أنه سيغمض عيناه حين أغادره
ليشاهد ملامح وجهي المحفورة بجفنِهِ
ولن يغير عاداته المتكررة بأن يهديني
باقة ورد كل صباح تحتوي بعضاً من وجداً
سيكرر إلقاء التحية علي عيناي قبل يداي
قال لي:
بأن حوضاً ممتليء بماء عطري يعبئه في
زجاجات ليتعطر به كلما إشتاق لي
وسيتحسس معصم ذلك الكرسي الذي
لامس معصمي وأنه مراراً وتكراراً يعيد سماع
رسائلي ويتغزل بصوتي الممتليء حنيّة
وأنه سيعقد مع الشمس إتفاقاً أن تخفف من حرارتها
كي لا تتكور حبات الألماس على جبيني
وسيطلب من القمر أن لا يشارك وجهي نوره وأنه لن يخرج إلا بعد أن يغلق كل النوافذ ليعرف الجميع أن ضوءه عادي جداً في حضوري
وسيقطف لي من بستان الحنان أجمل زهوره

قال لي:لن يخبر أحد أن بعض الملائكة تلبس ثوب البشر
وأنه سيُسجن فيني ولن يحاول الهروب وعن حبي لن يميل
قال لي: أنتِ لي
وأنا لازلت أستمع لما قال ومالم يُقال

سلم مرورك
دام وجودك
لروحك زيزفون

والارق من كلامك هو وجودك
شكراً وارف بحجم رقي أخلاقك