منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-16, 10:31 PM   #721
إمبراطورة البحر

الصورة الرمزية إمبراطورة البحر

آخر زيارة »  08-23-20 (12:57 PM)
المكان »  على طرف غيمة .. ❤
الهوايه »  إسعاد الآخرين ^-^ ..
اذكروني بدعوة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي







وإن كتبت لي فرحه يا الله
فأقسمها بيني وبين من أحب


فلا تكتمل سعادتي الا برؤيتهم سعداء مثلي













أبي .. أمي .. أخوتي .. كل من أحب
و هو

أخشى كثيرا أن أفقدهم
أن أكمل أيامي بدونهم
ف يا الله ..
اكتب دوام العافية لقلب أبي
واسقي قلب امي فرحا دون اكتفاء
والتوفيق والسداد لأخوتي
وإبعاد الحزن عن قلوب أحبتي
والسعادة لذلك الذي كنت أرى فيه سعادتي

اللهم احفظهم لي و لا تريني فيهم بأسا يبكيني
واجبر كسر قلوبهم وفرحهم وأجمعني بهم ولا تفرقنا
فأنت ياربي أرحم الراحمين ..






 
مواضيع : إمبراطورة البحر



رد مع اقتباس
قديم 07-11-16, 02:35 PM   #722
إمبراطورة البحر

الصورة الرمزية إمبراطورة البحر

آخر زيارة »  08-23-20 (12:57 PM)
المكان »  على طرف غيمة .. ❤
الهوايه »  إسعاد الآخرين ^-^ ..
اذكروني بدعوة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





ذكرى


من الاشياء الجميلة التي لازلت احتفظ بها ..
كنا انا وأخوتي من عشاق " بوكيمون "
وكنا نجمع كل شيء يخصه حتى كتب المدرسية
لم تسلم من مطبوعات الاسم الخاصة بها
ولا الدفاتر من الاقلام والالوان المزينة بصورها ..
اتذكر .. كنا اطفال لا نتجاوز السابعة والثامنة من عمرنا
واخي الاكبر كان المسؤول عن اخذنا للبقالة لشراء
البطاقات المختلفة وكان في الرابع عشر من عمره
لم يكن لدينا هواتف متحركة ولم نرى الانترنت
حيث كنا نعيش ببيت يطغي عليه الطابع القديم والبسيط
وكان اكثر همنا ذلك التلفاز .. ان تعطل كانت كارثة
كان مقابل بيتنا .. بقالة تبيع تلك البطاقات الخاصة بالرسوم
ويبعد بيننا شارعين يجب ان نقطعها لنصل اليه
كنا قد حددنا يومين في الاسبوع للذهاب وشرائها
لا اتذكر اي يومين لكن كان مباشرة بعد العودة من المدرسة وتناول الغداء
لان بهذه الفترة تكون الشوارع اقل زحمة والناس في غفوة
فيسهل علينا قطع الطريق ..
في البداية كنا ملتزمين نذهب للمكان المخصص لعبور المشاة
لكن الطريق طويل لهناك لذا اخذنا نقطعه من المنتصف بالركض
طبعا بعد ان يكون الشارع خال من السيارات
ما ان نصل حتى نشتري تلك البطاقات وبعض الحلويات
ولقلة صبرنا نجلس على الرصيف المقابل للبقالة ونفتح الظرف
ونرى البطاقات وما ان نجد بطاقتان متشابهتان نقوم بالتبادل
ولا نشعر بالراحة الا بعد التخلص منه وكل هذا بعد ان نتضارب
الى ان نعود للبيت سالمين غانمين وقد نلنا مبتغانا ^-^ ..

كانت حياتنا جدا بسيطة تسعدنا تلك البطاقات
كنا اقرب لبعضنا مما نحن عليه الآن ..
همومنا تختصر على الالعاب ومن يأخذ الاجمل منها
طفولة بريئة عشتها ..
اركض وامرح دون ان يكون هناك احد يراقب او كاميرا تلتقط فتتنتشر
حقا ذكريات لا تنسى ..












