شارفت الساعة على الواحدة صباحاً والنوم لم تدعوه أجفاني ...!!
انقضى اليوم ولم يبقى سوى ظلال من سواد ليلي المظلم ..
وبدأ يوقظ ما بداخلي من هواجيس دائماً ما كانت متخاصمة ..

قد يكون المساء الان مختلفًا عن ما مضى في تطلعاته وآماله وحتى في نفسيته ..بالأمس كان متوهجاً متطفلاً باحثاُ …
مفتشاً حالماً عن مكاناً للعيش فيه ..كنتُ استحضر القلم وبجواره ذاك الدفتر الصغير الممزق من كل جانب ..ما كان يجمعني ويربطني بأوراقي..
هي تنهيدات وهمسات ومكاشفات أسراري ومشاغباتي ..!!

لم يكن هناك من يشاركنا في تحمل همومها وتناقض احلامها …
وقد يكون هذا سبباً في انطلاق وسرعة بديهة حبري المسكوبّ بأوراقي ..
مستحضر كل جديد رغم أن حياتي ليس بها ذاك الجديد فأنا إنسانّ فقير بأيامه ..!!

لكن قلمي استُبدل بكيبورد الحاسوب مما أجبره أن يحيد عني وتشنق بحباله أوراقي ..
لم تعد مشاعري وأحلامي محصورة علي بل هناك من يقرأ ويتأمل ويشاركني أنفاسي ..
فأصبحتُ خجولاً في خيالاتي وكشف عميق أسراري ..وخلع قناع غاياتي ..!!

ما كان بالأمس كان جميلًا اقله أنني كنت أحلم بتلك الفتاة المجهولة الهوية ..
المشروطة الملامح ..ذات المشاعر والأحاسيس ..يهيم بها قلمي وتسبح بين سطور كلماتي .. لا أخفيكم قد كان قلمي جرئ أكثر من كيبورد حاسوبي

يا للأسف .

على الأقل افتقدت جبّنُ اشعار كثّير عزة وجراءة وفحش صور قباني …!!
حالي مع الكيبورد مثل من استيقظ باكراً وتفاءل بيوم جديد واشرقت شمس الوضوح ..على وجه وكشفت سره وفضائح وأوهام قلبه المسكين …
من كان يتغذى على الأوهام ..وعلى امرأة كانت من بحر السراب شأنها شأن قراءة الفنجان ..!!

….اسف …!!

مسائي يمضي مسرعاً ولو استمريت سوف تصابون بالملل مني ..
باختصار ..ما بين امسي البعيد وامسي اليوم القريب ..
أقف على رصيف فشل ذريع وخيبة أمل لم تأتي بالبعيد ..
حب زائف مدجج بين متون الكتب ..وواقعية مقنعة في زمن يوصف بالتحور السريع..!!

سوف أكمل طلاسم أمسيتي مع نفسي فما زال في الحياة نبض بقية ..!!

شكرا لكم ,,, عزيز .