نصيحة خاصة للشباب
انصحكم وبقوة ان تمارسوا ثقافة الإختلاف في الرأي مع بعضكم البعض وثقفوا أبنائكم على ممارستها.....لا تتحجروا بارائكم وتهمشوا أراء الآخرين.....فالاختلاف سنة كونية خاصة فيما يخص الآراء
الإختلاف في الرأي أمر صحي ومثري للفكر ومغذي للثقافة وعامل مساعد للتعامل مع اختلاف الثقافات بين الشعوب بشرط وجود الإحترام والنقد الموضوعي دون إساءة أو شخصنة أو تنقيص من مكانة الآخرين
لا تكن وصيا على أراء الآخرين ولكن كن ناصحا لهم....لا تفرض عنوة رأيك أو تنتقص أراء الاخرين
عادي إختلف معي في الراي فهذا امر محمود ومقبول بل و مرغوب ولكن لا تشخصن القضية معي أو تنتقص من قدرتي التحليلة والمعلوماتية أو تمارس علي وصايتك فهذا مذموم ومرفوض بكل حال ومآل
يقول تعالى (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين).....واضحة الآية حتى لو خلقنا الله امة واحدة سنظل مختلفين.....الإختلاف سنة كونية
يقول الإمام مالك: كلُّ أحد يُؤْخذ من كلامه ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم.......مقولة واضحة من الامام مالك ما تحتاج تأويل او جدال فلا تاخذنا العزة بالاثم ونقول فقط رأيي رأيي انتهينا...يقول الإمام الشافعي: رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب
دائماً ما تثريني الإختلافات في الرأي بالمعرفة، ولكن حذاري من الإختلاف فقط من اجل الإختلاف ( سياسة خالف تعرف) فهذا أمر سيء ومرفوض جملةً وتفصيلا، ومثله مثل الوصاية والأمر والنهي فيما أكتب وما لا أكتب وما أقول وما لا أقول، فالفرق بين الوصاية والنصيحة شتان، وبين الإنتقاد والإنتقاص بون شاسع، والفرق واضح لِمَن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد....فكما تظن ان الله وهبك عقلا متمكنا فالله وهب غيرك كذلك عقولا متمكنة
رجاء لا يجيني احد ويقول إن هناك ثوابت عقائدية شرعية لا نقاش فيها....لأن هذا كمن يبحر في بحر غير بحرنا ويتكلم في أمر خارج موضوع الطرح فهنا انا اتكلم عن اختلاف الرأي وليس الثوابت العقائدية والشرعية....رجاء لا تبحر بعيدا عن اصل الموضوع وتشطح
والله من وراء القصد
111Likes
04-27-24, 12:56 AM
