أجْنِحَة .. ! أمّا قبْلُ : لايحُطُّ الطَّيْرُ إلا حيثُ يشعُرُ بالأمان ! أمّا بعْدُ : آملُ أن أُحلِّق هنا بعيداً من خلال هذه الأجنحة .. فأعود وأجود بما يرسم الفرحة وينشر البهجة ! السبت 18 / 7 / 1443 هـ 19 / 2 / 2022 م |
هذا المقعدُ يتَّسِعُ لواحدٍ فقط : أنا وأنت ! |
لم أتجاوز طيفك يوماً دون أن أطيّر قُبلةً في الهواء! |
هذا القلبُ الذي ظلَّ زمناً يرصُفُ طريقَهُ إليك .. أقسَمَ الآن أن يُحِبَّكِ(بكُلّ مقدرته على الحُبّ)! |
هذه اليدُ التي تكتبُ عنك،أمْسكَت الكثيرَ من الوُرود .. لكنَّ الورْدةَ التي باتت تُؤمِّلُها : كفّك! |
في معنى أن نكُونَ معاً : تعالي،ليكون وجهُكِ كتاباً أتهجّاه،بل كوناً أتأمَّلُه! |
من عيْنَين فيهما سِيْماءُ التعب .. إلى عيْنَين تعكِسُ ما يتمتَّعُ به القلب من نُضْرَة ذلكُم هو الحُبّ ! |
إنها تبْعَثُ البهْجَة حتى في عُيُونِ الصَّباح .. وهي تستقبِلُه كفَراشة،في قميصِها(الدانتيل)القصير! |
ثُمَّ إنني أسُلُّ طَيْفَكِ من بين الحاضِرين،كما تُسَلُّ الشَّعْرَةُ من العجِين،وأحمِلُه على أجْنِحَتِي؛لأخلُو به وأسلُو! |
يا لَوَحْشَة الطَّيْر في مَنفَاه المُترامِي الأطراف إذ يُنادِيك بأعلى صَوْتِهِ فلا يجِدُ صَداه! |
هو يخافُ أن يأكُلَهُ ذِئبُ الوحْدة،لذلك يرفض التعايُش السِّلْمِيّ مع غيابِك! |
وعلى سبيل اليقين .. ما فاضَ الشَّوْقُ،إلا احتاجَ القلبُ وِصالاً يُطَبِّبُه ! |
حسبِي أنني ماضٍ أحمِلُ طَيْفَكِ معي على أجْنِحَةِ الخَيَال .. وأُعَبِّدُ طريقاً للوِصال ! |
شُعُورِي بمَوْتِ الشَّغَفِ الذي كان في قلْبِك .. يُلقِي بظِلالِه،ويُلقِينِي في غَيابَةِ جُبِّ الصَّمت! |
ابتعَدْنا،حتّى صِرْتُ أرانا بِتْنا نسِيرُ في خَطَّيْنِ مُتوازِيَيْنِ لن يلتقِيا! |
ليْتَنِي-رغم هذا الضَّبابِ الكثِيف-ألتَقِيك هذا الصَّباح .. كما ألتقِي حُرُوفي في هذا "الاختِلاء المُباح"! |
أخشى أن يجعل منّي غيابُكِ ثرْثاراً،بما يدعُو للرِّثاء لِحَالِه ! |
تَعالَيْ؛أكْمِلي نوْمَكِ على أجْنِحَتِي واترُكيني حارِساً لثِمارِ صدْرِك ! |
غيابُكِ عتْمةٌ تسْتبِدُّ بي .. فتعالَيْ إلى وِصالٍ نجعلْهُ (يومَ تأسِيسٍ) خالِداً ! |
تعالَيْ إليَّ بلا جُيُوشٍ ولا أسْلِحَة .. فالقلبُ مُستسْلِمٌ،ويُرحِّبُ بنُشُوبِ الحُبِّ بينه وبين قلبِك! |
تعالَيْ؛فليس أجمل من صباحٍ تصْحُو فيه على مشاعِرِ الحُبِّ وهي تقْتَحِمُ معاقِلَ قلبِك وترْفَعُ راياتِها فوقَ حُصُونِه! |
تعالَيْ؛ليكُونَ حُبُّكِ حقِيقَتِي،لا نسْجاً من مُخَيِّلَتِي ! |
اسألِي قلبِي؛إنه يُؤيِّدُ اجْتياحَكِ له،والتوسُّع في الاسْتيلاءِ على نبْضِهِ خَفْقَةً خَفْقَة! |
لاعزاءَ لقلْبِي المُنهَك إلا كلمة«أُحِبّك» .. فقُولِيها؛ليرتفِعَ مستوى الفَرَح به ارتفاعَ النِّفْطِ اليوم! |
ليتَ المسافات تُطْوَى؛فتتسَلَّلِين إليَّ كما تتسلَّلُ أبْخِرَةُ القهْوةِ إلى أنفِي الآن! |
وما أظُنُّ الحُرُوفَ بين هذِه الأجْنِحَة إلا أسْراباً من مشاعِرَ تُطارِدُ سَرَاباً! |
إلى أولئِك الزُّوَّار-إن كان من بينهم من ينسَخُ ويلصق-أقُول: لاتُعوِّلُوا كثيراً على هذِه الرَّفْرَفات؛فما أنا إلا طَيْرٌ وموسِمُ الهِجْرة آت! |
نحنُ حين نُحِبُّ،نُعبِّر عن مشاعِرِنا بشجاعَة .. لذلك نبحَثُ عن قُلُوبٍ تتلقّاها بذاتِ القدْر من الشَّجاعَة،وأزْيَد! |
التَفِتِي إليَّ؛أ تُرْضِيكِ شماتَةُ الشَّوْقِ بي ؟! |
شتَّانَ بين الحالَيْن،يوم تُثرْثِرُ فيه اشْتياقاً،وآخر تصْمتُ فيه احْتِراقاً! |
وكنتُ أُمنِّي النفسَ بأن تكُوني ورْدتي التي تبعث الحُبَّ في قلبي وتُنعِش أوردتي،لكن بين عشيّةٍ وضُحاها غدتْ تلك الآمالُ ضرْباً من خَيال! |
تُولَدُ المشاعِرُ ورْدِيَّةً،ثُمَّ تتفحَّمُ في قلْبٍ جَحُود ! |
وكنتُ قدْ أدْليْتُ بِدَلْوِي،لكنَّه خرَج خالِيَ الوِفاض ! |
تُرى هل كانتْ تتباهَى فقط بقُدرَتِها على أن سَلَبَتْ انتباهِي؟! |
أمَّلْتُ كثيراً،ثمَّ تألَّمْتُ .. كان موسِمُ القِطافِ قدْ حان لكنْ لمْ تتدلَّ الفاكِهةُ في فمِي ! |
ولا يُمكِنُ لمشاعِرِك أن تحْيا ثانيةً في نفْسِ قلْبٍ أماتَها فيه قبْلاً! |
أمَّا صدُّها فكان إحْراقاً يُذِيبُ هذا القلبَ،كما يُذابُ الشَّمْعَدان! |
أما آنَ لهذا القلْبِ أن يقِفَ مُستقِيماً بعْد سلسِلة من التعثُّرات؟! جدِيرٌ به أن يفعَلَ ذلك! |
يُخْشَى على هذا القلْب-وقد كثُرَتْ نُدُوبُه-ألَا يعودَ صالِحاً للحُبّ! |
ظلَّ قلبُهُ يرْقُبُ الغَيْمَةَ في قلبِها،حتى أجْدَب .. / .. ولمْ تهطُل! |
الساعة الآن 07:41 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا