07-25-18, 09:26 AM
| #19 | |||||||||||||||
 
|  الأبيات (( 3 ’ 4 )) (( القريبة البعيدة تلك الحبيبة )) تدوريني بالوصل والتضاريس وأنا البعيد إن كانك أنتِ قريبة مالي مع الرتويت والواس والفيس لكن أنّا لي بالسفر والحقيبة هنا فلسفة جميلة تتجلى مع تلك الحبيبة في هذين البيتين ’’ فأسلوب التعاطي مع الحياة مختلف ’’ هي لها اهتمامات بالتكنولوجيا من (( فيس وواتس والرتويت يعني تويتر )) وأنت ذلك الذي تمثل الكلاسيكية ’’ أراك هنا في المحافظة على الأمر التقليدي ’’ تشير لفخر الذات بالأصالة والعراقة ’ فأنت لست مع أمور التحديث والحداثة ’ لا ترى نفسك بها بعكسها ’’ فأنت لست بذاك البعيد عن أحاسيسها كما يبدو للوهلة الأولى ’’ إنما أنت بعيد بطريقة التفكير ليس إلا ’’ أنت إنسان تعشق السفر ’’ ترى العلم بذلك ’’ تعترف بتلك الحقيبة التي ترمز للأسفار ’’ وهل حكم الفلاسفة إلا من خلال خوض ملامح أسفار أسطورية بأفكارهم ’ حتى وإن لم يغادروا أدراجهم فعليا ’’ كما أن الحقيبة رمزية للكتب ’’ فالكتب توضع بها ’’ أنت هنا أراك تفخر بتلك الكلاسيكية أنت تحب التعلق بثقافة السفر ’’ قراءة الكتب ’’ وما أروع هذين البيتين في إظهار كيف ممكن أن يهوى الإنسان النقيض منه تماما ’’ وفعلية تلك الصورة ورائعة التلاقي لا يعني التطابق ’’ بقدر ما صورته فلسفتك ’ والانجذاب يجذب الأقطاب المختلفة لا المتشابهة ’’ ومن خلال سياق القصيدة بالأربع أبيات كاملة ’ الحب متبادل ’ أنت تسهر وهي متربعة على عرش الفكر ’ وهي تبحث عنك على الدوام ’’ رائع جدا ’’ الصور والأساليب والمحسنات : (( البعيد / قريبة )) : طباق ((مالي مع الرتويت والواس والفيس )) : كناية عن الحداثة والتحديث (( بالسفر والحقيبة )) : كناية عن الترحال والسفر ’’ وكناية عن قراءة الكتب جميلة الصور ’’’ | |||||||||||||||
| |
|
07-25-18, 09:27 AM
| #20 | |||||||||||||||
| الأبيات (( البيت الخامس )) (( عطر وذكرى )) ننتقل إلى بيت فاصل متفرد بفلسفة الحواس (( حاسة الشم )) متمثلة في ذاك العطر ’’ في تلك الرائحة الزكية التي تذكرك بها ’’ وكم نرى في ذلك العطر جاذبية ’’ وكم نرى نفحاته تعجبك ’’ ومن هنا نرى الهبوب اللطيف البارد ’’ المنعش يحمل نفحات ذلك العطر ’’ تأتيك ذكراها محملة بعطرها ’’ وكم تلك الرياح الباردة لطيفة ’’ وتجعل نفسك تطيب وتسر ’ ومن هنا تبتهل لرب العالمين أن يسقها إليك ’ وأن يقربها منك ’’ رائعة جميلة تلك الصورة التي جاءت بإحساس الهبوب اللطيف ’’ المغلف بذكرى وطيف من تهواها ’ وأنت تناجي الله أن يضعها في كل طرقك ’’ فكل الطرق تتمناها أن تؤدي بك إلى من تحب ’’ واللهم آمين ’’ بقدر روعة هذا البيت من أبيات القصيد ’’’ الصور والأساليب والمحسنات : (( عطرك تسوقه )) : استعارة ’’ شبهت عطر المحبوبة بشيء مادي يحمل ويساق ’’ الغرض منها بث ذكرى المحبوبة لديك دائما وإظهار الحنين لها ’’ ((براد النسانيس )) : كناية عن الهواء العليل البارد ((كل درب )) : كناية عن تمني الالتقاء معها تحت كل الظروف (( يا الله تجيبه )) : أسلوب إنشائي طلبي ’’ نوعه : نداء (( يا )) ’ الغرض منه الدعاء والابتهال روعة ’’ | |||||||||||||||
| |
|
07-25-18, 09:29 AM
| #21 | |||||||||||||||
