على هذه الصفحة
تتوالد اللحظة من اللحظة
تتخلَق ملامح صبية مقدورها أن تعشق
أن تمضي إلى حافة النهايات

أن تبحر إلى بدايات مولد أول نجمة
مقدورها أن ترسم فوق مخدتها وردةً وشال
ووجه حبيبها ...
تُرسل إلى الليل قبلة
وتغرق في حلم صغير

كانت أمي قبل أن تموت
تروي لي حكاياتي
مع صغيرات الجيران
وكيف أن نسوة الجيران
كُن يشكينني إليها
بأني أحضن صغيراتهن إلى صدري ...
وألثم خدودهن ...
وأفرك حلمات آذانهن حد الإحمرار
فقط ...
ذلك زمان مضى
وتلك أيام قد خلت ...

كبرتُ وكبرت معي أحلامي
أحلم برجل ...
هو الدنيا وكل مافيها
يغرقني دمعة تفر من عينيه
يسكنني بين كفيه
يضمني إلى صدره
يهدهدني .... بضحكني ويبكيني
رجل يداعب طيف الشفق في عيون الشمس
يسابق الماء ...
يسكب في القلب قطرة من غيمة مشلوحة على خد السماء
يكتبني قصيدة شعر وأهزوجة
كأهازيج ليالي العيد .

آه يا حنان القلب ...
تكبر في خاطري الأسئلة
حتى غدت باتساع حدقة العين حين الدهشة.
أسئلة تتوارد من أسئلة ...
ولا جواب!

أكتفي بالصمت
أعود إلى الحيرة
وإلى حيث تبكي الحكايات فراق الأيام
أعاود التهيؤات على طرف وسادتي
وأكتب له ... بأنه سرق مني
العمر والدهشة
وأنني لا أزال هنا
بين الكتابة وبين البكاء