قرب فؤادك من قلبي معانقة
لعل رقة ذاك القلب تعديكا
ملكت قلبي فقل لي كيف أصرفه
وحزت نفسي فقل لي كيف أفديكا ؟

أنتَ الذي حنَّ الجَمادُ لعطْفِهِ
وشكى لكَ الحيوانُ يومَ رآكَ

والجذْعُ يُسْمَعُ بالحنينِ أنينه
وبكاؤه شوقاً إلى لقياك

ماذا يزيدُكَ مَدْحُنا وثناؤُنا؟
واللهُ بالقرآنِ قدْ زكّاكَ

صلى عليْكَ اللهُ ياعلَمَ الهدى
ما اشْتاقَ مُشتاقٌ إلى رؤياكَ

.

أحينَ علِمتَ حظّكَ من وِدادي
‏ولم تجهلْ محلَّكَ من فؤادي
‏
رَضيتَ لي السَقام لباسَ جسمٍ
‏كحَلتُ الطرفَ منه بالسُّهادِ

‏فديتُكَ إنني قد ذابَ قلبي
‏من الشكوىٰ إلى قلبٍ جمادِ

.

قولي أحبك، مرّةً ثم اختفِي
قسمًا بمن فطر السماء سأكتفي

أودعتُ روحي في يمينك وردةً
فخذي فؤادي للفضاء و رفرفي

أنا ماعشقتك، غير أنّكِ في دمي
فترفقي يامهجتي وتلطفي

باللهِ ياحلمًا توسّد خاطري
قولي أحبك ، مرةً ثم اختفِي..

يُساءُ فهمُك بين الناسِ أحيانا
فيخلقون لك الأوصافَ ألوانا
فقد تكونُ ملاكاً عندَ بعضِهِمُ
وقد تكونُ بعينِ البعضِ شيطانا
فلا يغرُّكَ مدحٌ لو أتوكَ به
ولا يضرُّك ذمٌّ كيفما كانا
لا يعرفُ النفسَ شخصٌ مثلُ صاحبِها
فكُنْ لنفسِك في التقييمِ ميزانا .

ولقد ذكرتك والرماح نواهلٌ
مني و بيض الهند تقطر من دمي

فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسم