منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-20, 01:14 PM   #1
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي " النصيحة بين الرفض والقبول "



السلام عليكم سادتي الأكارم /

هناك الكثير من المخالفات التي يقترفها ويقع فيها كثير من الناس ،
والتي لا تقوم على قاعدة التجاوز المتعمد _ من وجهة نظر الجاني _
لكون كفة المغفرة والرحمة هي الراجحة على كفة العذاب والنكال لديه !


وعلى هذا تسير سفينة المرء على لجج الأماني والتمني على الله ،
وشراعها التسويف والإرجاء !

" حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا " !


فما يموج به المجتمع ما هو إلا توغل في عمق الغفلة ،
والولوج في مستنقع آسن لم يجد صاحبه من ينتشله منه ،
وإن كان بذلك لا يعذر لكونه مكلف ويتحمل جريرة فعله ،


ولكي لا يتخذها شماعة فتكون له منجاة من النقد ، والتجريح ، والملام !
فكم نرى من مشاهد أصحابها وإن كانوا غارقين في الخطأ ،
إلا أننا نرى فيهم الخير _ لا أعمم _

وما يحتاجون إلا احتضانهم بكلمة تغير نمط حياتهم ، من غير أن يُخدش وجه كرامتهم ،
ومن غير أن تكون مختومة بالتقزيم ، وذلك التحقير الذي يُحطم قيمتهم !

فمن هنا كانت الدعوة بالكلمة الطيبة التي تمر على متلقيها وسامعها لتستقر في قلبه
لتلامس بذلك بشاشة إيمانه ، ليكون لها الأثر العظيم في تحويل حياة ذلك الإنسان السعيد .
ليعيش على التقوى والعمل الصالح ،


نأسف كثيراً عندما نرى من حمل على عاتقه هم الدعوة حتى غدا بذلك
سيفا مسلطا على رقاب المهمومين الذين تتقاذفهم الأهواء ،
وزخرف الحياة ، وينازعهم فيها وساوس الشيطان ،


" فلا تزيدهم تلك المعاملة إلا غما بغم ، ولا تزيدهم إلا نفورا " !
لتكون النتيجة من ذلك الغافل والغافلة هو الإنغماس في المعاصي بإصرار
بعدما كان يأتيهم الندم ويطرق على قلبهم الباب !


وما كان أمر الله وتبينه إلا وفق كيفية معينة لتكون دعوة خبير مشفق
ممن يراعي بذلك حال ذلك المنكوب .
فمن هنا كان لزاما علينا مخاطبة المخطي خطاب الترغيب والشفقة ،
لكون ذلك المخطي يعلم يقيناً بأنه على خطأ .



" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " .



من هنا :
وددت أن تخطوا ما ترونه وتعايشونه من واقع اشتد عود تناقضاته ،
فما هي وجهة نظركم في بعض تصرفات من يُحسبون على الدعاة أو من يقومون بالنصح ؟
وحال أولئك المنصوحون مقابل النصيحة ؟

ليكون الحوار على ضوء ؛

ما نعانية من ذلك الانفصام والتباين بين ما نقرأه في كتاب الله ،
وبين ما نفعله في شتى نواحي الحياة !

حيث انا نقرأ القرآن ولكن لا نطبق الاحكام !

ولو كانت حياتنا تسير وفق ما جاء به لتنفسنا السعادة ،
وما ساورنا وخالطنا الذل ولا نالنا الخسران والخذلان !

فكم نفتقر لذلك الناصح المشفق الذي يجعل من نصيحته
بلسما نداوي بها الجراح ، ونواسي بها الأحزان ،

ولكون ذلك الإنسان لا ينفك عن الوقوع في مثالب الخطأ ،
ولا يسلم من ذلك انسان ، وما علينا نحن معاشر الاسلام غير الرجوع إلى الله ،
لنغسل بذلك الآثام ، ليقيل عنا الرحمن العثرات وننال بها الغفران ،

وعلينا أن نتلمس النصح ، ونسعى إليه ممن نترسم ونتفرس فيهم الخير ،
فلا يعقم الزمان أن يُقيض لنا من يبادلنا النصح ،
لنكون في الحياة من الذين يُشار إليهم بالبنان ،

أما المتنكبون عن الصراط فالبعض منهم جعل في سمعه وقرا ،
واستغشى ثيابه ليسير مع حادي الشيطان ،

أما من قام بدور الواعظ المشفق وبادر الناس بالاتهام ،
وقسّمهم وأغلظ عليهم وهددهم بالنيران ولم يفتح لهم باب الرحمة ،
ليكون له معين في صد وردع وساوس الشيطان ،
فذاك من ناله الخسران لكونه يبعد الأنان عن حياض الرحمن ،
فكم من كلمة طيبة غيرت مجرى حياة انسان ؟!

فهم لا يمثلون الدين في سماحته ،

" والدين منهم براء " .






دمتم بخير ...


 


قديم 12-12-20, 06:12 PM   #2
حسين سلطان

الصورة الرمزية حسين سلطان

آخر زيارة »  10-15-23 (07:46 AM)
المكان »  البحرين
الهوايه »  القراءة والكتابة

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يعطيك العافية عالموضوع
تسلم يمينك


 


قديم 12-12-20, 06:31 PM   #3
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:46 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



موضوع جدا مهم
يعطيك العافية

يختم ل3ايام مع التقييم


 


قديم 12-12-20, 10:33 PM   #4
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



" وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ " .

