كانت الأم تنتقي البيوت الظليلة المتوارية، وترتحل من مكان إلى آخر،وكانت كلما ازدادت طمأنينتها مع الناس تمحو المكان،لكنها مع الأيام امتدت نحو أهالي الحي،فعاشرتهم حتى صارت منهم، فتربت جورية مع الصبيان والبنات، وكونت لها معهم عداوات وصداقات…
وما من أحد عرف سر الأم وابناها إلا عبودة الذي لهف قلبه لجورية فسعى إليها مرات ومرات .