08-22-17, 02:18 AM | #1 | |||||||||||||||
|
{ .. اقصاء عشقٍ خالد ..}
____ مقهى ايتالياني الساعة 10:25 pm رسائل ممتلئة بسلةِ المُهملات , وكوب قهوة تخثّر من صقل البرودة . وجوةٍ مُتشابهةٍ , وابتسامات مصطنعةٍ , أحاديث تافهة . متأملةٌ كلّ هذا الضجيج أبحث عن معالم دهشة للكتابة . هي مجرد محاولة . محاولة للكتابة بعيدة عن تلك الرسائل التي لن تصل . محاولة لإقصاء تِلك الليالي عن ذاتي الموشومة بخيبةٍ لا منسية. هي محاولة لتصدّي ضربات الإشتاق والحنين . قطع سلسلة محاولاتِ صوت النادل وهو يستأذني لـتبديل كوب قهوتي . ليس الآن ! ليس الوقت المناسب للتبديل في حين أنا مازلت أسعي لتبديل نمطي في الكتابة . تلتصق بيّ تِلك الرسائل المشؤومة بيّ كُلما حاولتُ التحرر منها. رغبتي بالخلاص تفنّد كل محاولاتي للخلاص , راضخةٌ روحِي في هذه الرسائل الخالدة / المسمومة به . " هيت لك ! ". ما بين حينٍ و حين ، أجدني أفشل وأعود لإحتضان رسائلك التي لن تصلك . تترصدني من كل الجهات في هذا المقهى الذى شهدَ أول لقاء لنا . تُسلبني محاولاتي وتهديِني الهزيمة ، تُرغمني في البقاء عند تِلك النقطة ... النقطة التي أوقفتني إلى " حيث لا يشُعرون " . لكن سرعان ما أعود إلى وعيّي وابتسم للنادل الذي تيبسّ من الانتظار. أوووه عفواً نعم .. أبدلها بقهوةٍ تركية لو سمحت . قهوة تركية مُغايرةٌ لذوقي و مُرّة جدًا لأعيد مرارة ليالي اسطنبول التي أشعرتك بها أنك لا شيء و يدايّ قابضةٌ على قلبي وكأنها تُصّر على التحرر منك دون أن تذكر تفاصيل تِلك الليالي . امممممم .. لا أعلم ولكن شيئًا بداخلي يقول : سأنفثك من خارطة الذاكرة و أقتل بقايا فتاتك بداخلي هذا يعني أنك لن تطأ أرض قلبي وتمسّ بروحِي . بأنني سأتحرر منك . ولتعلم مُسبقاً أن هذه الرسائل لن تصلك. أسترسل في توجيه رسائلي إليك . دون الشُعور بوجودك . وجودك الذي أمتثل أمامي عن طريق الصدفة كما كانت أختك تقول . . لكني لم أظن أنها محضّ صدفة بل تدبير مخطط له بمسمى الصدفة . لم تعد تملك عرش القلب وإن ملكته يومًا ما . لن أسمح لقلبي بتقليب حياته من جديد باسم فرصة جديدة . لن أسمح بهزّ جذع كبريائي وثبات عزّتي وإن استمرت محاولاتك بالظهور أمامي بشكلٍ يومي . لا أريد للخيبات أن تتساقط كالرُطب الجنيا . أرهقتني " الـ 8 سنين " التي عاصرتها بكلّ قوتي . وأنا أتحمل ألم مخاض التخلص من " عشقٍ خالد " تشبثّ بين أحشائي في حين غفلة مني . لكن ! قد آن الأوان للتخلص من إثم عشق مُلقى فوق ظهري , و مُمدّد في قلبي بإتساعٍ سنين عُمري الفائته. وإن جلدتني ذاتي بسوط الحنين , وإن ضاقت فيني السُبل , وضاعت بي َالدروب , لن أتوقف عن محاولاتي لإبادة " عشقٍ خالد " وإن ظلت كلّ محاولات الخلاص تزدهُ بيَ إلتصاقا . وإن بقي كل جرحٍ يبيدنَي ولن يباد . سـأقصّيك يا عشقي الخالد . نيرڤانا / خُلود الخالد 13 يونيو .. | |||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||