| الأبيات (( 6 – 7 )) (( عتيم الفوضوي )) نأتي لأبيات رائعة بل في قمة الروعة ’’ ونحن نراك تفخر بذاتك ’’ تفخر بتناقضاتك وأضدادك ’’ تبدأها بذلك الذي تناقض المعاني الصحيحة التي ترد في القاموس ’’ والقاموس ما هو إلا ترجمان للمعاني ’ فأنت في بعض الأحيان لا تمثل تلك المعاني على وجهها الظاهر ’ بل قد تكون عكسها تماما ’’ فقد تبدو العتمة نور لديك ’’ وتفسر نفسك قائلا أنك أنت في بعض الأحيان ذلك الغير منظم ’’ الغير مرتب ’’ ذاك التي تمثل عالم من الفوضى المحتاجة لترتيب ’’ وكم أراه معنى فخر بالذات ’’ أنت ترى نفسك متمردا حتى على مفهوم المعاجم ومعانيها ’’ ونجدك مع تناقضاتك ’’ إلا إنك تفخر بذاتك تلك الذات الفوضوية ’’ هي تمثل الجميع ’’ هي تلك الشخصية القريبة من الجميع ’’ فأنت زميل لأصحاب المناصب ’’ والطبقة المخملية الغنية ’’ وأنت أخ الناس البسطاء الذين ممكن نطلق عليهم المعدمين ’ أو من لا يملكون قوت يومهم ’’ وكم أرى هنا سمة التواضع ’’ أنك رغم رفقتك ومرافقتك لتلك المقامات الرفيعة اقتصاديا ’ إلا إنك لا تجد عيبا في أن تكون أخ للبسطاء ’’ (( فخر بالذات )) هذا هو الفيلسوف القريب من الجميع ’’ كما أنك قد تجرح أحدهم وتداويه هنا أيضا ميزة الفخر بالذات ’’ وأنت المثخن بالجرح أيضا ’’ وأنت من تداويه ’’ بيتين بهما كمية كبيرة من الروعة كما تريدها أنت الفلسفية ’’ رائع ’’ الصور والأساليب والمحسنات : (( زميل البشت )) : كناية عن الأغنياء ووجهاء المجتمع (( وأخ المفاليس )) : كناية عن الناس البسطاء والمعدمين جميل جدا ’’ | |||||||||||||||
| |
|
07-25-18, 09:31 AM
| #22 | |||||||||||||||
| الخاتمة (( النقيضين يكملان بعضهما البعض )) خاتمة رائعة ألفاظا جدا جدا راقت لي بين وطن ليس فيه للخائن نصيب ’’ فهي الحبيبة هنا ترمز لذاك الوطن ’’ الذي يرفض الخونة ’’ وأنت ذاك المواطن ذات القضايا والشكوك المتعددة ’’ والمواطن في عموم الأمة العربية يعاني من شكوك حول حياته ’’ حول أمته ’’ حول القضايا المختلفة ’’ لكن أروع أروع ما في البيت هل يكتمل الوطن دون مواطن ’’ وهل يستطيع المواطن أن يحيا دون وطن ’’ الأكيد لا ’’ لذا هي من تناسبك وأنت من تناسبها ’’ فوجودكما أزلي وحتمي وقدري روعة جدا ’’ الصور والأساليب والمحسنات : (( أنتِ وطن يسمع )) : استعارة ’ شبهت الوطن كالإنسان له حاسة السمع الغرض منها بيان ما تمثله المحبوبة بالنسبة لك كرمزية للمواطن ,, (( كلام الجواسيس )) : كناية عن الخائنين (( وأنا مواطن )) : كناية عن كل المواطنين في الأمة أنت مواطن رمز للأمة ’’ هي وطن رمز لعالم أمة كامل وأنت وهي لا غني لأحدكما عن الآخر ’’ ’’ أجواء رائعة جديدة فكريا ’’ والفوضوية تنتج إبداعا نعم وعتيم الفوضوي اثبت ذلك فمرحى ’’ مع التغاضي لتبا في الأخير ’’ صح لسانك ’’ سلمت يمناك مررت من هنا الجادل ’’’ | |||||||||||||||
| |
|
03-26-19, 02:32 AM
| #23 | ||||||||||
 .
| .. الجادل ورب الشمس لو تحدثت عنكِ بكل اللغات .. واللهجات واتقنت فصاحتها وتبيانها وسحرها وجمالها لكنتُ مجحفاً بحقك ولو كنت أمتلك منبر إعلامي أدبي .. مسموعا .. أو مرئي .. او مقروء لجعلتك الناقد الأول لذلك المنبر من الأعماق شكراً . . هي قاصرة .. وقاصرة جدا .. أمام هذا المجهود منك ممتن .. وخالقي ممتن .. | ||||||||||
| |
