لو يَعلَمُ المرءُ ما يُخفي الزَّمانُ لَهُ
لَرُبَّما فَرَّ مِمَّا قد تَمَنَّاهُ!

كم يَعشَقُ القلبُ ما فيه الهلاكُ لَهُ
والخَيرُ يا قلبُ ما يَختارُهُ اللهُ

..


أبى الشوق الا ان يزيد مواجعي

‏ويبتز آلامي ..ويفشي مدامعي

حنانيك ..ردي لي وديعة لهفتي

‏اليس من الإنصاف رد الودائع

شفيعي الى عينيك ..قلب متيم

‏ودمع تردّى هاطلا في المدامع

حرام على قلبي سواك ..فرغبتي

‏كرغبة موسى عن جميع المراضع

لطالما كُنتَ كالمجنونِ تتبعُني
حتى تمكّنْتَ من قلبي وإحساسي

فصِرتَ تسألُ عن حالي مُجامَلةً
ولا تشارِكُني حُزني وإيناسي

يا باردَ القلب قُل شيئاً يُطمئِنُني
لا تُبقِني غارقاً في بَحرِ وسواسي

حتى مَتى أكتمُ الأوجاعَ مُنكسِراً
ولا يلينُ لحالي قَلبُكَ القاسي

انا المُحاطُ بِأَلطافِ الإلهِ فما
خَوفي على الروحِ مِن مُستقبلٍ آتِ!

مُوَشّحٌ بِرداءِ الصّبرِ ممتلئٌ
تفاؤلًا رُغمَ ضِيقي وانكساراتي

ما عُدتُ أخشى من الأيامِ تكسِرُني
سلّمْتُ أَمري لِرحمنِ السماواتِ

والخيرُ فيما قضى ربي بحِكمتهِ
راضٍ بأقدارهِ في كُلِّ حالاتي