 |  | |  |
| حين كنت موظفًا، وقبل موعد تسليم أحد المشاريع ببضعة أيام، حذفت بعض ملفاته (عن طريق الخطأ )! وأصبح لزامًا عليّ إعادة كتابته.. على عجل.:montaser_168:
هل يمكنك تخيّل حجم الضغط؛ التوتر الذي سيطر على عقلي وجسمي... ونفاد صبري من حماقتي المتكررة؟ :lph00581:
كنت أمام خيارين (لا شعوريين ) ::
- إلصاق التهمة بشخصٍ/شيء ما! :montaser_51:
- الانطواء على ذاتي، في محاولة للتعامل مع ثقل القلق الساحق.
وقد اخترت الخيار الذي تفرضه عليّ شخصيتي [الانطواء]
وفي لحظاتٍ كهذه، أبدأ بتحليل الأشياء.. :montaser_221:
 هل التوتر سيء بطبيعته؟
كثيرًا ما أعتبرت التوتر ظاهرة سلبية يجب التقليل منها (بأي ثمن).. على الأقل إلى أن أُصبت باللمفوما [سرطان العقد اللمفاوية]؛ حينها أدركت أن التوتر مجرد استجابة يُبديها الجسم والعقل أمام التحديات الخارجية. وكأي استجابة تلقائية، يمكن أن يكون التوتر ضارًا.. أو مفيدًا.:montaser_127:
 أنواع التوتر
لم أعلم أن للتوتر أنواع، إلى أن قرأت بحثًا لعالم الغدد الصماء هانز سيلي "hans selye" في عام 1975 ، حيث صاغ له مصطلحًا؛ "eustress" والذي يعني -حرفيًا- التوتر الجيد (الشعور بالضيق:montaser_145 .
 التوتر السلبي مقابل الضيق الإيجابي
لا أحد يُنكر التأثير المخيف للتوتر على الإنتاجية والإبداع والصحة النفسية. على الطرف الآخر، وُجد أن (الشعور بالضيق - eustress) يساهم في تحسين الأداء وجودة الحياة، لا سيما في مكان العمل. عندما تشعر بالضيق، فذاك يدفعك لبذل قصارى جهدك.:montaser_171:
اسمح ليّ باستخدام مهاراتي المتواضعة في التصميم :montaser_142:لشرح الاختلافات الرئيسية بين الضيق والتوتر:
عادة ما يُنظر إلى التجارب التي تؤدي إلى (الضيق) على أنها صعبة ولكنها تبقى ضمن قدراتنا على التأقلم؛ مما يؤدي إلى زيادة التركيز والتحفيز. يكمن السرّ في هذا التوازن الدقيق.
لعبة التوازن :montaser_190:
بحسب قانون يركيس-دودسون "yerkes–dodson"، الذي طوره عالما النفس (روبرت إم يركس - robert m. Yerkes) و (جون ديلينجهام دودسون john dillingham dodson):
اسعى خلف الضيق الإيجابي يا صاح! :montaser_39:
فإذا تمكنت من تحقيق هذا التوازن، فستحصد منافع كثيرة، خاصة إذا كنت من الأشخاص الطموحين الذين يستمتعون بالتحديات المثيرة للاهتمام.
دونك بعض تلك المنافع::
التدفق flow. وصف الباحثون التدفق بأنه "خلاصة الضيق الإيجابي". فعندما نكون في حالة تدفق، نصبح مستغرقين تمامًا فيما نفعله، ونفقد إحساسنا بالزمن ويمكننا تجاهل المُشتتات الخارجية دون عناء.
المرونة resilience. نظرًا لأن الضيق يعتمد على الإدراك، فيمكن أن يُساهم تعزيزه داخلنا من استجابتنا الإيجابية للمواقف الصعبة، مما يؤدي إلى تقوية المرونة العاطفية. وبالتالي زيادة ثقتنا بذاتنا (من خلال رؤية الضغوطات كفرص تعليم قيّمة).
أمثلة عن أشياء تعزز الضيق الإيجابي :montaser_200:
تعلم مهارة جديدة. يعتبر السعي الحثيث لتعلم شيء جديد، بالنسبة للكثيرين، مصدرًا آمنًا للضيق الإيجابي، مما يخلق القدر المناسب من التحدي مع الاستمرار في التحكم في تجربة التعلم.
بدء مسار مهني جديد. نظرًا لأنه مزيج من استخدام المهارات الحالية وتعلم مهارات جديدة، دون أن ننسى تكوين العلاقات بسرعة في بيئة جديدة، يمكن أن يكون بدء عمل جديد أمرًا صعبًا، مما يؤدي إلى الشعور بالضيق الإيجابي. وبالمثل، يمكن لتلقي ترقية أو الانتقال إلى فريق جديد أن يخلق ذات الشعور.
الذهاب في رحلة. يمكن لتجربة السفر إلى بلد جديد ذو ثقافة مختلفة أن تعزز شعورنا بالضيق الإيجابي؛ من خلال إجبارنا على مغادرة منطقة راحتنا "comfort zone".
تكوين أسرة. سواء بالزواج أو إنجاب طفل، يمكن لتكوين أسرة أن يكون مصدرًا للضيق الإيجابي من خلال تقديم تحد جديد وفرص للنمو الشخصي.
وثمة العديد من المصادر المحتملة الأخرى للضيق الإيجابي: ممارسة الرياضات التنافسية، أو ألعاب الفيديو الصعبة، أو المشاركة في بطولة، أو الدخول في نقاش معقد -ولكن بنّاء- مع شخص ما.
ختامًا..:montaser_37:
أودّ منك تذّكر الآتي: ليس كل التوتر سيئًا. بل يمكن أن يكون مصدرًا صحيًا للتحفيز طالما أنك تبحث عن مصادر الضيق الإيجابي.
إذا أعجبك الموضوع، فسيعجبك موضوعي الآخر بلا شك! :montaser_222: | |
 | |  |
اخى الجميل
طارق الموصللى
تحية طيبة لك ولقلبك الراقى
سلمت وسلم يداك على اطلالتك
حرفآ واسلوبآ وفكرآ
الممتع هنا ان يكون هادفا
وهذا ما خط بة حرفك أخى
شكرآ لك كثيرا يا طارق
دمت بخير ودام نبض قلبك
13Likes
05-23-23, 06:34 PM
