|
:: تنويه :: |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-09-23, 07:16 AM | #1 | ||||||||||||
|
دودةُ الْحِبْرِ / حصرية ثمةُ، دائمًا، داخل هذا الرأس الحزين دودةٌ خبيثةٌ ترعى!.. خضراء، بيضاء، وردية، سوداء، منقّطة.. تحفر في أركان القلب العميقةْ حيثُ يرقد الأمواتُ والمبشّرون والعقائدُ والأحلامُ المسجونة وأمتعة الأجداد التالفة دودةُ هواء غامضةْ دودة عمياء حكيمة وماكرة وحدها- داخل هوائي المسدود- تحفر.. وتحفر.. ولا تقولُ: آه أحيانًا حين أُناديها ، لا تردّ عليّ( صماء بكماء ) وأحيانًا تطلع من حيثُ لا تكون !.. أحيانًا - بعد أن أكون قد أغلقتُ عليها القلب والذاكرة- تخرجُ من وراء سبعة أقفال.. وتقول: ساعدَني أريد أن ألعب!.. تستيقظ حين أريد أن أنام.. تقهقه حين أكون على وشك أن أبكي.. تتسلى بقضم أحلامي كسنجاب ماكر تدور داخل قلبي مثل كلبٍ بوليسيٍّ مُدرَّب يدلّ الوشاة على هفواتي وينبح بلا صوتْ!! تتجسس على صمتي، على نزواتي، على خوفي، على أحلامي على ندمي، وكوابيسي وضجري ودفترِ ملذاتي الأزرق الصغيرُ.. تحشر أنفها الوردي المراوغ حيث أكون قد سكبتُ الشمعَ وقلتُ: أنسى تشعلُ نارًا هنا.. وتحرك نسمةً هناك.. وتبتسم دودة هواء غامضة تغزل هواءً وتبني هواءً وتسرح عاريةً في متاهات هواء! دودة عمياء حكيمة وصابرة ترعى ظلامًا، وتنسجُ النور.. دودة بيضاء كريمة طيّبة ولطيفة لكن.. ما أخبثها: بدون أن ينتبهَ إليها أحدْ بدون أن ينتبهَ إليها تأكلُ الحياة…. الخميس 9 مارس 2023 الساعة الخامسة فجرا | ||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||