السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قيل إن أهل قرية كانت لهم بئر يستسقون منها . وحصل أنهم كلما أدخلوا الدلو في البئر أتى الحبل بلا دلو ...!!
وتكررت هذه الحادثة حتى أصبحت مصدر إزعاج لعدم إدراك معرفة السبب ، حتى قالوا أنها بئر مسكونة من الجن ...!!
فقالوا فيما بينهم نُريد واحداً يدخل البئر ويأتنا بالخبر ، فرفضوا أن يدخلوها خوفاً من مغبتها .
فتبرع أحدهم لتلك المهمة على أن يُربط بحبل وينزل البئر ، ولكن هذا الرجل إشترط شرطاً غريباً وهو أن يأتي أخوه ويمسك معهم الحبل الذي سوف يُربط فيه ...!!
إستغرب أهل القرية من شرطه وطلبه ، وهم مجموعة وأقوياء للقيام بهذه المهمة ، وحاولوا إقناعه لكن دون جدوى ، ولم يكن أخوه وقتئذ حاضراً .

ووافق أهل القرية على طلبه ، فأتوا بأخيه ليمسك معهم الحبل . ونزل الرجل الى سطح ماء البئر ليستشرف الخبر ، فوجد قرداً داخل البئر فهو الذي يقطع الدلو من الحبل . فحمل القرد على رأسه دون أن يُخبرهم وقال لهم : إسحبوا الحبل . فلما دنا من فم البئر نظروا فرأوا شيئاً غريباً خارجاً من البئر ، فظنوا أنه شيطان ، فتركوا الحبل وولوا هاربين ولم يبقى أحد يُمسك بالحبل إلا أخوه ، فبقي ماسكاً بالحبل خوفاً على أخيه .
خرج أخوه من البئر ، وحينها عرف الجميع أن الله قد جعل أخاه سبباً في نجاته ولولا ذلك لتركوه يسقط ليلقى حتفه داخل البئر .

الحكمة والعبرة : يقول الله سبحانه
﴿ سنشد عضدك بأخيك ﴾
لم يختر الله من اﻷقارب لشد العضد إلا الأخ ، فتحاشى كل ما يوتر علاقتكما ، فلن تجد بالدنيا شخصاً يشد عضدك مثل أخيك .

وفي الآية ثانية : ﴿ وقالت لأخته قصيه ﴾
لن يتفقدك ويبحث عنك ليطمئن عليك ، مثل أختك . فاحرص أن تكسب ودها ، فلن تجد من يتقصى أمرك مثلها .

تمسكوا بإخوانكم وأخواتكم ، واهتموا بهم فلا يوجد أجمل من الإخوة والأخوات بعد الوالدين .
لا يغرنك كثرة من حولك ، ففي وقت الشدة لن تجد إلا إخوانك .

دمتم بعافية

رغم كونها قصة قصيرة، لكنها مُعبرة جدًا
ويجب أن ندرك قيمة الإخوة في حياتنا

جزاك الله خيرًا لهذا الطرح

استوقفني جمال النص
واستوقفني التكثيف والاختزال ..
قصة نتعلم منها الكثير
و لم يختر الله من اﻷقارب لشد العضد إلا الأخ، .
فلتتحاشوا كل ما يوتر علاقتكم بإخوتكم
ويبقى المضمون هو ما نبحث عنه في زمننا هذا..
حسب ما أسمع ، فليس لي أخوة
الراقية عطاء دائم ..
انتقاؤك جميل

واياكِ يا رب خير الجزاء غاليتي
شكرا على كرم مرورك

اهلا بكِ سيدتي الياسمين
شكرا لكِ على كرم المرور
ربي يحفظك