‏يبتلينا الله أحيانا بغياب شخص نحبه، روتين جديد يطرأ علينا، تغيير مفاجئ ، ظروف متقلبة ،صديق مزاجي، كومة من الأحداث التي تحدث دون تفسير، ثم ندرك مع الأيام أن هناك فراغا يتسع لنا لنكون مع الله، نعيش به ومعه، نتلذذ في لحظات السكون والوحدة لنأنس به ، لنتفكر قليلا مع أنفسنا، لنجد روحنا بين مناجاة ودعاء، بين رحمة ومحنة كنا نعتصر ألما عند حدوثها،واليوم نحمد الله على فضله وحكمته وفي كيفية حدوثها، نستلذ بلحظات حلوة، نخاطبه بكل ما فينا دون حاجز أو شاغل نلهو به، بدمعة نذرفها من مقصر، ومن قلب يجد رحمة الله ولطفه تشمله بكل ما فيه، اخلُ بنفسك في اللحظة التي تشعر فيها بأنك باهت إلى حد الانطفاء، ثم تذكّر نعمة الله عليك والتي شملتك دون طلب منك ورحمته التي تكفلت بك دون تفكير ، أتظن أن تدبيره لا يسعك؟! وأن هذا الانطفاء لن يعقبه نورا؟!
اللهم لك الحمد حتى ترضى.