لما ولد الإنسان وخرج من رحم أمه باكيا من هذه الدنيا ووطأت قدماه الأرض وبدأت رحلة المسير في هذه الدنيا وبدأت متطلبات الحياة ومقوماتها الأساسية تفرض نفسها على ذلك الكائن المسكين فيبدأ الإنسان بالمحاولة أن يرضي هذه النفس فيجد نفسه في مفترق طرق :الأول يرضى الله ورسوله ويرضى الوجدان والضمير والعقل والنفس فيطمئن لكنه يصطدم بواقع مرير جدا وهو عدم تحقيق رغباته ولا يرضي شهواته فيترك الطريق الأول ويذهب إلى الطريق الثاني طريق الرغبة والشهوة فيبدأ بظلم الآخرين والتعدي عليهم وينتقم من كل معارض له ويجد نفسه في مستنقع الرذيلة والمعاصي والذنوب وعندما يفيق من غفلته فيتألم على حاله ولا يجد لنفسه عذرا أو مخرجا وفي لحظة ضعف يمر بها الإنسان فيسمع صوت الضمير والوجدان صوت يخرج من الأعماق إن الحساب لات وان الحشر لقريب وقليل من الناس من يلتفت إلى نفسه بواقعية ويفهم الصوت الذي ملا أرجاء المعمورة صوت بدا من الأولين مرورا بالحاضرين ثم اللاحقين صوت سمعه الإنسان والحيوان والشجر والحجر إن الدنيا فانية زائلة فلا تغرنكم وان هناك حساب وعقاب

راق لي ماسطرت اناملك


تحياتي لك