عندما دخلت الفتاة الى الغرفة، مرتدية ثوبها الابيض الثلجي..
ترقرقت عيونها بدموع لا تعلم مصدرها...!
" ألا يكفيني سهام .....وسهام...؟"
قالتها زهرة الثلج بغصة تحرقها، اقتربت الى الطاولة وفيها بعض الكؤوس الممتلئة بعصير التوت ...

رمت زهرة الثلج بكل غضبها تلك الكؤوس على الارض..واكتست الارض ب...
كسور..كسور زجاجية...

ب...سائل أحمر..... يشبه الدم......!



.......وهنا استسلمت لبكائها..... واستسلمت بين أحضان سريرها....

وابتدت.........
.......
...

وبعد ان هدأت عاصفة بكاؤها وهي تحتضن وسادتها الباردة...
كان الثلج....قد غطّى قلبها مرة أخرى...
لقد غطاه لتبتسم مرة أخرى...
لقد غطاه... لتمسح دموعها الباردة...

لانها.....قوية......!

... لا تحب الاستسلام...

ذهبت الى النافذة..... واخذت تشاهد ذاك الثلج الريشي الابيض الجميل المتساقط في بداية رأس السنة..!

..

وبقيت أراقب من بعيد ولمحت شخصا..

وقلت في نفسي..
" أتمنى أن تكون ان دواء صرخاتي...أتمنى....! "

وقلت...

" لنلعب لعبة الاختباء اذن يا عزيزي....لكن ...لا تختبأ كثيرا فأنساك....كما نسيت غيرك! "

...ومن ثم اختارت ان تقعد عند البيانو...عزفت موسيقى اسمها" مسافة أمان"...
عزفت عزفت...

توقفت عن العزف قليلا...ابتسمت، تذكرت وتذكرت مبتسمة ف قلت في نفسي :

You know what زهرة الثلج ؟"

اعتقد ان الحبّ ل شيء جميل...لكن يجب أن نعلم فيه مطبّات .. ويجب ان " نتفهم " الحب...ليبقى ..... ليبقى....ك زهرة وردية جميلة رائحتها عالقة ...مهما اعترضنا صعوبات..
ف لكل عاشق له طبعه في....الهوى......... ! وألا نترك.....من يحبنا...... حتى وان كان يهوانا...ليس كما نريد........طالما....(( طالما))...... هو ع تواصل معنا........
لا تغلق الطريق لقلبك لشخص تحبه وتعلم انه يحبك.... لكن ....لا يحبك ...كما تريد انت .."

مشكلتي اني...ما بستسلم..... ...

...!

عندما أراه.....يخفق قلبي........

.....!