وعندما نكتشف أن الثمانية والعشرون حرفًا
عقيمة لا تنجِبُ مشاعرنا.. " نبكي"

وعَقد حول نبضي حبلاً
وسحب الكرسي ذات عناق
قتلني عشقًا وشوقًا

ولم يعد للحب مكانٌ على الأرض
احتلَّتها الرغبات

وفي زاوية أحد المقاهي -شارع شانزلزيه -يوما ما
جلست أمامي غجرية
تراقب رشفات فنجاني
لم تكن نظرات
كان هناك حوار
حوار عميق
فيه شجن
فيه معاني كثيرة
تحدثنا بكلمات لم ننطقها
وكان للحديث بقية

والذين عبروا مشاعرنا
ذات حبّ
فمنحناهم الخفقة الأولى
واللهفة الأولى
والحلم الأول
لا زالوا يتجولون في أزقّة الذاكرة
يحملون رسائلًا وردية
وورودًا حمراء
وأغنيات قديمة

وَلَستُ وَإِن سُرَّ الأَعادي بِهالِكٍ ... وَلَيسَ يُنَجّيني مِنَ المَوتِ مُشفِق
وَأَشوَسَ ذي ضِغنٍ تَراهُ كَأَنَّهُ ... إِذا أَنشَدَت يَوماً رَواتي مُخَنَّقُ

النابغة الشيباني