لعنــــــــــــــــة أخــــــــــــــــرى

كان لم تكفينا الطعنات
كان لم تكفينا اللعنات
وكل ساعة لدغة مسمومة
وكل ثانية طعنة محمومة
وهات يا زمن هات
وهذا الجسد كالجدار المهتريء
على بقاياه خط الزائدون على الحياة
العن العبارات .
وأنكر الكلمات
كأن لم يحميهم يوما ...
وكأن لم يجمعهم من شتات .
وأشد الجراح إيلاما...
جرح قريب تضمه الى صدرك معانقا ...
وفي أنيابه سم الحيات
وشر الأقوام قوم تنكروا لماضيهم...
وعاشوا على ظهرها بين بين...
لا هم من الأحياء ولا من الأموات .
احرقوا قوارب النجاة والأمان
فجرفهم نهر تيه ...
مصبه في يم النسيان
فلا شواهد لقبورهم
ولا عناوين لهم ولا ذكريات .
امة جثى الأقزام على صدرها
بح صوتها من كثر الصيحات
تستجدي ابناءا قد تخنثوا
وحاضوا كما تحيض البنات .
باعوا القدس بلا ثمن
ودنست اطراف الحرمين
كعب غانية تهز وسطها للسفهاء .
فحانة ونبيذ وقمار
وفنون من المنكرات .
على صوت الباطل ..
وعلى كل منبر زنيم يجاهر به ...
والمتفيقهون أشباه العلماء
حولوا قبلتهم ...
خانعون..ركعا .
يلعقون أحذية الطغاة
احلوا الحرام وحرموا الحلال
والفتوى على قدر الدرهم والدولارات
فضاع بين فكي الباطل حقوق وواجبات .
أسفي على امة عقمت أرحام نسائها..
ان تلد خلفا اصيل الجينات
من اولئك الذين نقشوا على ستار الظلم والظلمات
عناوين للانعتاق للرقي لعزة النفس...
للحريات .
قم يا عمر...
قم يا خالد...
قم يا صلاح الدين...
فالخلف تلف
ضيع الامانة وتاه في يم المنكرات
قد قميص الطهر عن امة
على جبينها اشرقت شمس الحق
و على ضوئها اهتدت الى ربها...
كل المخلوقات .
قوموا... قوموا سيرها
فقد كبر عليها ثلاثا...
ادركوها قبل رابعة...
قبل ان يشق لها شبر في الارض...
وثلاث قامات .
من رضي ان يكون ذيلا في جسد الحياة
احتقره الذباب... فقد كل حاسة ...
وعاش العمر في قبو الظلمات.

ن.شريطي