أختي الكريمة الغالية أمل صح بدنك مدد بلا عدد يحفظك ربي. أسعدني مرورك العذب يسعدك ربي سعادة لا حد لها دين ودنيا وآخرة ربي يبلغك مرادك ويوفقك لما يحبه ويرضاه ويحقق لك أحلامك.
أخوك/ حمدفهد
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لبلبوني
هلا فهد ذكرتني بقصة كتبتها
بَحَثَتْ عن مخرج فلم تجد فهرعتْ تبحث عن زميلة لها أكثر
خبرة فهي حديثة العهد بالطبابة ...
دخَلَتْ عليه بعدما أبَلَّ من دائه فقالت " لقد كتب الله لك
النجاة وخذل المرض فلَحَقَته هزيمة تلْو هزيمة وأنت الآن
أصبحت على خبرة به "
ابتسم واستدار فالتقت عيناه بعينيها بصمت ولما رأته أمامها
يبتسم قالت " عجبا .. أراك تهلك نفسك بهذا الدنف "
" آلسكر قادرٌ على هلاكي ؟ أيتها الممرضة " .. " كيف لا
الصمت فقال " لقد ألزمْتِ نفسكِ الآن بالخير فابشري ...."
ولما أفاق من الغد كان الهدوء قد عمّ جسمه بعد رجفة
لزمته " ... دخلت سميحة إلى المريض تزوره ولما رأته بحال
(جيدة) نظرتْ إليه ساهمة شاردة لأنها ما تعوّدتْ من قبل
مواجهة على هذا النحو .. دخلتْ عليه وقبل أنْ تحييه دعاها
للجلوس فسلّمتْ ثمّ جلستْ فقالت له " جئتُ أودِّعك حيث..."
وفجأة حدث الذي لم يخطر له ببال .. نهض يهمّ بالانصراف ..
نظرتْ إليه وهي لا تصدق عينيها بأنه سيفارقهم وهو يخطو
كمنْ في قدميه قيد وبنبرة أثارها جَزَع فراق الفوات وعبرة
أفاضتها مرارته صاحت سميحة " إلى أين ؟ " .. " أكنتُ أعلم
الغيب ؟ " .. " ماذا تقصد ؟ " .. " أقصد لو دام حال ما
جئتكم !! ".... مضت دقيقة فوالى بعدها الكلام " أعرف أنّك
كفاءة وطنية نادرة الوجود ونحن بأمسّ الحاجة إليها و .... "
مضتْ فترة والسكون مطبق عليها وهي باقية على حالها
واقفة صامتة فقد عقد الموقف لسانها إذْ كانت جملتها تلك
سريعة الإفلات بنفسها وإلاّ هو في عقلها كرّار فرّار لا يستقر
في ليل أو نهار .. فكانت فرصة سانحة لها لِأن تبدي رغبتها
نحوه حينها ولكنّها عَيِيَتْ من شرح مبتغاها أو ربما لم تكن
جملتها تلك واضحة تعطيه الإذن بالتقدم لها أو ربما لم تجرؤ لأسباب عدّة ؟ ...
جاوزها بمسافة تزداد ولم يزدْها بُعد المسافة إلاّ حيرة وتردداً
آل إليها بفقده وقد كانت بهجته المطلّة عليها آناً بعد آن ..
تحمل إليها أسعد اللحظات ولكن النصيب لم تستقر به قدمها .