|
:: قرار هام :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-16-19, 09:52 PM | #283 | |||||||||||||||
|
___ عادةً في كلّ يوم ... أكتُب لك وأرمي تِلك الرسائل المشؤمة في سلةِ المُهملات . كثيرًا ما يثير فعلي استغراب النادل ، نظراته توحي لي بذلك يبحثُ عن ملامح إجابة لفعلي بكوبِ قهوتي البارد الذي أشيّر له أن يُبدله بآخر . لا ليس الاستغراب الذي تعرفه ، أنا وجودي في هذا المقهى أصبح معتاد لارتيادّي الدائم له ، وكذلك غرابة أفعالي به . هذا النادل قرأ الرسائل من سلةِ المهملات .. استغرابه كان عن سبب رمي لهذه الكلمات ، عن كمية الشُعور الذي لن يرسل ! نظراته تدور حولي تبحث عن هذه " الحالة البائسه جداً" . لن يستطيع الحصول عن تِلك الأسرار المخبئة بين السطور التي قرأها . ولا أحدًا قادراً على فكِ رموزها . أنا وأنت فقط ، نعلم عن الأسباب التي لازمتنا مذُ سنين ولا زلت مُعلقةٌ بنا كخواتمنا العالقة بين أصابعنا . - أتعلم ! بيني و بين الرسائل قصه غرام طويلة ، طويلة جداً . بيني وبين هذا المقهى علاقةً حميمية . أنت تعلم عن الثلاث الأشياء التي تُخلصني من هذه الحالة البائسة التي أنا فيها . - الرسائل المرسلة إلى سلةِ المحذوفات . - أنت . - وأنت أيضاً ! أنت ليس الجزء الآخر ولا بعض من كُلي . بل أنت الوسيلة التي تُساعدني على الكتابة بسياقٍ آخر و في نفس الوقت أنت أنا . نعم أنا ، فأنا وجدت نفسي حين أكتُبك . أنت تعلم ما نوع الكتابة ، ليس أكتُبك بهذه الطريقة التي تحويني في هذا العالم الإفتراضي . تعلم جيدًا كيفية الخلاص من الشُعور على هيئة " رسائل مشؤمة ". كلّ صباح أعيشه هو " شتيمة عريضة " هو رسالة في صندوق المسودات تتلاشى دون تحريك مني . بالمناسبة : هذا المكان الوحيد الذي أكتُب بطريقةٍ عادية وغير منمقة تصل إلى القراء بسهولةٍ دون تعمق وتركيز لما بين عمقها . • | |||||||||||||||
|
03-20-19, 08:22 PM | #284 | |||||||||||||||
|
___ لقد أصبحتُ جامدة و غير مبالية ، تجاه مُضايقات وانتقادات من حولي ، ولا أجد وقتًا لهذه السخافات من العتابات أو بمعنى أقرب للحقيقة " لم تعد تؤثر بيّ ". تغيرتُ كثيراً في الفترة الأخيرة وشاء الله أن تتبدّل حساسيتي المفرطة إلى برود قاتل . تغيرتُ كثيرًا !! لدرجة أني أستمتع بلحنِ أغنية حزين أو مشهد فلم مؤثر . إلى درجةٍ تغيرت ؟ أننّي لا أبالغ حين أصف ما وصلتُ إليه بالاستقرار . نعم الاستقرار العقلي والذاتي والعاطفي . هذا الاستقرار الذي لطالما الشخص يبحث عنه وهو في متناول يده . قالت لي احدى الصديقات : مالذي أوصلك إلى هذه الصورة من الجمود ؟ وكأنكِ امرأة عجوز ! هه لم أستاء من وصفها وأيضاً لم أستاء من نفسي . وأخـافُ فقط أن يستاءوا من صورة شخصيتي الجديدة أخافُ أن أفقد أيّا من أصدقائي بسبب هذا الجمود . قلت لها في رسالة : آسفة جدًا يا عبير آسفةٌ كوني وجدتُ ذاتي في هذه الصورة الجامدة التي لم تعد تروق لك بقدر ماتروق لي. آسفةٌ جدًا .. ليس بمقدوري صناعة صورة شخصيتي كمّا يرغبها المشاهد من الأصدقاء والأقرباء . حين تجد ذاتك المفقودة ! لا تحاول خسارتها ولو خسرت أقرب الأشخاص . • | |||||||||||||||
|
03-25-19, 06:59 PM | #285 | |||||||||||||||
|
____ ها هنا وحيدة بمقهى " تشوكلت إيتالياني " أراقب قطرات المطر و بهجة العابرين و على يميني طاولة لعاشقين يحتفلون بعيد الحبّ ، رغم أني لم أعلم عنه إلا منهما وألوان الأحمر التي تغطي طاولتهما ، استمتّع بتأمل هؤلاء واستمع لأليسا وأكتُب الرسائِل التي لن تصل ، هذه التفاصيل تُلهمني ؛ الشعُور الذي يثيرني تطفأهُ الكِتابة ، هذا الذنب الذي لن أتوب عنه ما حيّيت ، هو الدافع الوحيد الذي يجعلني مُتماسكةً وعلى قيّد الحياة . • | |||||||||||||||
|
03-25-19, 07:43 PM | #286 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
