حوارنا وحكاياتنا عبارة عن نظرات
لا تترجمها الحروف ولا يفهمها غيرنا !

-ماجد
-ماذا..؟
-كيف تهربُ امرأةٌ من ذاكرتها..؟
-تنام
-كيفٓ تهربُ من واقعها..؟
-تنام
-كيفٓ تهربُ من حزنها..؟
-تنام
-كيف تهربُ من خوفها..؟
-تحبّ
-وكيفٓ تهربُ من شوقها..؟
-تغضب
-وكيفٓ تهربُ من شاعر..؟
-تُجنّ
-ماجد
-ماذا..؟
-أنا خائفة
-ممّ..؟
-من قلبي
-أتحبّين..؟
-أكثر من ذلك
-ما هو..؟
-أشتاق..!
-أنا مثلكـِ
-تشتاق..؟
-لا
-تخاف..؟
-نعم
-ممّ..؟
-من قصيدةٍ لم تصل
-لماذا..؟
-كانت قصيدةً غاضبة
-على الأقلّ قلتٓ ما في قلبك
-وأنتِ..؟
-لا أعرف ماذا أقول
-لم تبكـِ حتى الآن..؟
-لا؛ لكني ضممتُ ذراعيّ إلى صدري وصرخت
-أشعر بكـِ
-ما اسمُ اللحظةِ التي تتمنى فيها الموت..؟
-عجز
-والتي تتمنى فيها النوم..؟
-انكسار
-والتي تتمنى فيها حضناً..؟
-استياء
-والتي تتمنى فيها الكتابة..؟
-لا أعرف
-لا تعرف..؟ أنتٓ شاعر
-ولستُ نبياً كـ ذلك
-كيفٓ تهربُ من خوفك يا ماجد..؟
-أظلّ وحيداً
-ومن عجزك..؟
-أظلّ وحيداً
-ومن واقعك..؟
-أظلّ وحيداً
-ومن شوقك..؟
-أظلّ وحيداً
-متى تخرج من وحدتك..؟
-عندما أكتب
-كيف..؟
-تخرجُ لي امرأةٌ تشبهكـِ؛ وأتحدّث معها
-ماذا تقول لك..؟
-أنها خائفة
-وماذا تفعل من أجلها..؟
-ما يفعلهُ أيّ صديقٍ مخلص
-كيف..؟
-أجعلها تطمئنّ على صدري؛ وتنام..!






- ماجد مقبل ..!

- من أنت ؟!
- أقتباس من العدم ..!