بيكا بيكا .. بيكاتشوو..






 
مواضيع : إمبراطورة البحر



رد مع اقتباس
قديم 07-12-16, 11:17 PM   #723
إمبراطورة البحر

الصورة الرمزية إمبراطورة البحر

آخر زيارة »  08-23-20 (12:57 PM)
المكان »  على طرف غيمة .. ❤
الهوايه »  إسعاد الآخرين ^-^ ..
اذكروني بدعوة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي







#مشاركتي الــ 10,000


‘‘

في إحدى حدائق المدينة ..
تجلس فتاة بمقتبل عمرها بشعرها الأسود المنسدل على كتفها بإهمال
وعيناها السوداوتان تنظران إلى المارة بلا إهتمام ..
فستانها الأسود الذي اشترته لتريه إياه لازالت ترتديه ..
رافضة فكرة أنها لم تعد له .. ولن تكون أبدا له ..
تبكي تارة وتهدئ تارة آخرى .. تعيش بعاصفة من المشاعر المضطربة ..
على بعد عدة أمتار منها .. يقترب أحدهم بخطوات متثاقلة
والحزن بادٍ على ملامحه .. يفرك يديه ببعضهما توتراً وقلقاً ..
اقترب ووقف أمامها ورسم ابتسامة على وجهه ليطمئنها ..
رفعت براسها والتقت عينياها بعينيه .. ابتسمت ابتسامة باهتة رداً عليه ..
قائلة وتحاول جاهدة أن لا تذرف الدموع أمامه كي لا يشعر بحزنها ..
" أخي .. أوصلت كنت أنتظرك .. لم تقل لي إلي أين ذهبت ؟ "
تلاشت الإبتسامة عن وجهه وعم الحزن على ملامحه .. جلس بجانبها
وتحاشت هي النظر إليه .. وضع يديه على يديها قائلاً
" عزيزتي سارا ، أنا أسف حقاً .. اسف جداً ..
لو أنني لم أعُرفك عليه لما رأيت الحزن بعينيكِ الآن ..
كنت السبب وأرجو أن تسامحيني " ..
تسمع كلماته وهي تتألم بحرقة .. تتألم على قلبها الذي وجد سعادته ولم يكتمل ..
ترغب بسؤله .. " لماذا رفضته يا أخي ؟ .. ألم يكن صديقك ؟
أنت من جمعتني به وجعلتني اتعلق به ؟ إن كان سيئاً لما عرفتني عليه ؟
لما يا أخي لما ؟ "
تدمع عينيها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي تأنقت به
وهي تعلم أنه سيأتي اليوم ليطلبها بشكلٍ رسمي من أخيها
كانت السعادة لا تفارقها .. قامت بتجهيز الكثير لهذه الليلة ..
فهي الليلة التي ستتوج لتكون أميرته ويكون هو أميرها ..
عندما حان موعد حضوره .. كانت تقف بسعادة عند باب المنزل
كانت تريد أن يكون هو أول من يراها قبل أخيها ..
دق الجرس فأخذ نبضات قلبها تتسارع بفرح ..
أخذت نفساً عميقاً .. ووضعت يديها على المقبض وفتحته ..
والأبتسامة لا تكاد أن تسعها من فرط سعادتها ..
لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها عندما رأت أخيها واقف بمفرده ..
لم يكن معه أميرها .. بحثت بعينيها يمنى ويسرى لعله يختبئ ليفاجئها
لكن المفاجأة انها لم تجده .. لا أثر له ..
ابتسمت وقالت بخوف لأخيها " أاخ .. أاخي أين هاري ؟ .. لما لم يأتي معك ؟ "
دخل أخوها دافعاً إياها و محاولاً إظهار العصبية والغضب ..
" لا تسأليني عنه مرة آخرى .. أنا رافض وبشدة أن يكون لك أي ارتباط به "
نزلت كلماته عليها كالصاعقة ..
" ما الذي حدث .. بالأمس كان موافقاً وسعيداً بأنني سأكون زوجة صديقه المقرب
ما الذي تغير .. ما الذي حدث ؟ "
كل تلك الأسألة كان تدور في خلدها دون القدرة منها على التحدث بها ..
وكل تلك الأسألة كانت واضحة على ملامح وجهها ..
" اسمعيني جيداً .. إياكِ أن تتواصلي معه بأي طريقة
ولا تحاولي البحث عنه أبداً .. ولا تذكري اسمه أمامي ..
وهذا أخر ما لدي لأقوله وانتهى " ..
صعد إلى غرفته سريعاً متجنباً رؤية أخته ومتفادياً أي أسألة سيكون من الصعب عليه الإجابة عنها ..
تركها حائرة تائهة متسمرة في مكانها دون أن تستوعب أن كل ما حدث كان حقيقة ..
تدمر حلمها الوردي أمامها وبسبب من ؟ .. بسبب أعز الأشخاص على قلبها ..
أخيها الذي قام بتربيتها بعد وفاة والديهما وهي في السن الثالثة ..
أخذ دور الأب والأم والأخ .. حاول جاهداً إسعادها وتوفير كل سبل الراحة لها ..
هو بمثابة قدوة لها .. وستفعل المستحيل لأجله .. فقط أن تراه سعيداً ومرتاحاً ..
فكيف يفعل بها هذا وهو أكثر شخص يعلم مدى السعادة التي ستغرق به اذا ارتبطت به ..

