بين وغى الحرف
ووطيس اللغة ..
حدث حوارٌ بيني وبينه!
رأيته صدفةً بخيالي يقف في رحب الزمان الغابر
سألته كيف أتيت ؟
أجاب من زمن الإعجاز قدمت
ومن أضرحة الجمال أتيت
أما عرفتني يارند؟
قلت إن لم أخطيء فأنت أبو الأسود الدؤلي!
أجاب نعم وللنحو صقلت!
فأطرق ملياًثم قال:
كيف هو النحو والصرف؟
تحشرج صوتي وأجبت
رفع الحال والإسمية باتت فعلية
وحروف الجر تنصب ولا تجر!
فتاتي لاتعرف كان وهل لها اخوات؟
ولا تعي إن اهي ناصبة لإسمها أم لخبرها
والبدل بات غريباً
والصرف باكياً على ماضٍ
قد أفل !
وقطر الندى هجر مع ابن عقيل
وألفية المالك في رفوف النسيان
قد هجرت لا يعرف لها عنوان !
فاطرق وبكى ثم سال:
وبلاغة اللسان؟
قلت سيدي لن أزيد عليك الوجع..
فالبيان ذبح نصباً على ساحة البديع..
والمكنية شاذة في زمننا والتصريحية..
أما السجع فقد نزق..
والجناس كل له ناسي..
فقاطعني:
صهٍ صهٍ يارند !!
وألتحف وأرتحل ولم يلتفت
ناديته الى أين؟؟؟؟
قال يارند لا حياة لي هنا..
لا حياة لي هنا..
لا حياة لي هنا...
وللمقابر عاد واندثر

وبعيني ألف دمعة وانا اسال
هل سيؤوب لنا علم قد أندثر ؟ ؟ ؟


عذرا إن لم تفهم بعض أحرفي
فالقلب مما يرى قد أنفطر ..

قلمي
رند حمود القحطاني