سعة بيوتنا بزيادة مساحة الأرض
ولكن سعة قبورنا بزيادة مساحة العمل الصالح
’’ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ‘‘

،


نفسك عالم غريب وعجيب !!
تتبدل كل لحظة وتتغير .. ولا تستقر على حال

تحب المرء فتراه ملكاً ثم تكرهه فتبصره شيطاناً !
وما كان ملكاً ولا شيطاناً وما تبدل ولكن تبدلت حالة نفسك

تكون في حالة حسرة فترى الدنيا ضاحكةً مستبشره
ثم تراها وأنت بكدر باكيةً قد فرغت في سواد الحداد
ما ضحكت الدنيا ولا بكت ولكن كنت أنت الضاحك الباكي !

مسكين جداً أنت حين تظن أن الكره يجعلك أقوى وأن الحقد
يجعلك أذكى وأن القسوة والجفاء تجعلك إنساناً محترماً

تعلم أن تضحك مع من معك وأن تشاركه ألمه ومعاناته
عش معه وتعايش به ، عش كبيراً مهما كان الألم مريراً

" وراء كل امرأة عظيمة ،، لا أحد ؟!


نعم لا أحد ..!!

لأنها عظيمة بالفطرة ،

منذ أن خلقها الله وهي عظيمة

بطفولتها بشبابها بأمومتها بقوة قلبها وتحملها

عظيمة لأنّ الجنة تحت أقدامها!! "

شكت إمرأة أن زوجها كلما جادلها في أمر أو غاضبها
رمى في وجهها هذه الكلمة :
’’ ما عليك شرهه أنت ناقصة عقل ودين ! ‘‘

هي معلمة محترمة ، محبوبة عند طالباتها ،
ناجحة في عملها وتخصصها ’’ الرياضيات ‘‘
وهو موظف عادي يحمل شهادة الثانوية

إتصلت به معاتباً فقال :
أنا ما جبت شيء من عندي ، هذا كلام الرسول
صلى الله عليه وسلم

كلا يا بني لن تجد حديثاً يقول : ( المرأة ناقصة عقل ودين ) !
لا يوجد حسب علمي حديث بهذه الصيغة
’’ صيغة المبتدأ والخبر ‘‘

يوجد حديث آخر يقول : ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين
أغلب لذي لب منكن )

والجملة هنا أشبه بالجملة المعترضة ،
التي يتم المعنى بدونها فالمعنى :
’’ ما رأيت أغلب لذي لب منكن ! ‘‘

والصيغة النبوية الكريمة جاءت لتحكي الأمر العجيب :
أن المرأة الضعيفة في جانب من شخصيتها
تتغلب على الرجل اللبيب العاقل !


ناقصات عقل ودين
د. سلمان العودة

سئل حكيم من تعز من الناس ؟

قال :
من أخلاقه كريمة ومجالسته غنيمة ونيته سليمة ومفارقه أليمة
فهو كـ المسك كلما مر عليه الزمان إزداد قيمة

لا تظن أن الكره يجعلك أقوى والحقد يجعلك أذكى وأن القسوة تجعلك محترماً
فالنفوس العظيمة هي المتسامحة التي تبتلع حماقة الآخرين وأخطائهم ..

عش قوي القلب ، مرفوع الرأس ، ولا تلتفت إلى ما كان
فبعض العثرات ، تعمدت الطريق ، لتنبهنا أكثر .!