شعرت بيديه وهما تحضنان يديها بقوة ..
استفاقت من شرودها وابتسمت وأثر الدمعة لازالت على خدها ..
رفع يديه ليمسحها ويرفع شعرها المنسدل بهدوء عن وجهها ليرى وجهها البريء
قائلاً في نفسه " اه يا اختي كم أذيتكِ .. لم أرى قط هذا السواد حول عينيكِ ..
لم أظن أنني سأترك ندبة سوداء على وجهكِ .. تذكرني بفعلتي .. اسف حقاً يا أختي "
وعاد بذاكرته لذلك اليوم المشؤوم ..
في الغرفة العلوية ..
كان جالساً على سريره وقد غطى وجهه بيديه .. واخذ يتمتم بهمس وشعور الحزن واضح في نبرة صوته
" انا اسف يا صديقي .. انا سف حقاً يا سارا .. اسف جداً "
تذكر ما حدث معه صباح هذا اليوم .. كان سعيداً لأن أخته وحيدته ستتزوج أعز أصدقائه
والذي يعتبره بمثابة أخ لم تلده والدته .. ويكفي أن أخته سعيدة ليكون سعيداً لها ..
خرج باكراً كعادته ليذهب لمقر عمله .. كان يعمل في شركة اتصالات وصديقه كان زميله في نفس القسم ..
انطلق بسيارته السوداء .. مر بأحد المقاهي الجانبية ليأخذ قهوته المفضلة ..
" لو سمحتي .. أريد قهوة داكنة مع القليل من السكر .. اجعليهما اثنان "
كعادته لا ينسى صديقه .. يتشاركان في أبسط الأشياء .. ومتواجدان دائماً لمساندة بعضهما ..
" تفضل يا سيدي هذا طلبك .. الحساب 12 دولار و 4 سنتاً "
هلم ليخرج محفظته فإذا بــ هاتفه المحمول يرن معلناً عن وصول مكالمة ..
قام بإعطاء السيدة المبلغ ومن ثم رد على هاتفه
" مرحباً .. من معي .. نعم إنه انا .. لكن من معي .. ماذااا .. سأتي حالاً "
أغلق الخط وانطلق مسرعاً نحو سيارته تاركاً القهوة والباقي ..
" سيدي سيدي نسيت الباقي " .. لم يلتفت لها بل كان على عجلة من امره بعد ما سمعه من المتصل ..



