اهلا اخت/ اشواق
.. وان شاء كان عيدك - والقادم منها، دائما - بركة وسعادة

حتى لا تقولي اني ابالغ، العشرات - وفي الواقع هم مئات - ..
ممن يخوضوا غمار التجارة .. والحلم بثرائها، ينتهوا بالفشل والافلاس
لكن لا نسمعي عنهم .. حفظا لكبريائهم ولماء وجيههوم

احكي لك قصة طريفة، ..
جمعني العمل بدكتور في تخصصه كان يقدم للجهة اللي اعمل بها دراسة استشارية كبيرة
وكان يراس، وتحت يده، فريق عمل كبير يشمل تخصصات بشهادات عليا مختلفة
لفت نظري عبقريته واجتهاده وتفانيه وسعيه الدؤوب في العمل ليل نهار
واكد ملاحظتي، ما بلغني من قرنائه من نفس بلده في نفس التخضض والمجال ..
انه معروف ومشهور ببلدهم بـ "الدركتر"، .. كونه كما يقال في المثل : "حمار شغل"

في احد الايام، في جلسة صفاء .. بعيدا عن زحمة العمل، سالته :
لما انت، ما شاء الله عليك، متميز ومتفاني في العمل والانجاز،
لماذا لا تسخر عبقريتك في مجال التجارة .. بدلا من وظيفة مقطوعة الراتب ؟؟
نظر لي بوجه مبتسم، وقال :
في بلدي لدينا حكمة تعلمناها من تجارب السنين، وهي ..
ان ابن الموظف يبقى موظف، وابن التاجر يبقى تاجر

حقيقة، .. وجدتها حكمة، ومقولة، محبطة وانهزامية
لكن، .. يبدوا ان لها نصيب من الصحة

الحديث في العمل التجاري، ووسطه، يطول
وله مداخل ومخارج ومتاهات سوداوية .. لا يراها من هو خارج غمارها
وكما قلت لك في البداية، ضحايها بالمئات ..
وهؤلاء الذين تحدثت عنهم، وان فعلا صدقوا .. ونجحوا،
فما هم الا كقطرات من واقع بحر محيط


، تحياتي لك