صباح الخيرات

وصبحكم الله بكل مايرضيكم


غاره على عجل

هل تعلمين يادكتوره انك هنا نزلتِ لأعتى ساحات القتال !
إن كان هناك أم المعارك فأنا أسميها أبو المعارك

انه القتال دون الأسره
جدار الصد الأول عن الأمه
إن صلح حالها صلح المجتمع كله
ونما وتطور وازدهر

هذا الجدار للأسف أصبح هش
مائل يكاد أن يهوي
حالات الطلاق زادت بشكل مرعب ولأسباب في الغالب " تافهه "

أما ماتناوله طرحك الرائع فهو عن الجمود بين قطبي الأسره
بمعني أن الزرجين قد قبلا ببعض
ومضيا بمسير واحد لبناء تلك الأسره
لكن رداء الأسره خفيف
لايقيهم أمام المؤثرات والرياح التي قد تقتلعهم بأي وقت

جمود لا مبرر له
فأدوات تحطيمه متوفره لدى الجميع
بل هي لغة الخطاب مع الطواغيت فما بالك بشريك الحياة

اذْهَبَآ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى* فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى*
اللين والرفق ماكان في شيء الا زانه ومانزع من شيء الا شانه

الفطره ان الإنسان يكون سليم المشاعر والأحاسيس
إلا من ابتلي بمرض
هنا نتسائل عن دور "البيئه " الجغرافيه
تحديدا بالجزيره العربيه
نحن نتحدث بشكل عام
أتمنى من الأخوه الرجال عدم " شخصنة " الموضوع
الخلل وارد من جميع الأطراف
لكن بالنسبه للرجل اكتسب من تلك البيئه جفافها بالوراثه
البيئه القاحله ألقت بجفافها على نواحي حياته
جفاف وقحط عاطفي تتوارثه الأجيال
من يحيد عنه قد يصنف " بالضعف واللين "
هذا التصنيف قد يقبل قديماً
قبل ثورة النفط ورفاهية العيش الحاليه

بمنتهى البساطه ماهو قد المسؤوليه

انا هنا معاك
لكن هل يلام الأهل في توجيه الإبن لاستثمار عمره
والعمل مبكرا لبناء أسرته
لايلام الأهل في اشتياقهم لرؤية أحفادهم
ليس من العدل تركه لشهواته ونزواته تغدو به

لذلك أقف معك في إعتراضك على إجبار الإبن على الزواج وإن كنت اتفهم رغباتهم
لكن فعلا بنت الناس هي اللي تهدر قيمتها وقد تكون كرامتها في سبيل رغبة الأهل تلك

المصيبه أن العزوف عن الزواج أصبح سائد بين الجنسين !
عل هو الجهل بأهمية الأسره وبنائها!
هل هو الاستهتار واللامبالاة !
هل هو الإستغناء الذي وفرته وسائل التقنيه الحديثه !

ياخي خق
حلالك يابن الناس
اذا ماخقيت على زوجتك تخق على بنات الشوارع !
هو أحد أمرين
أما أن تلك الزوجه قد حازت على رضاك
عندها لابد أن يصل ثنائك عليها عنان السماء
الكلام بلاش ياهووه
صف الكلام الحلو واسكبه في بيتك يزهر حدائق من أُنس
أما إن كانت تلك المرأه لم تحوز على رضاك
حينها لابد من قرار اما الفراق ويغني الله كلٌ من سعته
أو أن تطوع نفسك على حبها والقبول بها ومن ثم إسعادها

الثقل صنعه في مجالس العلم والادب
لكن ببيتك وببجامتك تثقل ليه !
بالعكس الروح الخفيفه تكون مقبوله على كافة الأصعده
البيت و العمل والدراسه وحتى الشارع


لو نظرنا للقرآن الكريم
لوجدنا أن عدد الآيات التي تحث على الأخلاق والقيم النبيله التي هي أساس التعامل الراقي
لوجدنا أنها تتجاوز الألف آيه
بينما أيات العبادات بحدود المئه
أقم حياتك ودينك بأخلاقك قبل عباداتك