__ كان المفترض أنك تستلم الرسالة وقت وصولها، أن تقرأها في نفس اللحظة و تجيب عليها في نفس اللحظة . كان الوقت عامل مهم ... مهم جدًا كان الرّد بعد مرور فترة من كل رسالة ... بمثابة العزاء في ميت . أنت تقول في نفسك أنك تعمل الواجب وأنا أقول في نفسي جزاك خير ... لكن ! لا يفيد الكلام أنت مُتفرج عاجزٌ أنك تلمس وجعي في هذه اللحظة . مثل الذي يقول لك وأنت حزين .. لاتحزن . وأنت تبكي ، لاتبكي . سخيف ردك • | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
03-25-19, 09:29 PM | #287 | |||||||||||||||
|
___ حينما يأتِ الليل يتغير كلّ شيء ، تكون الأوراق والقهوة والموسيقى مأوي ، تعودتُ اللجوء إليها كُلما قسى عليّ النهار ، هذه العُتمة هي ملاذي التي تأنس وحدتي ، هي " ردائي من سوءة الوجع " فيصبح الورق و كوب القهوة الدافئ بعد منتصفِ الليل " متكّىء الحزن " أكتُب و لا هدف لي ، أهرب من كلّ الأشياء وما زالَ كلّ شيءٍ يطاردني ، أتيت إلى هذا العالم الإفتراضي هرباً من : قساوة الـ "........" ومن مرارةِ الواقع ، و عندما دخلتُ إليه ؛ وجدتُ كلّ ما هربتُ منه متخبئاً بين عمق الحُروف و ألم سُطوري . دخلتُ إليه ليس حُباً له ، وإنما لأخفف قليلاً من وطأةِ مابيّ ، وجع خراب هذا العالم أخرجه من خزانة قلبي على هيئة حُروف . دخلتُ و لا أعلم متى سأنزّاح دون وخزّ الشُعور؟ لا أعلم متى سألدّ مضغة وجع قلبي دون أن تنشق أضعلي؟ لا أعلم متى سأستنشّق هواء خالي من الحنين من دون تنهيدة شوّق ؟ متى سينتهي هذا الخراب الذي بداخلي ؟ لقد مت ألف مرة و " جثتي " لم تدفن لقبرها ! لهذا أنا أكتُب إلى الموت قبل " أوان إرسالي " . • | |||||||||||||||
|
03-27-19, 10:12 PM | #288 | |||||||||||||||
|
__ أليسا "حنّيت لمكان كان دايما يجمع بينكم ولقيتو بيخونك فيه " لطالما دفعني هذا الحنين إلى وجهةِ البكاء حيث يطوف خياله في هذا المكان . لطالما لذّة القهوة تثير الدموع في عيني ، أرتشف وأغص ثم أتمتّم أن لا يمرَ من هنا ، أن لا يعود يرتاد هذا المقهى . الآن، بعد سنواتٍ طويلة من التجاوز والمضي ، أُهرول من حيّث كنتُ أشعر ، لكي أتخلص منه قبل أن أتلاشى . أنا التي دائمًا أعزز نفسي بنفسي ، التي لا يُرضيها الشيء الواحد والوقوف أمامه خاوية من اعتزازها بنفسها . التي تنجرف خلف كبريائها وكرامتها وتتجاهل وجع شُعورها . أهرب ! وتلحق بيّ قبائل الشوق والحنين ، الذكريات وكل الذي كان . ما كُنت يوماً أتمنى أن توصل بيّ هذه الحكاية إلى هنا ، ولا أن أحب بهذا الحجم الكبير من الوجع . أردتُ فقط أن يصاحب قلبي حبّ عظيم لا يرتضي الكسر و الهشاشة . حبٌ يتضخم بالدهشةِ لكن ليسَ هكذا ولا كهذا . أردتُ أن يكون اسم طفلتي يقترن باسمك ، أن يحتوى جسدك هذا الجسد الصغير . الآن أنت تنظر إليها وتراودك نفس الأمنيات وتتمنى أن تقترب منيّ ومنها أو تلقي السلام . لكن نظراتي صلبتك بمكانك ترتقب بحسرة . الآن كل محاولاتك التي قطعتها للوصولِ إليّ لجعلي أعود جعلتني أطمئنّ، جعلتني أثبت . كل محاولاتك جعلتني سعيدة بكامل قواي الظاهرية، و جعلتني أتعس بكامل قواي الخفية . وكنتُ مُشعة ممتلئة بالحياة والأغنيات وكنت الرجل العظيم الذي لا يشُوبه شيء . كان حُباًً عميقاً / مُنهزماً . غرقتُ فيه ثم بذلتُ جهدي حتى أنجو منه قبل أن يصيرني إلى امرأة مضطربة مُتلونةٍ بكدماتٍ حزينة و مفتقدة ذاتها الأولية . فضلت التخلي قبل أن يصبح نهايتها و محطتها الأخيرة . _الحُب ألم خبيث ينسل إلى داخلك ولا يطيل في عمرك . • | |||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه للموضوع : { عذراءْ على سطحٍ مائِج لا يستكّين } | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لكل عاشقات الاكسواريز شوفوا تشكيله ( ٱشّجَٱنٌ فُٱشّنٌ ) | دلوعة باباتها | قسم الملابس والمستلزمات النسائيه ( حواء ) | 7 | 11-27-11 02:25 AM |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||