من القصص:

قصة النبي إبراهيم " عليه السلام" والنمرود
في مسألة الربوبية

رغم أن النبي إبراهيم خرج من النار حيا

ورغم أن النمرود لم يستطع الرد على كيفية أن يجعل الشمس تشرق من الشرق ألا أنه أصر على كفره

قصة فرعون مع نبي الله موسى " عليه السلام"


فرعون كان في داخله شيء يؤمن أن ما جاء به موسى حق
والبراهين والأدلة في الآتي:
* موسى " عليه السلام" تربى في بيت فرعون وهو يعلم أخلاقه جيدا، ويعلم أن موسى مستحيل أن يكذب لذا كانت السيدة آسيا امرأة فرعون آمنت بل هي إلى جانب البتول مريم بنت عمران سيدتا أهل الجنة.

* قول فرعون لهامان ابني لي صرحا ليبلغ السماء ويرى الإله، طيب لو كان فرعون يؤمن أنه كما يقول " ربكم الأعلى" طالما هو الإله فلماذا يبني صرحا ليرى إله موسى؟

* رغبة فرعون أن يجمع الأدلة ضد موسى ويوم الزينة بوجود جمهور من الناس ليشهدوا على موسى ليكون الحكم عام بكذب موسى، لكن اللي حدث العكس وآمن السحرة.


كل تلك الأدلة والحجج والبراهين كانت أمام فرعون لكنه ظل يجادل النبي موسى حتى أعرض موسى عنه لأنه أدرك أنه متكبر، ولاحظي لحظة موت فرعون أعلنها: أنه آمن برب موسى، يعني الجدل المذموم يتولد في كثير من الأحيان من التكبر لا من قناعة كما قلت.

تعالي ناخذ نماذج من الجدال الحسن وفق المنهج القرآني

جدال النبي إبراهيم" عليه السلام" مع الملائكة


لما أتى الملائكة يبشرون إبراهيم بأنه سيرزقه بغلام " إسحاق " عليه السلام" من زوجته سارا


بعد
ما تبين له أنهم ملائكة مخولين بعذاب قرية لوط

جادل الملائكة " يجادلنا في قوم لوط"

جاء الجدل لأن النبي إبراهيم يعلم فيها صالحين لوط " عليه السلام" وبناته من باب الحق طبعا

فلما جاء الجواب: أنهم من الناجين إلا امرأته السيئة

هنا نتيجة الجدال الحسن
=

القناعة بالحق، فسلم لرضا النتيجة المنصفة

هذا الجدال الحسن اللي يأتي بالقناعة بالحق

خولة بنت ثعلبة " رضي الله عنها" جاءت تجادل النبي" صلى الله عليه وسلم"
في أمر زوجها

ولاحظي هنا ملاحظة جدا رائعة وجميلة


ما دار بين النبي وخولة
=
يجمع بين

الجدل المحمود+ الحوار

" " التي تجادلك في زوجها" " والله يسمع تحاوركما"



فكل جدال حوار ولكن ليس كل حوار جدال

لأن الحوار لا يشمل الجدل المذموم كنتيجة

وأنظري نتيجة ما حدث بين خولة والنبي

النتيجة منصفة
" تحريم الظهار"

بعد كل الأمثلة اللي مضت

جواب سؤالج

:

كيف نمتثل للأمر الإلهي " وجادلهم بالتي هي أحسن "

لماذا الجدال لدينا مرتبط بالحده !


نمتثل كما امتثل الأنبياء سواء الجدل في أمر ديني أو اجتماعي

هناك طرف لا بد أن يكون على حق، فإذا انتهت النتيجة بالتسليم لمن يحمل فكر الحق، وفق منهجية الحوار المتأدب مع الآخر نصل للهدف
إذا

انتقل الجو للمشاحنة وله دلالات:

علو الصوت

الإندفاع
التهجم
التهكم

على طول انهي الجدل حتى لا نصل كما قلت لمرحلة " المراء"

وكما قلت ارتبط الجدل بالحدة
لأنه فيه اختلاف في وجهات النظر، فمسألة الحدة واردة خاصة في الموقف الدفاعي من قبل الحق والموقف الهجومي من قبل الباطل الذي يريد أن يقره،


لذا كان التحذير والتنبيه دائما مقترن عند ذكر الجدل في القرآن والسنة

،،،