يتبع ،،


 
مواضيع : إمبراطورة البحر



رد مع اقتباس
قديم 07-12-16, 11:20 PM   #724
إمبراطورة البحر

الصورة الرمزية إمبراطورة البحر

آخر زيارة »  08-23-20 (12:57 PM)
المكان »  على طرف غيمة .. ❤
الهوايه »  إسعاد الآخرين ^-^ ..
اذكروني بدعوة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





تكملة ‘‘
وصل للوجهة التي طلب منه المتصل أن يأتي إليها ..
دخل والخوف بادٍ عليه .. اقشعر بدنه مما رأه حوله ..
استوقف أحدهم سائلاً " لو سمحت سيدي .. أين أجد مكتب الملازم ستيف؟ "
أجابه قائلاً " إتجه من هنا وستجد مكتبه في نهاية الممر "
" شكراً جزيلاً لك "
" ما الذي تفعله هنا يا هاري " .. أخذ ألف وألف سؤال يدور في ذهنه ..
وصل للمكتب .. أخذ نفساً عميقاً وطرق الباب ..
واذا بصوت حاد خشن يأمره بالدخول .. " تفضل بالدخول "
فتح الباب فرأى رجلاً بدا عليه ملامح الهيبة وتلك النجمات الخمس على كتفه زاد من شموخه
" مرحباً سيدي .. أنا جون .. لقد تم إبلاغي بأن صديقي هاري محتجز عندكم ..
فأتيت لأستفسر عن ذلك " ..
" أهلا سيد جون .. تفضل بالجلوس "
جلس جون وعلامة القلق لازالت تلازمه ..
" في الحقيقة يا سيد جون .. لا أدري من أي أبدأ "
زاد من نبضات قلب جون والخوف بدأ ينهش جسمه " ماذا هناك يا سيدي .. أخبرني أرجوك ؟ "
" السيد هاري متهم بجريمة قتل .. جريمة قتل شنيعة.. وسيتم محاكمته بالسجن لمدة لا تقل عن 10 سنوات اذا لم يصدر غير ذلك من المحكمة العليا"
نزل كلام الملازم كالصاعقة على جون .. هاري وقتل ..
" لا يا سيدي ربما هناك خطأ ما .. لا يمكن لهاري أن يقتل أحداً .. ربما مجرد تشابه أسماء "
" أعتذر منك سيد جون ولكنها الحقيقة .. كل الأدلة تشير إليه ولقد اعترف بذلك "
مااذا لا يعقل .. لا أصدق ما أسمعه .. هاري صديقي الذي أعرفه أكثر من نفسي
يقوم بجريمة قتل ويعترف بها .. لا يمكن أن أصدق ..
" حسناً سيدي .. هل يمكنني مقابلته ؟ "
" نعم بالطبع يمكنك .. سينقل غداً للسجن المركزي "
" شكراً لك سيدي "
وقف بصعوبة على قدميه ولازال كلام الملازم يدور في راسه " هاري متهم .. جريمة قتل .. اعترف بها "
أخذه الشرطي لغرفة خاصة وطلب منه الإنتظار إلى حين أن يأتوا بــ هاري ..
فُتح الباب واذا بشاب في ريعان شبابه ذو شعر بني وعينين سوداوتين يطل من خلفه منكس الرأس للأسفل ..
دخل واغلق الباب من خلفه بعد أن قال لهما الشرطي " لديكما 20 دقيقة فقط "
وقف بمكانه دون حراك .. اقترب جون نحوه بخطوات متثاقلة مستفسراً .. مستغرباً ..
" هاري .. قل لي أن ما قالوه لي غير صحيح .. مستحيل ان أصدق "
نظر هاري لجون بعينين دامعتين " نعم صحيح يا جون "
تجمد جون بمكانه .. ابتعد هاري عنه واخذ مكانه على الكرسي قائلاً " أخبر أختك انني لا أقبل الزواج بها "
اشتعل الغضب بقلب جون والتفت إليه وأمسك بــه من ياقة قميصه
" ماذا قلت .. أخبر أختي ماذا .. أبهذه سهولة يا هاري .. والسعادة التي تنتظرها معك .. ماذا عنها ؟ "
" أرجوك يا جون لا تضغط علي كثيراً .. هذا ما لدي وقلته "
شد قبضته أكثر " بل سأضغط .. أتظن انني سأصدق أنك قتلت أحداً .. أنا أعرفك جيداً يا هاري
أرجوك أخبرني ما الذي تخفيه .. ما الذي يجعلك تعترف بشيء أنت لم ترتكبه أخبرني "
ابتعد عن قبضة جون بصعوبة نظراً لقوة بنيته الجسدية ..
" حسنأ .. اجلس .. سأخبرك بما حدث .. لكن أود منك أن تعدني بشيء "