لا يرفض النصيحة غير المكابر المعاند الذي يرى في نفسه الكمال ،
وما يكون حاله ومقاله فيمن يأتيه ليُقوم حاله غير التهكم والصد !

فمن كانت لديه رؤية أو وجهة نظر برفضه لمن حضر واسدى له النصح وأمر ،
وقّدمها له والسوط في ظهر كرامته جاء على الأثر ،
فذاك منه مقبول لأنه جاء مخلفا لما الله قد أمر!
فبذلك يُفّرق الجمع ، وينفّر القلوب التي هي ظمأ ترجو من يرويها ،
بوابل النصح ، وبيداءها يسقيها كالمطرإذا انهمر !

فذاك النهي من الله الخبير بما تكنه قلوب البشر ،
وما تنفر منه وتكون في حذر ،

حيث قال عز من قال :

" وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ " .

ومع هذا لا يكون ذاك شماعة ليخوض لجج الحياة ،
وقد شمر عن ساعد الخطأ ،

ليجعل في نفسه وذاته مؤشرا ،
إذا ما اقترب من الخطأ دُق ناقوس الخطر .

من أعظم اساليب التأثير والانجذاب هو عندما يسبق الفعل المقال ،
فما ينقصنا هو ترجمة القول بالفعال ، فالناس تشبعت من ذاك تقرأ عن الأخلاق في سطور،
وتشاهد ما يذاع ولكن عندما تأتي للواقع تجد في ذلك الكلام ضرب من الخيال ،
فمن تضمخ شخصه بالاخلاق ، فهو كالزهر الفواح ، تشرئب إليه الأعناق ،
وتتسابق وتهفو إليه الأرواح ، وسر ذلك هو ذلك الاخلاص ،

ودليل ذلك :
تلك الفتوحات ودخول الناس زرافات في حياض الاسلام ،
عندما وجدوا في فعل المسلمين ما يُترجم ما يحملونه من مبادئ وشرائع ،
بعد أن جعلوها منهجا للحياة ، بها يرادفون الأنفاس ،

وجسّدوها واقعا معاشا تُرى عيانا ، بحيث غدت لا تحتاج لترجمان ،
ولا لأي برهان .


ولو ترسّم كل منا تلك التعاليم لرأينا ذاك الأثر في واقع الناس اجمعين ،
حتى المكابر منهم إذا لم يندرج في السالكين درب الطائعين
سيحجّم ، ويقنن شره المستطير ، ليقتصر عليه ولا يطال الآخرين ،

تبقى أمنية معلقة ما بين السماء والأرض ،
والله يتولى الصالحين .

ف" بذاك يعود الانسان إلى رشده ويقترب من ربه " .


 


قديم 12-12-20, 11:55 PM   #5
قيثارة

الصورة الرمزية قيثارة

آخر زيارة »  01-23-22 (02:39 PM)
المكان »  كوردستان

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



طرح راائع
تسلم ايدك اخوي
وبارك الله فيك


 


قديم 12-21-20, 11:37 AM   #6
بسام البلبيسي

الصورة الرمزية بسام البلبيسي

آخر زيارة »  09-28-23 (06:12 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أخي الفضل 10 :
النصيحة سلاح ذو حدين ، فإذا كانت لمن هم اهل لها أتت نتائجها إيجابية ، وإلا فإن النتائج تكون سلبية ، وذلك إعتمادا ً على شخصية المسداة له النصيحة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( الدين النصيحة ، قيل : لمن يارسول الله ، قال : لله ولرسوله وللمؤمنين )) .
او كما قال صلى الله عليه وسلم .
ويجب إختيار الوقت المناسب للنصيحة ، وهذا الإختيار المناسب للتوقيت يعتمد على ذكاء الناصح فقد يؤدي إخفاقه في التوقيت الى نتائج عكسية متمثلة في عدم قبول تلك النصيحة ، وربما ادى الى نتائج اكثر سلبية من عدم القبول .
فمن اسباب قبولها ان تكون صادرة من قلب صاف ٍ ، وان تكون النية سليمة ، وبلسان ٍ صادق ، ومن اخ ٍ صدوق ، فإذا إجتمعت كل تلك المواصفات بشخص الناصح ؛ فستلقى الإستجابة والقبول .
كما ان الناصح ليس من حقه إجبار من قام بنصحه على قبول نصيحته ، فما عليه إلا إسداء النصيحة ومسألة قبولها من عدمه ترجع الى صاحب الشأن !!؟
وقد يكون لدى المنصوح اسبابه الخاصة والتي يرى من خلالها الأمور اكثر من الناصح ، ووفقا ً لماهية الموضوع الذي نُصح بشأنه ، فقد يكون موضوعا ً خاصا ً.
وقد يكون من اسباب عدم تقبل النصيحة التكبر ، او المعاندة او حتى الإحتقار ، وإن كنت استبعد ان تصل الأمور بين المتناصحين الى هذا المستوى كـــ " التكبر والإحتقار " ، إلا إذا كان الناصح قد ادلى بدلوه في الوقت غير المناسب ، وللشخص غير المناسب ، والذي هو ليس اهلا ً للنصيحة .
تحياتي لسموك .
بسااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 05:26 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا