‏أرِحــني أنا مـنهـكٌ وغـريق ٌ
يـجدف ُفي أفق ٍمُنـبطح
يـُحاول ُحـفر الـمحـيط ِ
ومـنه ُ
أبتدى العـمق ُ
ثـقبا ً
لـه ُثم زُح "

‏من يـعشق البحر ُهل يرسو
به ِالغرقُ؟
والبحر ُشعب ٌمـن (الأعراب ِ)
مُرتزق ُ!!

ترى الـبنادق ُلا تــُبدي لـها قلقا ً
وفـي الرصاص ِ
أتاه ُالموت ُيـتفق ُ!
لن يغمـسوك َبـبارود ٍولا بدم ٍ
يا (قدس ُ)
إنك بالدُخان ِتـعترك ُ
الله
والله
ثم الله
إن لنا يوما ًمن الدهر ِ
للأنذال ِنستبق ُ"

‏لي مـخاض ٌشـريد
أنا طفل ٌعـنيد
لـم تـلده ُالـبطون ْ

لـست ُلـفـظ ٍلحوت ٍ
وقــيئ ٍلــيـعسوبة ٍأنـما

جـئت ُمن وجـع ٍ
خـارج ٍ
مـن "فــروج "ِالـسجون ْ.

‏أقـتنـعت ُأخـيرا ً
والـتهـمت ُ
قــلبي الــخاسـر!!
ليـس ذلا ً
لـكـنه ُإنـسحاب ٌكان محـتماً
علي ّ
إذ أنـي لــم أعـد قادرا ً
علـى تـبني الأعــذار
أو خــلق الـمبررات!!

‏لا أمـُلك من اللباقة ِما يكفي لأن أخبـرُك ِ
بــِأنكِ جمـيله
لـكـنِ وبــفم ٍمــُعطل ٍ
ولـسان ٍمـعقود ٍ
وقـلب ٍيـخجل عـند رؤيـتك ِ
وروح ٌتتلعثم بـأنـفاسها أمـامك
سـتتـلون الدُنيا في وجهي
وسأظـهر بعدة ِألـوان ٌ
مـاعليك حينئذ ٍالا أن تُصغين
للـسان حالي
لـتعلمين حقا ًكم أنت ِجميله"

‏تـُنـسى
حـياتك َمـن شـرود ٍ
كلما أظـهرت َفـي الجـدران َنـفسك
كـان لا يـسمع ُغيـر الـسقف َ
ُللأوجـاع ِ في صـدرك َحــِسا"