" ما هو ؟ "
" ما ستسمعه الآن .. ستنساه بمجرد خروجك من هذه الغرفة "
لم يطمئن جون لنبرة هاري .. كان جاداً في حديثه على غير عادته .. فـ جلس مقابله دون أن ينبس بــ حرف ..
تنهد هاري ثم أخذ يسرد ما حدث له تلك ليلة الأمس ..
" أتذكر ليلة الأمس عندما تناولنا فيها طعام العشاء انا وانت في إحدى المطاعم القريبة من منزلي
كانت ليلة لا تنسى .. فــ ليلتها طلبت أن تكون أختك زوجة لي ووافقت دون تردد وكنت سعيداً ..
عدت للمنزل وانا في قمة سعادتي .. فتحت الباب قائلاً " مرحباً لقد عدت " ..
على غير العادة لم أسمع صوت أمي وهي تستقبلني أو صوت أبي وهو يرحب بي
من صالة المنزل .. كان هادئاً .. هادئاً جداً ..
ناديت والخوف بدأ يتملكني " أمي .. أبي .. جاك أين انتم ؟ "
ولم أجد جواباً .. بحثت في كل زاوية في المنزل إلا أن صعدت لغرفتهما في الأعلى ..
فتحت الباب وإذا بي أرى دماء .. شهقت من هول ما رأيت ..
كان أبي وامي مرمياً على الأرض والدماء يغطيهما من كل جانب ..
والمسدس كان مرمياً بجانبهما .. اقتربت منهم ودموعي لا تتوقف عن الأنهمار ..
بقيت قرابة النصف الساعة غير مصدقاً لما حدث إلى حين تذكرت جاك ..
جاك أخي الصغير .. الطفل الذي لم يتجاوز السادسة من عمره
هرعت راكضاً لغرفته .. فــ رأيته على سريره ضامٍ رجليه واثر الدموع على وجهه
اقتربت منه وحضنته بقوة قائلاً " الحمدلله انك بخير .. الحمدلله "
زاد صوت نحيبه فنظرت له بدهشة فقلت له " ماذا هناك .. أرايت من فعل هذا .. أخبرني ارجوك ؟ "
لم يكن ينطق بحرف بل كان صوت نحيبه يتعالى ..
انتباني الخوف .. رددت عليه السؤال أكثر من مرة إلا أن فصح عن أمر وليته لم يفصح به ..
" أنا من رمى الرصاص على أبي وأمي "
ابتعدت عنه بشكل لا إرادي وتوقفت غير مصدقاً .. اقترب مني باكياً ..
" كنت ألعب .. كنت ألعب معهم .. لم اتوقعه مسدساً حقيقاً .. كنت ألعب صدقني "
نعم كان مسدساً حقيقاً وضعه والدي في غرفته في حال حدوث أي طارئ رغم كثرة نصحي له
بان لا ضرورة له وأنه ممنوع وغير مصرح لكنه كان مصراً على وجوده ..
" أرجوك أرجوك يا اخي .. لا أريد أن أدخل السجن .. أرجوك .. أريد الذهاب مع أمي وأبي ..
أود البقاء معهما هنا في المنزل .. أريد البقاء معكم .. "
أخذ يبكي بكاءً .. جعلني أجلس على الأرض وأبكي معه كأطفال صغار تركهما والدتهما في أول
يوم مدرسي .. لكنها في هذه الحالة تركتنا للأبد ..
بعد أن نام في حضني .. مسحت على جبينه بهدوء وقبلته وتركته وذهبت الى حيث يوجد جثتا
أبي وأمي .. دخلت ودموعي لا تتوقف .. جلست بجانب أمي وأخذت أحدثها ..
" أمي .. لطالما كنتي بجانبي عندما احتجتي إليك وأنا الآن بأمس الحاجة لحضنك ..
ماذا أفعل يا أمي ؟ .. " ..
نمت بجانبها دون أن أدري .. واستيقظت فجأة وأخذت أرتب كل شيء ..
وكأن طيف أمي زارني وقال لي ما علي فعله ..
رتبت حقيبة لأخي جاك وأيقظته وانطلقت به لمنزل عمي القابع في أخر المدينة ..
طوال طريقنا إلى هناك وأنا أحذره من أن يتفوه بأي حرف حيال ما حدث وانه هو لم يفعل شيئاً قط ..
كان يهز برأسه إيجاباً .. أوصلته واخبرتهم بانه سيبقى هنا لعدة أيام لا أكثر ومن ثم سأعود لإصطحابه ..
ولحبهما لجاك قبلا دون تردد .. تركته هناك لأني اعلم أنهم سيهتمون به أكثر مما سأفعل أنا
وكلي ثقة أنه سيكون بمأمن ولن أشعر بالقلق حياله أبداً .. نظرت له نظرة أخيرة ..
