احَيانَ ودكَ تكونَ الهَاربَ السالمَ ،
كثرَ مَاتبعدَ تكونَ بِ غيبتكَ اجملَ ،

وجهك يشابه قلبي المغرور
‏في حضنك أنتي ترى بلادي

‏ما جيت أوّقف حلوتي فـ الدور
‏ولا جيت ألوح لك أو أنادي

‏جيتك رجل شايل غلا وشعور
‏لو كنتي فـ وادي وأنا فـ وادي

‏يا تنقذيني من ملام الحور
‏أو تقتليني في يدك عاااادي

صَبَاحُ الخيرِ يا مَن لا أراهُ
لعلَّ الصَّوتَ يبلغُ أو صَداهُ

صَبَاحُ الشَّوقِ يقظانًا فَتِيًّا
برغمِ البُعدِ لا يخبو لَظَـاهُ

.

مُرِّي على صحراءِ عُمري غيمةً
‏فصلاةُ روحي كلُّها استِسقاءُ

.

الـبـارحـه فـــي وجـنــة الأرض أخــاديــد
مــــن نــيــزكٍ فــتّــك حــرايـــر سـلـبـهــا
في الرمل شب .. وفي الصخور الجلاميد
وأخفـى صفايـل .. فـي سـواحـل خشبـهـا
والـيــوم فـــي صـــدري تـدلّــت عـنـاقـيـد
حـمـرٍ تـحـت صـــدري عـرايــش عنـبـهـا
يــــا مـرحـبــا تـرحـيـبـةٍ تـقـطــع الـبــيــد
تـرحـيـبــةٍ وســـــع الـفـيـافــي رحــبــهــا
تـسـلـلــت بــيـــن الـــولـــه والـتـنـاهـيــد
لـيــت استـلـقـت عـــن مـحـانــي تـعـبـهـا
تـفــوح فـــوح الـلــي عـلـيــه الـمـواقـيـد
تـحــرق فـتــى فـيـهـا .. وتـاكــل حطـبـهـا
تنـاقـص الأشـيــاء والأغـصــان ويـزيــد
مـــع الـسـنـيـن مــــن الـمـحـبـة لـهـبـهـا
كـثـر الضـبـا وإعــداد مــا يجـفـل الصـيـد
وإعــــداد شـعـبــان الــدهــور ورجـبـهــا
و مــالاح بــرق الـمـا ومــا حـبّـن الغـيـد
وكثر الشجـر وأحجـار الأرض وحصبهـا
بـالـصـاحـب الـغـايــب وبالـلـيـلـه الـعـيــد
عـــن كـــل يـاقــوت الـحــروف وذهـبـهـا
أقولـهـا عـاشـق وفـــي الـقـلـب اغـانـيـد
مــالــت بــهــا ريــــح الـغـيــاب بعـتـبـهـا
لــو مــا وراك إلا الـتـعـب يـتـلـع الـجـيـد
فــــداك روحــــي والـبــيــوت وعـربــهــا
خلـيـتـنـي بــيــن الــصــدف والـمـواعـيـد
وعـــزي لـمــن ســـودٍ فـــارق حـسـبـهـا
يمسـي وفـي عينـه مـن الشـوق تسهـيـد
وطـيـوف مـــا يـقــوى المـعـنـى شغـبـهـا
لــــي نـخـلــةٍ يــبــدي بــهــا الله ويـعــيــد
خـلــق الـنـخـل وكـمــام زاهـــي رطـبـهـا
عـلــى هـــواك وكـيــف مــــاودك تــريــد
مـــن عـذقــه الـعـالـي إلـيـابـس كـربـهــا
ولشـاعـرك يــا صـاحـبـي صفـقـتـك بـيــد
تــرجـــح لـتـطـفـيـق الـيــديــن وطـلـبـهــا
أسـراب عـادت بـك .. وجـت بـك مفـاريـد
طـيــور مــــن حـسـنــك تـجّـمــل وتـبـهــا
هـــلا وسـهــلا والسـحـايـب عـلــى بـيــد
فــكّـــت ظـفـايــرهــا وفـــلّـــت سـلـبــهــا

كَم كَم فكَم كَم ثُمَّ كَم كَم وكَم
قَطَعتُ الفَيافِي والمَهَامِهَ لَمْ أَمَلْ

هِي هِي فهِي هِيَ ثُمَّ هِي هِي وهي
مُنىً لِي مِنَ الدُّنيا مِنَ النَّاسِ بالجُمَلْ