بَعْضُ النِّساءِ وكلُّهُنَّ سواءُ
عدا الذي بيني وبينهُ ماءُ

يدنو ليشعُرَ بالأَمَانِ وأدنو
أنا لِتَدْفَأَ بالدِّمَاءِ الدِّمَاءُ

دومًا أخالُ مشاعري نسماتٍ
تطغى فَيَنْبُشَ في الفؤاد انتهاءُ

لا غيرهُ الرَّمَقُ الأخيرُ أراهُ
حتى انتهى الأَمَلُ الوحيدُ الوفاءُ

ما حاز قبليَ في المحبَّةِ حُبٌّ
حتى يُجِيزَ لِمِثْلِيَ العُلَمَاءُ


تأبى المنى ولِأَنَّنَا بَشَرٌ من
طِينِ الْحُنَاطِ يلفُّنَا الأحْيَاءُ

الموتَ آخِرُ لحظَةٍ نتمنَّى
وَكُلُّ أُمْنِيَةٍ يَضِيقُ الفَضاءُ

شعري يسيل كما يسيل لعابي
وَسَيْلُهُ وَيَسِيلُ منه الغثاءُ

لكنَّنِي أَدَبًا يَلِيقُ بذَوْقِي
بريقِهِ يَتَعَطَّرُ القرَّاءُ

إنَ الفِدَاءَ سَحَابَةٌ لا تَقِيلُ
مَفْدِيُّكَ اسْتَرَقَتْكَهُ الْخَنْسَاءُ


محمد الشعلان