05-13-15, 09:28 PM | #11 | |||||||||||||||||
•~ رونق التوليب ~•
|
عذراً هههههههه ،،،، البارت الأخير ،،،، عند الساعة الحادية عشر والنصف ، كان "سام" قد خرج من مدرسته للتو متجهاً نحو سيارة منزله ، لكنه توقف بعد أن رن هاتفه في جيبه ، أخرج هاتفه وأجاب :: مرحباً :: جاءه صوت رجل :: مرحباً ، هل أنتَ "سام" ابن السيد "جورج"؟ :: :: نعم إنه أنا ، من المتكلم؟ :: :: قسم الطوارئ من المستشفى ، ليتكَ تأتي حالاً :: توقفت رجلي "سام" عن المشي ، أحس بقلبه ينقبض وسأل بقلق :: ماذا حصل ، أخبرني؟ :: :: تعرف كل شيء عندما تأتي :: *** بعد ربع ساعة كان "سام" قد وصل إلى المستشفى ، دخل بسرعة إلى قسم الطوارئ ، اتجه عند الإستقبال يسألهم بقلبٍ مرتعد :: تلقيت مكالمة منذ قليل بطلب حضوري ، ما الذي حصل؟! :: نظرت إليه الممرضه قائلة :: أنتَ ابن السيد "جورج" :: :: نعم أنا هو :: :: تعرض أخاك "ستيف" لحادث منذ ساعة أو أكثر ، حادث مروري ، لكن لحسن الحظ أنه لم يتضرر كثيراً :: اتسعت عيناه وهو يقول :: "ستيف" تعرض لحادث! ، هل هو بخيرٍ الآن؟ :: :: لا أعرف بالضبط ، كان به شج صغير في رأسه ، ولقد تمت خياطته :: :: أين هو الآن؟ ، أيمكنني أن أراه؟ :: :: يتلقى العلاج اللازم في أحد الغرف هنا ، حرارته مرتفعة كثيراً ، كادت أن تتجاوز التسعة والثلاثين ، على الأغلب أن ذلك كان سبباً في حصول الحادث :: :: خذيني إليه ، أريد رؤيته لو سمحتي :: مشت تتقدم "سام" ، قادته إلى غرفة في القسم نفسه ، دخلا واتجها نحو السرير الذي كان يرقد فيه "ستيف" ، كان الطبيب واقفاً عند السرير وبجانبه ممرضه تتفحص حرارة "ستيف" نظر "سام" إلى أخيه بقلبٍ موجوع ، كان "ستيف" نائماً وقد لف رأسه بلفافة بيضاء ، اقترب من الطبيب وألقى التحية عليه ثم سأله وهو ينظر لأخيه :: هل حالته خطيرة؟! :: :: لا أبداً ، سيكون بحالٍ جيد ، لحسن الحظ أن الإصطدام قد حدث من خلف السيارة ، لم يتضرر كثيراً ، لكن تبين أنه مصاب بالحرارة والزكام ، أو بالأحرى أعراض الإنفلونزا ، سيتلقى العلاج اللازم وسينقل بعد قليل في غرفةٍ خاصة إن أحببت :: :: متى سيستعيد وعيه؟ :: :: قريباً جداً ، أرجو له العافية :: قال هذا وانصرف الطبيب مع الممرضه أقترب "سام" من أخيه ووقف عند رأسه ، ظل يحدق في وجهه ، ثم أمسك بيده وهمس :: عزيزي "ستيف" ، كن بخير أرجوك :: بعد دقائق استفاق "ستيف" ، فتح عينيه ووجد "سام" أمامه ، ابتسم "سام" وقال بسعادة :: حمداً لله على سلامتك يا أخي ، من الجيد أنكَ استعدت وعيك :: أجاب "ستيف" بصوتٍ ضعيف :: "سام" ، شكراً لك يا عزيزي :: :: كيف تشعر الآن؟ :: :: ألم قليل في رأسي ، فقط :: :: سيزول قريباً ، كيف حصل لك الحادث؟! ، أخبرتني الممرضة أن حرارتك كانت مرتفعه كثيراً! ، ماكان عليك أن تقود وأنتَ متعب :: حكى "ستيف" لأخيه تفاصيل الحادث المفاجيء ، فقال "سام" :: من الجيد أنه مر على خير ، حسناً ، أنا سأعود إلى المنزل ، ستقلق أمي كثيراً عليك لعدم عودتك ، سأخبرها بإنك بحالٍ جيد :: :: نعم أرجوك ، كن بجانبها الآن :: :: إلى اللقاء يا عزيزي :: *** عند الرابعة عصراً كانت "آن" واقفة عند باب منزل السيد "جورج" ، دخلت إلى الداخل و سألت إحدى الخادمات عن "ستيف" فأجابتها بأن "ستيف" غير موجود فطلبت رؤية "سام" ، عندها أخذت الخادمة "آن" إلى غرفة الضيوف ، ثم غابت عنها لتستدعي "سام" ، بعد دقائق دخل "سام" حيث "آن" مرحباً :: أهلاً "آن" ، كيف حالكِ؟ :: وقفت لتعانقه قائلة :: بخير ماذا عنك؟ :: :: مشتاقٌ إليكِ كثيراً :: :: شكراً لك يا عزيزي :: جلسا ، ثم سألت "آن" بعد تردد :: "سام" أخبرني كيف حال "ستيف" الآن؟ ، كان متعباً جداً هذا الصباح ، حرارته مرتفعة والزكام قد نفخ رأسه! :: تسآئل "سام" :: كان معكِ هذا الصباح؟ :: هزت "آن" رأسها بالإيجاب وقالت :: لقد منحني "ستيف" عملاً صباح اليوم عنده في الشركة ، ولقد رأيت أنه متعب ، ذهبنا معاً للمستشفى ، لكنه نسي دواءه ولم يأخذه :: قالت هذا وهي تخرج الدواء من حقيبتها ، أعطته ل "سام" ، فقال بحزن :: في الحقيقة ، لقد تعرض "ستيف" لحادث يا "آن" :: وضعت يدها على فمها وهي تصدر شهقة صغيرة ، وقالت متفاجأة :: ماذا قلت؟ :: :: قبل الظهر تعرض "ستيف" لحادث مروري ، ذهبت إليه في المستشفى بعد أن تلقيت مكالمة منهم ، حاله ليس سيئاً كثيراً ، فلقد أستعاد وعيه وتحدثت معه ، سيكون بخير :: كانت "آن" تصغي ل "سام" وقد تسللت الرجفة إلى جسدها وقلبها يخفق بسرعة من الخوف ، همست قائلة :: أنتَ متأكد؟ :: :: نعم يا "آن" ، لا تقلقي :: وقفت من مقعدها مضطربة والحيرة بدت عليها ، شاهد "سام" القلق البادي في عينيها ، فلقد تغير لون وجهها وقف وأمسك بيديها قائلاً محاولاً تهدئتها :: إهدئي يا "آن" ، أخبرتكِ بإنه بخير لما أنتِ قلقه؟! :: :: أريد رؤيته يا "سام" ، هل هذا ممكن؟ :: :: بالطبع ، لقد ذهبت أمي إليه منذ ساعة ، وكنت ذاهباً أنا أيضاً بعد قليل ، لنذهب سوياً إليه :: هزت رأسها موافقة :: هيا بنا :: *** في المستشفى وبينما كان "سام" و"آن" في طريقهما إلى غرفة "ستيف" ، ألتقيا بالسيدة "سارة" ، توقفت فور لقيتهما ، وتوقف الأثنان ، سأل "سام" والدته :: كيف "ستيف" الآن يا أمي؟ :: :: بحالٍ جيد :: ثم نظرت ل "آن" التي سرعان ما قالت :: حمداً لله على سلامة "ستيف"سيدة "سارة" :: :: شكراً لكِ يا "آن" ، لطف منك أن تأتي لزيارة ابني :: :: أخبرني "سام" منذ قليل بما حل به ، أتمنى أن يتماثل للشفاء بأسرع وقت :: :: أتمنى ذلك :: ثم أضافت السيدة وهي تنظر ل "سام" :: سأعود للمنزل الآن ، إن احتاج "ستيف" لأي شيء فأخبرني :: :: حسناً ، رافقتكِ السلامة يا أمي :: انصرفت السيدة ، فتابع "سام" و "آن" طريقهما إلى أن وصلا لغرفة "ستيف" فتح "سام" الباب ، دخل إلى الغرفة ، ودخلت خلفه "آن" التي كانت الرجفة تسري في جسدها كله من القلق والتوتر التفت "ستيف" ناحية الباب ، وقعت عيناه على "آن" فأحس بقلبه يقفز بين أضلعه ، قال وهو يعتدل في جلوسه :: "آن" ! :: أقتربت منه "آن" بخطىً سريعة وعانقته باكية بصوت منخفض ، حاولت جاهدةً أن تكتم صوت بكاءها ، لكن صوت شهيقها المتلاحق قد تسرب لأذني "ستيف" و "سام" ، ابتسم "سام" وهو يقول :: يكفي يا "آن" ، سينتابنا البكاء جميعاً بسببك :: رفع "ستيف" يديه إليها ليعانقها وهو يقول :: كفي عن البكاء ، ها أنا ذا أمامكِ بخير :: اعتدلت في وقفتها قائلة وهي تمسح دموعها :: حمداً لله على سلامتكَ يا عزيزي :: :: شكراً لكِ :: ثم نظر ل "سام" قائلاً :: وشكراً لعزيزي "سام" الذي أتى بكِ :: قال "سام" :: جاءت "آن" إلى منزلنا لرؤيتك ، فأخبرتها بما أصابك فأرادت المجيء معي :: قالت "آن" وهي تجلس في المقعد بجانب "سام" :: لقد جئت لأحضر دواءك ، فلقد نسيت أخذه هذا الصباح :: :: شكراً لكِ ، إنني أتلقى العلاج هنا الآن :: :: كيف هي حرارتك؟ :: :: أفضل بكثير :: قال "سام" وهو يقف :: سأحضر شيئاً لنشربه وأعود :: خرج من الغرفة ومشى حتى المصعد لينزل إلى الطابق الأسفل ، عندما فتح باب المصعد تفاجأ "سام" من رؤية "صوفي" أمامه اتسعت عيناه وهو يقول :: "صوفي"! :: خرجت من المصعد ووقفت بجانبه قائلة بتأنيب :: لماذا لم تخبرني بما حصل ل "ستيف" ؟ ، كان يفترض أن أعلم فور وقوع الحادث لعزيزي :: قال "سام" متأسفاً :: لم يخطر على بالي يا "صوفي" ، إعذريني ، لكن كيف عرفتي بالأمر؟ :: :: كنت أتصل على "ستيف" ولكنه لم يجبني ، فاتصلت على هاتف المنزل وأخبرتني "ميري" بما حدث ، و جئت فوراً إلى هنا :: هز "سام" برأسه ، فسألت "صوفي" :: هل هو بخير الآن؟ :: :: نعم ، أفضل مما كان عليه الظهر :: :: حسناً أنا ذاهبة لأراه :: قالت هذا ومشت بسرعة مبتعده عن "سام" ، أقتربت من غرفة "ستيف" ، وتوقفت فور سماعها لصوت "آن" التي جلست بجانب "ستيف" على فراشه :: قلقت كثيراً عليك عندما خرجت من عندي هذا الصباح ، كانت حالتكَ سيئة ، و نسيت دواءك ، وددت اللحاق بك لكن ... غضبك مني جعلني أتريث قليلاً :: ثم أضافت برجاء بصوتٍ حزين :: "ستيف" لا تغضب مني ثانيةً ، أنا لا أقوى أن أكون سبباً في غضبك :: أمسك بيدها ليقبلها وقال وهو يمسح على شعرها بيده الأخرى :: إنسي ما حدث ، لم أعد غاضباً .. ثم أن قلبي لا يستطيع أن يتحامل عليكِ ، مهما فعلتي بي :: ابتسمت إليه وهي تحاول التغلب على دموعها التي تجمعت في مقلتيها ، ثم انكست رأسها وقالت بانزعاج :: أنتَ أيضاً تغضبني عندما تتصرف كالأطفال ، لقد تشوش عقلي بسببك :: ضحك "ستيف" ، ثم قال وهو يحدق في عينيها الزرقاوين :: أنا رجلٌ يغدو في حضرتكِ طفلاً ، وكيف لا أكون؟! ، عندما تغمريني من عطفكِ وحنانكِ ، لا يسعني إلا أن أكون طفلاً يتطلب منك المزيد :: حدقت في عينيه وقد توردت وجنتيها خجلاً ، وهمست :: أحبكَ يا "ستيف" :: :: وأنا كذلكَ يا حبيبتي :: كانت "صوفي" تنظر إليهما وتسمع كلامهما عن كثب ، ابتعدت عن الغرفة وهي تبكي ، وضعت يدها على فمها وهي تغمض عينيها محاولةً إخفاء بكاءها ، قالت تحدث نفسها بداخلها :: تمنيت أن ما كنتُ أخشاه مجرد تهيؤات! ، كنت أعرف يقيناً أن قلب "ستيف" يميل نحوها ، لكني لم أشأ تصديق ذلك ، لماذا يا "ستيف"؟ .. لماذا؟! :: حاولت أن تتمالك نفسها ، فمسحت بأصابعها دموعها ، ثم أخذت نفساً عميقاً ومشت بثباتٍ إلى الغرفة من جديد دخلت الغرفة بخطىً سريعة ، فالتفت الأثنان نحوها وقد علت وجهيهما الدهشة عندما وجدا "صوفي" تقف أمامهما ، نهضت "آن" من السرير .. بينما قال "ستيف" متفاجئً :: "صوفي"؟! :: تقدمت قليلاً ثم قالت بهدوء :: آلمني كثيراً ما حصل بك ، فور علمي بذلك جئت ركضاً إليك :: قالت "آن" ل "صوفي" :: حمداً لله على سلامته :: صمتت "صوفي" للحظات وهي تحدق ملياً في وجه "آن" ، ثم قالت :: هللا تركتني مع حبيبي يا "آن" :: هزت "آن" رأسها وقالت قبل أن تغادر :: عن إذنكما :: غادرت وأغلقت الباب خلفها ، فتقدمت "صوفي" نحو "ستيف" قائلة :: كيف تشعر الآن؟ :: :: بخير ، أتحسن بسرعة ، ماذا عنكِ؟ :: جلست بجانبه على السرير وأمسكت بيده تمسح عليها وهي تفكر ، عقد "ستيف" حاجبيه وقال متسائلاً :: لستِ بخير يا "صوفي" ، مابكِ؟! :: رفعت عينيها التين تجمعت بهما الدموع إليه في صمت ، شعر "ستيف" بالقلق وقال :: ما بكِ ، تكلمي يا "صوفي" أنتِ تقلقيني! :: أنكست رأسها ، فتساقطت دموعها على يده التي كانت تمسك بها ، تكلمت بهدوء :: قلقةٌ عليك ، ولكنكَ لن تقدر قلقي كما تفعل مع "آن" :: عرف "ستيف" حينها أن "صوفي" قد سمعت مما دار من حديث بينه و"آن" ، فقال يراوغ :: مالذي تقولينه؟! :: نظرت