تشبث بخيط الأمل و لا تفلته مهما كانت الظروف
مهما عصفت بكَ الحياة ، مهما الحطام الذي انهدّ على رأسك
مهما توالت الصدمات و الخيبات


تشبث بالأمل .. لأنكَ إن وثقت بالله فقط
ستحقق ما تصبو إليه .

بِتُّ اتساءل ، هل تمارسُ الانتقامَ ؟!

انتظر !.. و كأنكَ لا تدرك ضعفي
و لا تعرف مدى تحملي

قد كان انتقامكَ شديدَ البأس
أحرقَ روحي ، و أذبلَ قلبي فشاخ عمراً طويلاً ..

عامٌ مَر .. و مرارةُ الخذلان لا تزال عالقةً في صدري

،
حقاً .. آمنتُ بانتقامك !..
كما كنتُ آمن بصدقك

لا أحب الأرصفة ، و كأن أعمدة الإنارة تتهجمني !
و الراكنون عندها يراقبونني بمخالبَ تتعطش لتمزيقي

و للجدرانِ عيونٌ تأكلني !

الضوء الخافت في الليل الدامس ، هاجسٌ أتوجس منه
اللصوص دوماً ما ينتظرونَ الفريسةَ تحته !

سأفتش عنكَ في الطريق بصمت
سأمضي للمجهول .. بخطواتٍ متردده و قلبٍ مذعور ..

فأنا على ثقة .. أنكَ ستظهر من أمامي من حيث لا أتوقع !
و تمسك بيدي ، لتكون رفيقي في دربي
و تؤنسني ..

لا تستلّ سيفكَ لأجل حمايتي
قد يطعنوكَ به !..

عذراً ، فلا أريد أن اكتبكَ الليلة ..
لا أريد لعقلي أن يُرهَقَ بك .. و لا لقلبي أن يتعثر بالحنين إليك

أنتَ ضبابي ..
و أنا الشمس التي هجرتك لأقصى الغروب

دعكَ في حلمٍ لم يولد
و قطرةٍ لم تجهضها الغيمة في الربيع

كن حيث أنتَ في مخبئكَ و خلفَ ستارك ..
و أنا سأمارس الرقصَ على مسرحٍ غفيرٍ لا يخلو إلا منك ..