لم أودعه .. لم أستطع .. تركته وركبت سيارتي عائداً وحين انطلاقي سمعت صراخه
سمعته يناديني يطلب مني العودة .. يود الذهاب معي .. أغلقت عيني وانطلقت مسرعاً دون أن ألتفت له ..
وعندما وصلت للمنزل قمت بإزالة بصمات أخي عن المسدس ووضعت بصماتي عليها ..
ونظرت لأبي وامي مرة أخيرة قائلاً لهما
" أمي .. أبي .. أخي جاك بمأمن لا تقلقا عليه ابداً .. أعلم أنه لم يقصد ما فعله .. أعلم انه كان
يلعب معكما .. أعرف شقواته واعرف حبكما له وأعلم جيداً أنه يحبكما بشدة ويفتقدكما بشدة
وأنا أفتقدكما بشدة .. لم يتسنى لي أن أخبركما بما أخطط له .. لم يتسنى لي أن أفرحكما ..
أنا اسف حقاً والديّ .. وأعلم أن الخطوة التي سأخطوها هي الخطوة الصحيحة .. انا اسف حقاً "
خيل لي أنني رأيت ابتسامتهما وكأنهما يقولان لي " هذا ما عهدناك عليه يا بني "
وثم طلبت الشرطة والآن تراني هنا .. هذه هي كل القصة ..
دمعت عينا جون وهو يستمع لصديقه .. كيف ضحى بحياته من أجل أخيه ..
" أنا فخوراً بك يا هاري وسعيداً جداً أنني صديقك "
ابتسم هاري بحزن وقال " لا تخبر احداً بهذا .. قد اتحمل أن العيش هنا لكن لا أريد لأحداً أن يضايق أخي "
" أعدك سأحفظ هذا السر جيداً "
" وهناك أمراً آخر .. أخبر أختك أنني لم أعد أريد الإرتباط بها "
" ماذا .. اعذرني لكني لن أفعل هذا .. سأخبرها بما حدث وستعذرك ولانها تحبك ستنتظرك "
" لا لم أعد أريدها "
" ماذا قلت ؟ "
" كما سمعت .. لا أريدها ان تراني وانا بهذه الحالة ولا أعلم اذا ما كنت سأخرج حياً أم ميتاً من هنا
فلا أريدها ان تتنظر كل تلك السنوات على أمل .. قد تحزن قليلاً الآن وتنسى لكن اذا انتظرت
حزنها سيكون أشد ولا أستطيع أن اكون سبباً فيه "
" لكن هاري .. "
" أرجوك يا جون .. هذا آخر شيء اطلبه منك .. لتعش حياتها وتلتقي وتتزوج غيري .. وهي ستبقى دائماً
وأبداً اميرة قلبي "
شعر جون بالحزن لحال صديقه .. فلا يمكنه مساعدته بأي شيء ..
هز رأسه إيجاباً لطلبه .. دخل الشرطي عليهما قائلا " لقد انتهت وقت الزيارة " ..
وقف هاري والدموع تترقرق في عينيه " وداعاً يا صديقي .. انتبه لنفسك جيداً "
وقف جون وقام بضم هاري بقوة " بل إلى لقاء يا صديقي .. إلى لقاء "
" لا أظن سيكون هناك لقاء يا صديقي " .. قالها هاري في نفسه ..
خرج جون من عنده جلس بسيارته قرابة النصف الساعة والحزن يغطي وجهه
" ماذا سأقول لــ سارا .. بأي طريقة أقولها لها .. "
أراح بظهره على سريره ووضع يديه على عينيه .. بعد تلك الذكرى
" لم أستطع أن أقول لها أنك لم تعد تريدها يا هاري .. أعلم مدى حبكما واعلم جيداً أنها لن تصدق
إن أخبرتها برفضك .. ولا أريدها أن تكرهك .. شخص مثلك لا يمكن أن يتم كرهه ..
فكيف أزرع بقلبها كرهك وأنت أعز أصدقائي ..
أخبرتها أنني انا من رفضت .. وأعلم أنها لن تعترض ولن تكره أخيها مهما حدث ..
وأعلم جيداً أنها لن تسأل رغم كثرة الأسئلة التي تراودها الآن .. اعرف أختي جيداً وأعرفك جيداً ..
لذا أتمنى أن تسامحني لأنني لم أفي بوعدي .. "
" أخي .. أخي .. ماذا بك ؟ "
عاد لواقع أنه كان لازال تحت تخدير الذكريات ..
ابتسم بخفة وقال " عزيزتي سارا .. مهما حدث تأكدي أنني سأبقى بجانبك دائماً "
ابتسمت له قائلة " ويكفيني وجودك معي يا أخي "
توقفا فأمسك بيديها ومشا معاً عائدين إلى المنزل ..



