أكثر ما يسلب الإنسان السكينة تلك الأصوات التي تتردد داخله:
لعلي لم أبذل مجهودا كافيا للإبقاء عليهم؛ لعل العيب في أنا لا الآخرين؛ لعلي لا أستحق السعادة؛ لعلي لم أكن كافيا. ويظل يتقلب في لظى اللوم والتأنيب والاقتناع بأنه مذنب ومقصر؛ حتى يأتي أحدهم فيخبره أنه ليس سيئا.

من تمام رجولة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه لم يحتج إلى الصراخ، القهر، التسلط ليثبت رجولته.
كانت رجولته في امتلاك غضبه، وعظيم رحمته، و تمام مساعدته.، و قدرته على التغافل، والمساعدة عند الضعف، وسهولة تقديم الدعم لمن يحب.
كان منارة الرجولة ومعنى التمام عليه الصلاة والسلام.

تم تزويد أنثى الصقر بجهاز تعقّب خلال رحلتها من جنوب أفريقيا الى فنلندا، كانت تقطع حوالي 230 كلم باليوم، وقد سارت بخط مستقيم في الأراضي الأفريقية إلى أن وصلت الى الصحراء في الشمال، ثم إتجهت نحو مسار نهر النيل فوق السودان ومصر ثم تفادت الطيران فوق البحر الابيض المتوسط وعبرت فوق سوريا و لبنان كما انها تفادت الطيران فوق البحر الأسود، لأنها لو عطشت لن تستطيع الشرب منه، وأكملت بخط مستقيم ووصلت الى فنلندا بعد 42 يوم !
سبحان الخالق العظيم..!

قيل إن ملكًا من ملوك الهند طلب من وزيره أن ينقش على خاتمه عبارة لو قرأها وهو حزين هدأ حزنه، ولو قرأها وهو سعيد اعتدلت بهجته، فكتب له هذا الوزير: (هذا الوقت سيمر).
بعبارة أخرى أحبها أكثر: هتعدي.

المشاعر مؤقتة، لا دوام لحال، التغيير حتمي، كل شيء يشيخ، لا تمام إلا ويحمل النقصان في رحمه.

تقبل هذا، وإلا سيسحقك تبدل الأيام.

حاول أن تستعد، لكن تقبل أن المحاولة أحيانًا لن تنجح، تقبل السقوط، ولا يضرك لو رقدت ريثما تلتئم عظامك، لكن لا تمت طالمًا لا يزال قلبك نابضًا.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبَاً سَلِيمَاً، وَلِسَانَاً صَادِقَاً، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