عزيزي القارئ : هاهي الروايات العسكرية تعود من جديد .
هذه المرة لن نقوم بارسال فرقة لغزو مملكة . بل هي الظروف التي تجبر الإنسان لأن يجسد دور شخصية رغما عنه لكي يكون أهلا لحمل الوصية .
نعم ، اليوم يستيقظ غضب كاتيوشا ليواجه الظلم بأعنف صوره . قد نحتاج عنصرين أو ثلاثة لمعاونة كاتيوشا . لا تكن خارج النص .

لن نطيل عليكم :

غابات كومي / روسيا

دوى إنفجار في غابات كومي وتصاعدت ألسنة اللهب . طائرة خاصة في مهمة سياحية ربما كانت تقل سيدة وإبنتها للاستمتاع بمناظر غابات كومي الروسية .
زحفت الأم مع إبنتها الصغيرة وسط الحطام بينما وصلت الياسمين إلى الموقع لأنها كانت قريبة جدا من موقع التحطم . بدأت الأم تحتضر : أرجوك أيتها الفتاة الملثمة احمِ إبنتي جيسي من عصابة (إل تي ) . أرجوكِ لا تدعيهم يعرفوا مكانها أبدا .
التفتت الأم لإبنتها ومسحت بيدها المضرجة بالدم رأس الطفلة وقالت: الوداع يا جيسي . الوداع يا صغيرتي . آسفة لأنني تركتكِ وحيدة في هذا العالم المخيف.
نظرت السيدة نحو الياسمين وقالت: كاتيوشا ؟ هذه أنتِ ؟ كاتي ....وماتت تلك السيدة المسكينة تحت أنظار الياسمين وتحت نظرات تلك الطفلة المسكينة جيسي.
بكت جيسي ولكن لا وقت للبكاء ، عصابة (إل تي ) قادمة لا محالة . هيا يا جيسي هيا بنا .

حملت الياسمين جيسي على كتفها وهي تبكي وتنادي أمها ودوى إنفجار هائل في الموقع تطاير معه ما تبقى من حطام الطائرة.
أثناء تلك الخطوات كانت الياسمين تمشي وعلى وجهها علامات الحزن على مصير الأم والغضب من هذه العصابة الشريرة التي تسمى إل تي والشفقة على تلك المسكينة جيسي . عاهدت الياسمين نفسها أنها منذ هذه اللحظة سيكون إسمها كاتيوشا فقط ولا سياحة بعد الآن.

حان الوقت لحماية جيسي من كل خطر محدق بها . انطلقت سيارة كاتيوشا تودع الشمس عند لحظة الغروب وقد غفت الطفلة جيسي من كثر ما أصابها اليوم من صدمات وتعب .

وصلت قوات خاصة قبل فرق الإنقاذ وطوقت المكان وبدأ العناصر بالبحث حتى لاح الصباح حيث صاح أحد الأفراد : سيدي ، عثرنا على هوية . إنها هوية الياسمين لقد سقطت في موقع الحادث . قام على الفور فريق البحث بالتحدث إلى القيادة ونقلوا المعلومات .
الحادية عشر صباحا ظهرت هوية الياسمين على كل قنوات الأخبار . عربية تقتل سيدة أمريكة وتخطف طفلة في أدغال كومي الروسية .
تم تصعيد الموضوع إلى أعلى المستويات حيث باتت الياسمين مطلوبة رسميا في الولايات المتحدة وكل دول الإتحاد السوفيتي . وكذلك كانت في عداد المفقودين لدى وطنها العربي.
قامت الاستخبارات بكل قطاعاتها بالبحث عن الخيوط والأدلة وتلقت الكثير من الافادات حول رؤية الياسمين على شكل سائحة تستمتع بالأجواء في أدغال كومي وكان لديها سيارة ولم يكن برفقتها أحد وقد تأكد ذلك عبر الكاميرات الموزعة على بعض الشوارع.
كانت الطفلة جيسي تشاهد التلفاز في أحد المنازل المهجورة حيث اتخذته الياسمين مقر مؤقت للاختباء من العناصر الأمنية وكانت الطفلة تسمع المراسلين يحذرون من هذه العربية الإرهابية التي قتلت أم وقتلت معها طفلتها أو اختطفتها . نعم كانت جيسي خائفة ولكن لن يستطيع أحد أن ينسيها آخر كلمات سمعتها من أمها وهي تسلم العهدة للياسمين وتطلب منها حماية إبنتها .
كانت جيسي طفلة بريئة ولكن ليست ساذجة لتكذب عينيها وكلام أمها .
لم تكلف كاتيوشا نفسها عناء السؤال عن هوية كاتيوشا التي كانت تناديها أم جيسي. ولم تضعف لأن الغضب والحقد والرغبة في الانتقام ومعرفة هوية عصابة الشر ومحو اسم عصابة إل تي هو الهدف الآن مهما كلف الأمر .



قريبا : كاتيوشا ...الشرارة التي أشعلت العالم

عندما تكون مطلوبا في بلد فأنت حتما في ورطة ولكن
أن تكون مطلوبا في الولايات المتحدة وكل دول الإتحاد السوفيتي ووطنك العربي فهذا هو معنى أن تكون الشرارة التي سوف تشعل العالم .

كاتيوشا : حصريا لمنتديات مسك الغلا .

القادم أجمل

مسكينة الياسمين كيف وقعت ضحية وتورطت في أمر لا علاقة لها به
اظن ان هناك تكملة
يعطيك العافية أخي
يختم ل3ايام مع التقييم

شكرا جزيلا على مرورك الراقي وعلى الختم اختي عطاء دائم . نعم هذه مجرد مدخل للقصه وكنت قد وعدت أختي الياسمين بدور بطولي في رواية عسكريه بعد مهمة في الادغال .

القادم أجمل إن شاء الله

شفتي يا عطاء التضحيات التي أقدمها

وها أنت توفي بوعدك

أما موضوع الهوية اللي ضاعت
تصدق عاد فعلا هويتي فاقدتها
من اليوم أدور عليها وأتذكر وين رحت وهل استخدمتها ؟!
رحت الانتخابات بالجنسية !
وين اختفت ؟!
المهم متابعة بشغف ..