست خلف أغصان الزيتون
أنتظر ... وأطلت الانتظار
وهاهنا قرب الزيزفون
ذرفت أول دماء دمعي
على شهيد فلسطين الأولي
وبقي السر الصغير كالجثة
مدفون!!
*** ***
بدأنا بحجر
أملاه علينا ثرى الوطن
قُتلنا ... ذُبحنا
هُجِّر منا حتى الحجر !
ذُبح منا حتى الشجر
حرقوا حتى الغصن الأخضر !
وشهيد يتلوه شهيد
من نابلس حتى الخط الأحمر !
والعرب ...
جراح مدماة ...
وآله قتل مستعِر ...
وهمهم هم جبال ...
لن ينزاح حتى القبر!
*** ***
في الألفية الثانية ...
دنسوه ...
مسرى نبينا الأطهر ...
داس بنعله الأحمق ..
على نقاء الأقصى ...
ليثبت انه الأقوى ...
شلت يده لما قد فعل ...!
قتل منا من قتل ...
ذبح منا من ذبح ...
ليخرج منا استشهاديين ...
ويفجروا أعناق المحتلين ...
ويشهد علينا مخيم جنين ...
جن جنون المحتلين ...
قتّلوهم ... حتى الجنين !
ليبقى معنا حجر ...
وسكين !
*** ***
بعد خمس عشرة عاماً ...
حرقوه ... قتلوها ... هدموه !
سحبوا منا دمنا ...
أكلوا لحم عروبتنا !
صاغوا الحانهم على موتانا ...
رقصوا على صرخات أطفالنا !
وناموا ...
لم يدركوا أن ظلام الليل ...
سيجلوه النهار !
وان ما يلي ليل الظلم ...
ليس إلا فجر الأطهار ...
مهندان ... سيفان
بترا اعناقكم ...
خرجنا بسكين ...
عانقنا دمانا ... وودعنا أقصانا
وهبت بنا نيران الانتقام
والغضب !
وغضضنا الطرف عن حكامنا ...
عن كل من قتل وسلب ...
وتناسينا آلامنا ...
فليست تلك بمؤلمة ...
وحملنا الحجر !!

// منقول //