إليه وقالت :: سمعت منكَ كلاماً جميلاً قلته ل "آن" لم أسمعه منكَ من قبل ، كان صوتكَ دافئً ولطيفاً :: صمت "ستيف" ، أبعد عينيه عنها ، بينما قالت وقد انهارت بالبكاء :: لماذا يا "ستيف"؟! .. لماذا عدتَ إلي بعد أن قررتُ الإنسحاب من حياتك؟! ، كنت أعرف أن قلبك لم يكن يوماً يميل نحوي .. لكنكَ عدت لتثبتَ لي العكس!! ، فأسعدتني كثيراً ، لكنكَ تحطم قلبي أشلاءً يوماً بعد يوم! ، لما عدت إلي إن كان قلبكَ متعلقاً بها؟! ، أنت تؤذيني .. تؤذيني كثيراً يا "ستيف" :: ما زال "ستيف" يلزم الصمت ويبعد عينيه عنها ، فليس لديه ما يقوله ولا يملك الجرأة لينظر إلى عينيها التي أبصرت حقيقة مشاعره شدت "صوفي" على ذراعه تهزه قائلة بهدوء :: لما لا تتكلم ، لما لا تبرر لي؟ .. لما لا تدافع عن نفسكَ يا حبيبي؟! :: نظر إليها وقال بصوت منخفض :: لا أعرف ماذا يجب علي أن أقول ، والكذب لن يفيد بشيء ، لا أستطيع أن أنكر ذلك :: أغمضت عينيها بألمٍ يمزق قلبها ، أصدرت تنهيدةً قوية ، ثم فتحت عينيها وقالت :: لا بأس يا عزيزي ، أنا لن أتخلى عنكَ مهما يكن ، يجب أن أحاول .. يجب أن أتمسكَ بكَ حتى أفوز بقلبك ، وأنتَ أيضاً أعنِّي .. ابتعد عن تلك الآنسة ، تناساها لأجلي ! ، ستجد أن قلبك يخفق لأجلي كالسابق :: :: لا ترهقي نفسكِ يا "صوفي" ، من الأفضل أن تذهبي إلى منزلكِ الآن :: :: لا يا "ستيف" ، أريد أن أكون بجانبك ، كان ذلك حلمي ، كانت أمنيتي .. لقد حلمت بلقاءك لمدة عامين كاملين ، عندما عثرت عليك استعادت روحي حياتها! ، أرجوك لا تلقي بي بعيداً الآن! :: أمسك "ستيف" بكتفيها وقال بهدوء :: "صوفي" ، إهدئي الآن أرجوكِ ، أنظري إلى نفسكِ أنتِ متعبة ، سنتحدث فيما بعد :: عضت على أصابعها المرتجفه والدموع ما زالت تنهمر من عينيها ، همس "ستيف" إليها :: إهدئي أرجوكِ :: *** بعد أن خرجت "آن" من عند "ستيف" ، مشت إلى الإستراحة وجلست على أحد المقاعد تفكر ، انزعجت لبقاء "صوفي" مع "ستيف" وحدهما .. لم تكن ترغب بالخروج من عند "ستيف". بعد دقائق ، أقبل "سام" وهو يحمل معه علبةً بها ثلاثة أكوابٍ من القهوة الساخنة ، توقف عند "آن" متسائلاً :: ماذا تفعلين هنا؟ :: رفعت بصرها نحوه قائلة :: جاءت "صوفي" ، وهي تريد البقاء مع "ستيف" وحدهما :: جلس "سام" وأعطى "آن" كوباً وأخذ له واحداً ، وبعد عشر دقائق ، أقبلت "صوفي" عليهما و دموعها لا زالت تنهمر على وجنتيها ، كانت متألمة كثيراً مما سمعت ، وبدأ الخوف يتسلل إلى قلبها خشية أن يتركها "ستيف" ، فلم يكن حديثها معه يبشر بخير . توقفت بالقرب منهما وهي تنظر إليهما . أستغرب كلاً من "آن" و "سام" مظهر "صوفي" ، كانت تبدو منهكةً من البكاء وقف "سام" واتجه نحوها وهو يمسك بها قائلاً بقلق :: "صوفي"!! ، مابكِ .. لما كل هذا البكاء؟ :: نظرت إلى "سام" دون أن تنطق بكلمة ، فقال "سام" :: تعالي واجلسي لعلك تهدئين قليلاً :: وقفت "آن" وهي تقول :: هوني عليكِ يا "صوفي" ، ارتاحي هنا :: نظرت "صوفي" ل "آن" بغضبٍ وقالت :: أنتِ وقحة ، أنتِ سارقة :: وأضافت بصوتٍ مرتفع :: تريدين سرقة "ستيف" مني! :: اتسعت عينا "آن" متفاجأة .. بينما قال "سام" :: "صوفي" إهدئي ، ماهذا الذي تقولينه؟! :: سحبت "صوفي" ذراعها بقوه من يدي "سام" ، وهرعت نحو "آن" تصفعها على وجهها ، وشدتها من شعرها بقوة وهي تقول بغضب :: أنتِ تستحقين الموت أيتها السارقة ، لن أدعكِ تنجين بفعلتكِ هذه أبداً ، سوف تندمين :: كانت "آن" تصرخ متألمة بين يدي "صوفي" ، أسرع "سام" ل "صوفي" يشدها بقوة وهو يحاول تخليص "آن" من يديها . صرخت "صوفي" :: دعني ، دعني ألقنها درساً يا "سام" ، لقد دمرت حياتي و أخذت حبيبي مني ، لقد عثرت عليه بعد شقاءٍ وعناء ، وهي تحاول سرقته مني بكل برود :: سحبها "سام" بقوة وهو يصرخ عليها قائلاً :: يكفي! ، ماهذا التصرف يا "صوفي"!؟ ، تعقلي! .. ولا تلقي على "آن" قولاً كهذا :: جلست "آن" على الكرسي وهي تضع رأسها في كفيها باكية ، وقالت "صوفي" وهي ما زالت تبكي :: أنا لا اتهمها ظلماً ، إنها فعلاً تريد خطف "ستيف" من بين يدي ، تريد أخذ زوجي مني :: ثم التفتت نحو "آن" وقالت وهي تصرخ :: لكن لن أسمح لكِ ، ولن أغفر لكِ محاولاتكِ البائسة هذه :: قالت هذا ومشت نحو "آن" محاولةً ضربها ، لكن "سام" حال بينها وبين "آن" وهو يصرخ من جديد بغضب :: قلت يكفي ، لا ذنب ل"آن" في شيء ، أهدئي وانصرفي وإلا سأستدعي رجال الأمن :: وقفت "صوفي" قائلة بحزن :: جميعكم تقفون معها ، أنتم بصفها رغم كل ما تفعله ، لما تفعلون هذا بي؟! :: قالت هذا ومشت لتغادر مسرعة ، ابتعدت عنهما ، نظر "سام" ل "آن" التي تبكي في صمت ويديها ترتجفان ، اقترب وجلس بجانبها واحتضنها محاولاً تهدئتها :: انتهى الأمر ، أهدئي يا عزيزتي :: *** في صباح اليوم التالي وعند الساعة التاسعة ، كان "ستيف" يستعد لمغادرة المستشفى بعد أن أذن الطبيب بخروجه ، انتهى من ارتداء ثيابه ، وما أن هم بالخروج حتى توقف متفاجئً ، كان والد "صوفي" يقف أمامه :: عمي! :: تكلم والد "صوفي" :: حمداً لله على سلامتك ، جئت لزيارتكَ ولكن يبدو أنك تغادر المستشفى الآن! :: :: شكراً لك ، نعم لقد أذن الطبيب لي بالخروج :: هز السيد رأسه ثم قال :: في الواقع ، إريد أن أتحدثَ معك يا "ستيف" بشأن ابنتي "صوفي" :: صمت "ستيف" وهو ينظر في عيني والد "صوفي" ، فأردف والد "صوفي" :: ما رأيك أن تأتي معي إلى منزلي ونتكلم هناك :: :: حسناً :: بعد نصف ساعة كان "ستيف" ووالد "صوفي" يجلسان متقابلين في مجلس منزل "صوفي" تكلم والد "صوفي" :: لقد عادت ابنتي من عندكَ بالأمس بحالٍ سيء ، كانت منهارةً تماماً والدمع لم يجف من عينيها ، تعرف جيداً أن قلبَ "صوفي" متعلق بكَ كثيراً :: قال "ستيف" بحزن :: آسف عليها ، لم أكن اتمنى أن يحدث ذلك :: :: أخبرتني بأن هناك فتاة تحوم حولكَ تحاول لفتَ انتباهكَ و الفوز بقلبك ، وقالت أيضاً أنكَ بدأت تميل لتلك الفتاة! :: انكس "ستيف" برأسه ، ثم أخذ نفساً وعاد ينظر للرجل أمامه وهو يقول :: الذنب كله ذنبي منذ البداية ، كان قلبي متعلقاً بفتاة أخرى غير "صوفي" قبل ارتباطي بها ، ولكني تقدمت لابنتك دون الأخذ بالحسبان لما قد يحدث :: :: تعني أن ما قالته "صوفي" صحيح!؟ ، هنالك فتاة أخرى تحبها؟ :: هز "ستيف" رأسه بالإيجاب ، وأضاف معتذراً :: أعتذر حقاً :: :: لما تقدمتَ لابنتي طالما أن قلبك متعلق بفتاة أخرى؟! ، لماذا قررت الارتباط بها وأنت لا تملك مشاعر الحب نحوها؟ ، لقد أدميت قلبها الصغير ، تعلقت بكَ كثيراً وبنت لها أحلاماً لحياةٍ جميلة تتقاسمها معك ، كنتَ بالنسبة لها كل شيء :: قال "ستيف" وهو محرج من نفسه :: أعرف ذلك ، وهذا أكثر ما يخجلني ، أنا جداً آسف :: :: لا أريد أن تتورط ابنتي في زواجٍ كهذا يا "ستيف" ، إن كان قلبك بين يدي فتاة أخرى ، فمن الأفضل أن تترك ابنتي ، لا أريد لقلبها أن يتعذب أكثر ، لننهي كلَّ شيء .. ذلكَ أفضل لكليكما :: هز "ستيف" برأسه موافقاً ، ثم قال :: أشكركَ لتفهمك يا عمي ، وأعتذر مجدداً إن كنت