الحقيقة لم أسمع به من قبل ولكني أذكر بعض المواقف ربما تؤكد مثل هذه الأمور

عندما كانت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها تحتضر طلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه صاحب القلب العطوف والرقيق واللين فكان واقفا بالباب لا يستطيع الدخول حتى فارقت أم المؤمنين رضي الله عنها الحياة فروي عن أبي بكر رضي الله عنه أنه أحس بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظة أحوج ما يكون إلى حضن فاحتضن صاحبه فما هي إلا لحظة حتى بللت دموع الحبيب صلى الله عليه وسلم ظهر الصديق رضي الله عنه دون أي كلمة .

لا أعرف هذا العلم ولكن لعلي أصدقه لأنني فعلا كنت في صغري مع جدي حين أبكي و أتألم و أضجر من رعي البقر أشتاق لأمي كثيرا وكان جدي حفظه الله قاسيا كأنه قائد عسكري يكتفي بتوجيه الأوامر لنا ونحن أطفال . نعم كنت أحتاج ذلك الحنان كثيرا و أصدق مثل هذا العلم ولكن لم أجد منه شيء فلا أريد لغيري أن يكون محروما منه . من نحن إن لم نكن مشاعرا وأحاسيس وأفئدة تمشي وتطير فتتلقفها تلك الاخبار السارة والمحزنة .

أذكر قصة رجل تعرض لحادث وقطعت ساقه فكان يقول للطبيب لا أتألم كثيرا بشكل نفسي لأن ساقي مقطوعة يا دكتور ولكن يا دكتور أجد رغبة شديدة لأن أحك قدمي من تلك الرجل المقطوعة ولا أستطيع فأعاني منها بعض الشيء . فقال له الطبيب إن عقلك لم يستوعب إلى الأن أن هذا الجزء لم يعد موجودا فكان يضع له مرآة تريه انعكاس رجله الأخرى فيحك قدمه فيزول الشعور بتلك الرغبة وقد تعافى منها والحمد لله