‏عجيبٌ في زماني بعض قومي
يرونَ تراثَهُم عارا وعيبا
كأنّ جُدودَهَمْ من غيرِ أرضٍ
وما ورثوا لهم سكَنًا وتُربا
إذا ما قيل "عُرْبٌ" اشمأزّوا
كأنْ قد صارتْ الأنساب سبّا!
وما يدرونُ أن لسانَ قومي
لسانٌ يَجْمَعُ الأعراقَ حُبّا
وكيف لأمّةٍ ترجو ازدهارا
بغيرِ لسانَها نُطقًا وكَتْبا؟!

ربَّاهُ عونكَ فالأمواجُ عاصِفُةٌ
ومركبي تائِهٌ والبـحرُ مَسْجُـورُ

مِنّي اجتهادٌ وسعيٌ فِي مَنَاكِبها
ومنكَ يا رَبِّ توفيقٌ وتيسيـرُ

.

أما الفؤادُ ففيكَ يَحْيَا دائمًا
‏واللهِ ما كَذَبَ الشعورُ ولا افْتَرَى.

.

توكّلتُ في رِزْقي على اللهِ خَالقي
وأيقنتُ أنَّ اللهَ لا شكّ رازقي

وما يكُ من رزقي فليسَ يفوتني
ولو كان في قاعِ البحارِ العَوامِقِ

سيأتي بهِ اللهُ العظيمُ بفضلهِ
ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ

ففي أي شيءٍ تذهبُ النفسُ حسرةً
وقد قسم الرَّحمنُ رِزقَ الخَلاَئِقِ؟

..



العيد أمي في جمال خضابها
‏
وأبي إذا زان البخور رداهُ

.

هنيئا لك العيد الذي انت عيده
‏وأنك من فيض البهاء تزيده
‏
اني وان اهداك غيري وروده
‏سأهديك قلبا انت فيه وريده .

.