آذيت "صوفي" :: :: ستتألم كثيراً عندما تعلم بانهاء هذه العلاقة ، لكن لتحل الأمور باكراً حتى لا تتعقد أكثر في المستقبل ، سوف يكون ذلك لمصلحتها بالتأكيد :: وقف "ستيف" قائلاً :: شكراً جزيلاً لك ، أشعر بارتياحٍ شديدٍ الآن ، كنت أخشى أن أظلم "صوفي" معي ، إلى اللقاء الآن :: وقف السيد وهو يقول :: إلى اللقاء ، أعتني بنفسك :: ذهب "ستيف" نحو الباب ليغادر المجلس ، فتح الباب .. وتفاجأ عندما وجد "صوفي" تقف خلفه والدمع يتساقط من عينيها قال بصوتٍ منخفض :: "صوفي" :: اقتربت منه ببطء وقالت وهي تمسك بيده محاولةً استدرار عطفه :: "ستيف" ، لا تتركني ، لا تتخلى عني يا حبيبي :: نظر إلى عينيها الباكيتين ، أشفق عليها ، لقد كانت "صوفي" تحبه كثيراً .. تذكر كلما حصل بينهما منذ أول لقاء لهما ، وأول مكالمة .. لم تكن "صوفي" تظهر له سوى الحب قال بهدوء :: أعتذر لكِ كثيراً يا "صوفي" :: قالت بصوتٍ مرتجف :: "ستيف"! ، امنحني القليل من الوقت ، لا تتخلى عني الآن ، انظر .. انظر إلى هذا :: ورفعت يدها التي كانت تحتوي على خاتم خطبتهما ، وهمست :: لم يمضي وقتاً طويلاً منذ أن البستني إياه ، نحن مرتبطان ، سنكون زوجين قريباً .. لا تهدم مستقبلنا الآن! :: أمسك "ستيف" بكتفيها وقال بصوتٍ مليء بالعطف :: "صوفي" ، لا أريد لكِ أن تتألمي أكثر ، صدقيني لن أستطيع أن أكون "ستيف" الذي تحلمين به ، لن أستطيع تحقيق أمنياتك ، يجب أن ننهي الأمر لصالح كلينا :: هزت رأسها باعتراض وقالت :: إن خسرتكَ فسينتهي كل جميل في حياتي :: :: ذلكَ ليس صحيح ، ما زلتي صغيرةً يا "صوفي" ، وستعثرين يوماً على الشخص الذي يستحق قلبكِ المليء بالحب ، شخص يبادلكِ المشاعر الجميلة التي يحتويها قلبكِ :: :: أنا أريدكَ أنت! :: :: سوف تبكين كثيراً معي ، لن أستطيع أن أسعدك ِ :: صمتت و انكست رأسها ، فقال "ستيف" :: أعتذر إليكِ يا "صوفي" ، كوني بخير .. وداعاً :: قال هذا ومشى مبتعداً عنها ، أجهشت "صوفي" بالبكاء وجلست على الأرض باكيةً تندب حبها الضائع تخلى عنها "ستيف" وهي في أقصى حاجتها إليه ، تهدمت كل أحلامها وخيالاتها ، وتمزقت تلك الصور الجميلة التي رسمتها لحياتها المقبلة مع حبيبها ، و انتهى بالنسبة لها كل شيء . *** غادر "ستيف" منزل "صوفي" وهو يشعر بأن عبءً ثقيلاً قد إنزاح عن صدره ، لقد تخلص من "صوفي" أخيراً ، وها هي السعادة تحتضنه من جديد . استقل سيارة أجرةٍ ليعود إلى منزله ، بعد أن وصل إلى الفيلا ، دخل إلى الداخل .. انتبهت "ميري" على دخوله واسرعت نحوه قائلة بسعادة :: سيدي "ستيف"! ، حمداً لله على سلامتك .. كم أسعدتنا عودتك لنا سالماً :: ابتسم والفرحة باديةً على وجهه :: شكراً لكِ يا "ميري" :: :: السيدة "سارة" بالداخل ، ستسعد كثيراً برؤيتك :: :: سأذهب إليها إذاً :: قال هذا ومشى إلى الصالة ، رفعت السيدة عينيها نحوه ، ووقفت متفاجأةً وهي تقول :: "ستيف"! :: اقترب منها وامسك بيدها يقبلها قائلاً :: صباح الخير يا أمي :: عانقت السيدة ابنها وهي تقول بسعادةٍ غامره :: حمداً لله على سلامتكَ يا عزيزي ، لم تخبرني بأنكَ قادم الآن! :: :: أحببت أن أفاجئكِ :: :: تعال واجلس بجانبي يا عزيزي :: جلس بجانبها وقال :: "سام" في المدرسة؟ :: :: نعم إنه في المدرسة ، في الواقع سعدت بوقفة "سام" معكَ يا "ستيف" ، من حسن الحظ أن لكَ أخاً مثله :: ابتسم "ستيف" وقال :: نعم ، من حسن الحظ :: :: أخبرني ، كيف أنتَ الآن ؟ :: :: بصحة جيدة ، أخبرني الطبيب بأن الجرح سيلتأم قريباً :: :: ذلك جيد :: قرر "ستيف" أن يخبر أمه بما حصل ، حاول أن يضبط نفسه وأن يسيطر على تلك السعادة العارمة التي تفجرت في صدره ، وقال :: لقد جاءني والد "صوفي" في المستشفى اليوم ، وتحدث معي :: نظرت إليه متسائلة :: تحدث معكَ عن ماذا؟ :: ابتسم و قال :: تحدثَ عن ابنته ، يبدو أن "صوفي" شكتني عنده :: اتسعت عينا السيدة وهي تنظر ل "ستيف" مستغربة ، ثم قالت :: وأنتَ سعيدٌ بذلك؟! :: أصدر "ستيف" ضحكة صغيرة وقال :: تحدث عن ابنته وقال بانه من الأفضل لكلينا أن ننهي ارتباطنا ، طالما أننا لا نتبادل المشاعر ذاتها :: :: قال ذلك بهذه البساطة!؟ ، "ستيف" ماذا تخفي يا عزيزي؟! :: تكلم "ستيف" موضحاً بهدوء :: في الواقع .. أنا أحب فتاة غير "صوفي" يا أمي ، ولقد اكتشفت "صوفي" الأمر بالأمس ، تكلمت لوالدها بالأمر ، وعندما علم والدها بأن قلبي لا يميل إلى ابنته بل لغيرها ، رأى أنه من الأفضل ان ننهي ارتباطنا ، لأن ذلك سيسبب الأذى ل "صوفي" :: اتسعت عينا السيدة دهشةً من جديد ، وقالت :: يا إلهي! ، مالذي تقوله يا "ستيف" ؟! :: :: لقد حدث ماهو الأفضل لكلينا فعلاً ، أشعر بارتياحٍ شديد الآن :: :: لا أصدق ما حدث ، من أين أتيت بتلك الفتاة؟! ، أليسَ عيباً عليكَ يا "ستيف"؟! :: :: أمي ، كنت أحبها قبل أن ارتبط ب "صوفي" ، ولكن لم أعي ذلكَ إلا في وقتٍ متأخر ، صار الأمر خارج سيطرتي ، أما"صوفي" فلقد ارتبطت بها ولم يكن في قلبي لها أية مشاعر :: :: جرحتها عبثاً يا بني :: :: أنا حقاً آسف على كل ما حدث :: :: ومن تلك الفتاة التي سلبت عقلكَ وقلبكَ يا "ستيف"؟ :: قال وقلبه يخفق بقوة بين أضلعه :: "آن" يا أمي :: **** عند الظهر ، كانت "آن" و"جيني" في الشقة تعدان طعام الغداء ، كانت "آن" قد تحدثت ل "جيني" عن آخر المستجدات ، وأنها بدأت منذ اليوم في عملها الجديد في شركة "ستيف" ، قالت لها "جيني" :: يبدو أن الحظ قد ابتسم لكِ من جديد :: تنهدت "آن" قائلة :: لست أوافقكِ الرأي ، أجهل كيف ستكون حياتي يا "جيني" ، تتلخبط مشاعري كثيراً كلما نظرت إلى "ستيف" و "صوفي" ، لا أعرف هل استمر مع "ستيف" أو انسحب :: :: إن كنتِ تحبينه يا عزيزتي فلا تضيعيه من بين يديكِ ، لأن قلبكِ المسكين لن يعتاد أبداً على فقده ، ستندمين كثيراً :: :: وماذا عن "صوفي"؟! .. لقد انهارت كثيراً بالأمس ، لم أعرف ما حدث بينها وبين "ستيف" حتى انهارت لهذا الحد! ، هل قال لها "ستيف" أمراً يتعلق بي؟ ، إني أغضب و أغار منها ، لكني أشفق عليها في نفس الوقت :: :: دعيها عنكِ ، إنها مريضة :: :: بل هي تمتلك الشجاعة لأنها قادرة على الدفاع عن حبها ، ليتني مثلها :: رن الجرس في هذه اللحظة ، قالت "جيني" :: سأرى من في الباب :: خرجت من المطبخ وذهبت تفتح الباب ، عندما فتحت الباب .. وجدت يداً ممتده تمسك بباقةٍ من التوليب الأحمر والأبيض ، تفاجأت "جيني" كثيراً .. مدت يديها والتقطت باقة الأزهار وهي تهمس في داخلها :: ما أجملها! :: ظهر "ستيف" المختبئ في وجه "جيني" وابتسامة عريضة على وجهه ، لكن سرعان ما انجلت ابتسامته متفاجأً :: "جيني"!؟ .. مالذي تفعلينه هنا ؟ :: ضحكت "جيني" قائلة :: جئت لتناول الغداء مع "آن" ، فزوجي ذهب لتناول الغداء مع عائلته :: أخذ باقة الأزهار منها وهو يقول :: تعرفين أنها ليست لكِ :: قالت بلا مبالاة :: لم تعجبني أصلاً :: :: أيمكنني الدخول؟ ، أين "آن"؟ :: تنحت جانباً ليدخل قائلة :: إنها في المطبخ :: دخل إلى الداخل واتجه إلى المطبخ ، وقف عند الباب قائلاً وهو يخبئ الباقة خلفه :: كيف حالكِ يا عزيزتي؟! :: التفتت إليه "آن" ، اتسعت عيناها دهشةً وهي تقول :: "ستيف"؟! .. متى خرجت من المستشفى؟! :: :: هذا الصباح :: قال هذا واقترب منها ، وقف بجانبها وأعطاها باقة الأزهار قائلاً :: أتمنى أن تعجبكِ :: اتسعت ابتسامة "آن" حتى كشفت عن أسنانها ، أمسكت بالباقة ونظرت إليه بعينيين تشعان بالفرح والسعادة :: شكراً يا عزيزي ، لقد أعجبتني كثيراً ، إنها جميلة :: :: جميلة لأنها تشبهكِ ، فهي رقيقة مثلك ومشرقةً كوجهكِ الذي يبعث على التفاؤل :: ابتسمت بخجلٍ وهي تنظر في عينيه ، ثم احتضنته باشتياقٍ شديد ، ضمها هو الآخر وقال :: كيف كان يومكِ؟ :: رفعت رأسها إليه :: كان جيداً ، لقد ذهبت إلى الشركة وبدأت عملي :: :: جميل ، تستحقين هديةً إذاً :: ضحكت "آن" وقالت :: كف عن السخرية يا "ستيف" :: أخرج من جيبه علبةً صغيرةً وأنيقة ، وقال وهو يهديها لها :: لست أسخر يا عزيزتي ، أتمنى أن تعجبكِ :: نظرت إليه "آن" باستغراب ، وقالت وهي تحدق في عينيه :: الأمر لا يستحق حقاً! :: قال "ستيف" بانفعال :: خذيها و افتحيها يا عزيزتي ، لقد نفذَ صبري! :: ابتسمت وقالت شاكرة :: شكراً لك يا عزيزي :: ثم فتحت العلبة ، ووجدت بداخلها خاتماً ألماسي لامع وجميل ، دهشت كثيراً من جماله ونظرت إليه بسعادة قائلة :: إنه بغاية الجمال يا عزيزي ، أشكركَ كثيراً ، حقاً لم يكن لذلكَ داعٍ :: أمسك "ستيف" بالخاتم وقال وهو يمسك بيدها يلبسها إياه :: بل إن زوجتي تستحق :: سكنت ملامح وجهها الذي علته الحمرة ، وظلت تحدق فيه بدهشة ، طوق "ستيف" خصرها بذراعه و جذبها نحوه قائلاً بهمس :: ستكونين زوجتي يا عزيزتي ، ولن أسألكِ هذه المرة إن كنتِ تقبلين ، لأنه لا مجال للرفض ، ولستُ أخيركِ .. بل أنا مصمم على أن تكوني لي :: :: و "صوفي"؟! :: :: انتهت "صوفي" من حياتي ، لقد حللت الأمر هذا الصباح ، لن يكون هناك من يعكر صفو حياتنا بعد الآن :: قالت "آن" غير مصدقة :: ذلكَ حقيقي ، أنتَ لا تمزح معي :: ابتسم وقال :: لا استطيع المزحَ في أمرٍ كهذا ، أنا ملككِ الآن يا جميلتي :: ابتسمت بسعادة وارتمت على صدره قائلة :: سعيدة جداً يا عزيزي ، شكراً لك :: دخلت "جيني" في هذه اللحظة إلى المطبخ وقالت بتذمر :: هل سنظل جائعين؟! ، يجب أن نصنع طعام الغداء ، وأنتَ ستشاركنا الطهي يا "ستيف" ليكن بعلمك :: نظرا إلى "جيني" ضاحكين ، ثم تبادلا نظراتهما من جديد نظرات مليئة بالسعادة والحب والتفاؤل . *** | |||||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه للموضوع : رواية بقلمي | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رواية بقلمي بعنوان "استفهام" . | مرجانة | قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) | 223 | 08-22-16 06:20 PM |
رواية لقد احببت يتيمة\بقلمي | وهم الاقنعه | ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) | 23 | 04-22-15 06:27 PM |
رواية أوروفوار يارتآركـ(ن) كل الديار♥♥ بقلمي,, | أنتِ ذهب | ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) | 29 | 10-03-14 02:26 AM |
رواية غلا, روووووووووووووعه | جنون فتى | قصص - روايات - Novels stories - روايات طويله •• | 3 | 12-31-13 11:20 AM |
ذكرته,وعاافت,النوم,عيني,بقلمي,> بقلمي > | غياهيب | خواطر عذب الكلام ( أنَّات الخواطر ) •• | 6 | 06-09-12 02:27 PM |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||