لم تسأل هي قط عن سبب رفض أخيها ..لأنها تعلم جيداً أنه لم يرفض إلا لمصلحتها ..
ولم يتحدث هو عن أي شيء يخص صديقه هاري بعد ذلك اليوم ..





في مكان آخر ووقت آخر .. خلف القضبان الحديدية
يجلس شاباً بجسم هزيل وقد نبت له لحية كثيفة
يجلس على سريره وبجانبه ورقة وقلم طلبه من الشرطي ليكتب رسالة لأحد ما ..
فكر كثيراً قبل أن يبدأ بالكتابة ..
أمسك القلم وأخذ يكتب ما كان مخبأ بقلبه ..
" عزيزتي سارا ..
حبكِ بقلبي لم يتغير .. لازلتِ ساكنة بروحي
لازلتِ الملكة على عرش قلبي
أرجو أن تسامحيني وتغفري لي
أن تكوني زوجتي كانت أمنيتي
وأن أرزق بطفلاً منك كان سيكون جل سعادتي
لكن لم يكتب لنا أن يكون بيننا أي لقاء
تركتكِ من أجلكِ .. من أجل أن تعيشي حياتكِ
من اجل أن تحبي من جديد من يستحق قلبكِ الرقيق ..
أعلم أنكِ ستنتظريني ان أخبرتكِ بمكاني ..
لكن ما فائدة الإنتظار وأنا لا أعلم ما سيحل بي ..
حزنكِ علي عند رفضي لكِ .. أفضل وأخف علي
من أن تحزني على مماتي "

