قصة قصيرة...

كان هنالك فتى صغير يعيش مع جدته في مزرعة كبيرة، حيث كان عمله اليومي الإهتمام بحيوانات المزرعة الموجودين بالحظيرة وخراجها بينما جدته تعتني ببقية الأمور، كان هنالك أحد الحيوانات التي فضلها الفتى عن غيرها من الحيوانات وكانت ماعز ذات عين واحدة، رأى فيها التميز والجمال بينما جدته كرهتها جدا وكانت تعتبرها قبيحة. كانت الجدة دائما تدخل إلى حظيرة بجانب حظيرة الحيوانات مفصولة عنها تماما وكان لونها أخضر، كانت دائما ما تحذر الفتى من الدخول إلى الحظيرة الخضراء على مدى السنوات فنشأ بداخل الفتى رهبة وخوف من هذه الحظيرة وبقي متجنبا لها سنين، وفي يوم من الأيام لم يجد معزته في الحظيرة وكأن الأرض بلعتها حيث بحث في كل مكان داخل المزرعة وخارجها، وعندما بدأ يفقد الأمل سمع صوت الماعز المميز لسمعه آتيا من الحظيرة الخضراء، بعد خوف شديد ورهبة من ما سيراه بداخل الحظيرة الخضراء ثبت قدميه واستجمع شجاعته وفتح باب الحظيرة وإذ تجمد اندهاشا مما رآه، لم يكن هنالك شيء بالحظيرة سوى طعام الحيوانات وبعض المعدات وطبعا معتزه تأكل من ذلك الطعام...

يوجد مخاوف كثيرة بداخلنا ليست إلا أوهاما تخدعنا ما حيينا إلا إذا واجهناها، الخوف غريزة ونقطة ضعف بنفس الوقت، لا تخف إذ لم يكن لديك أساس صلب لما تخاف منه...

حقيقة البشر تظهر عند إلغاء القوانين والقيود التي تمنعهم وتقيد أفعالهم...

" الساعة المعطلة تعطيك الوقت الصحيح مرتين في اليوم "

جملة مأخوذة من فيلم، وهي جملة تحوي معاني كثيرة وعميقة إذا حاولت فهمها...

الملل يجعلنا نفعل أشياء غبية...

الوحش المسيطر المسمى بالغضب، هذا الوحش الذي قد يتملك الشخص بأي لحظة دون ادراكه محدثا الكثير من الدمار.

يا ترى كم من الوقت بعد يمكننا السيطرة عليه ؟!