‏طاف الرمادُ على عينيك فارتشفت
ضحل الزمان..
وعاد العُمرُ عطشانا..

‏تعودت أن أبدو فارغًا ككيسٍ شفافٍ
ممتلئٌ بالوحدة عَلِق في أسلاكٍ شائكةٍ
ثم لم يقترب منه أحد؛
لن ٲستاء ٳن ركلتني عيون المارة
كعلبٍ فارغة ٲو دهستني ٳطارات تجاهلهم
ٲذكر حين كنت صبيًا كنت أجلس
في اخر الصف
ٲخفي رائحتي وملامحي الرثة
وثيابي المتسخة
خشية أن يزداد استياء زملائي فأطرد.!

‏ٲخافُ وفي الخوفِ همٌّ وراح
وٲقلقُ
مِن سكنات الرياح
فٲسٲل نفسي ٲنا من ٲنا
فيرتدُ بي الصوت صمتٌ وآح

ٲقلبُ قلبي بالعابثين
وٲثبتُ لو كُنتُ مرٲى الرماح
وٲزرع صدري
ورودًا وتين
فينبت شوكًا غزير الجراح

فٲهرب لكن ٳلى كُل عين
تُمارس في الليل عزف النُباح ...

‏لي خفة الآه في صدرِ الغريب
ولي
وجهٌ ٳذا نظرَتهُ العين تنساني .

‏تعيشُ القصيدة
تموتُ القصيدة

فٲعرفُ ٲن الحياةَ مكيدة !

وٲن الكتابةَ طيفٌ لحزني
وشِعري شُعاعٌ
لروحي البعيدة ..

‏ليست حجرًا
ٳنها روحي يا "الله"
تلك التي تتقاذفُها الٲلآم ...