نقطة ورفع القلم


تمت




قصة من نسج خيالي
لا تمد بالواقع بصلة
مجرد قلم ازدحم بالحروف فأخذ يخطها هنا
لم يجد العنوان المناسب لكن وجد طريقه للتعبير...
سأسعد كثيراً ان تم قرائتها
لذا أتمنى لأروحاكم الطيبة طيب القراءة


...


 
مواضيع : إمبراطورة البحر



رد مع اقتباس
قديم 07-14-16, 12:27 AM   #725
إمبراطورة البحر

الصورة الرمزية إمبراطورة البحر

آخر زيارة »  08-23-20 (12:57 PM)
المكان »  على طرف غيمة .. ❤
الهوايه »  إسعاد الآخرين ^-^ ..
اذكروني بدعوة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






أمسك بيدي ..
لأخذك إلى حيث أخبئك في حياتي ..
لأريك ضجيج ذاكرتي الممتلئ بك

أمسك بيدي ..
واخترق خصوصية كياني الهائم بك ..
بعثرني .. احتويني ..
اعزف لي لحن على ناي الليل الحزين ..
امحي ندوب اهاتي والامي التي رسمتها لي ..

أمسك بيدي ..
وسأساندك وأدعي النسيان ..
سأقف بجانبك وأطهر قلبك من وشم الرحيل ..

إبقى .. ليتسنى لي رؤية تلك الفراشات تعود لتتطاير أمامي ..

سأحرص .. أن نوفي العهود الطوال
معا .. سننهش الغياب ..
فقط معا ..

أما أنا .. بدونك
فتاة تائهة في منتصف الطريق







خبأت الذكريات المؤلمة
حتى لا تجرحك عندما تأتي ..
خبأتها من أجلك ..
أستأتي لنرميها بعيدا معا؟






(هذيان ما بعد منتصف الليل)

...


 
مواضيع : إمبراطورة البحر



رد مع اقتباس
قديم 07-14-16, 05:55 PM   #726
إمبراطورة البحر

الصورة الرمزية إمبراطورة البحر

آخر زيارة »  08-23-20 (12:57 PM)
المكان »  على طرف غيمة .. ❤
الهوايه »  إسعاد الآخرين ^-^ ..
اذكروني بدعوة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






نظرة طويلة في اللاشيء









تنهيدة عميقة ..



...




 
مواضيع : إمبراطورة البحر



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : ღ ... إمبراطورية عشقي ... ღ
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ღღتربية ((حر عزيز))وشـ يعني تجهلونـ؟؟الجنس بنيه •°•° والفعايل رجوله °•°•..ღღ بوح الصمت قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] 48 06-17-15 03:20 AM
ღ♥ღ شـروط وقـوانـيـن قـسـم الـديـكـور ღღ♥ღ M.ahmad قسم الديكور والآثاث المنزلي والمكتبي •• 5 12-24-14 08:57 AM
ღღألف ألف مبروك الألفيه الثامنه <شموخ غزي> ღღ تُعبّتُ ٱشّتُٱق ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 17 11-18-14 08:21 AM
ღღعندما تتألم و لا تتكلم فأنت الأجمل~ღღ ندوش قسم العام للمواضيع العامه •• 1 08-27-11 01:02 AM
ღღ..ـآلبآرحه جــر ح ــي تملكه صــدري ღღ.. •–» بقـآيآ جَ’ـرِؤٍحہِ «–• همس القوافي - شعر - قصائد •• 4 07-06-10 09:46 AM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 11:19 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا