يا رسول الحب .. بلغها . . التحيه
واعطها روحي .. وايامي .. هديه
قول لها يارسولي ترحمني شويه
بجفاها .. اشعلت .. في القلب نار


الله الله يا صاحب الحس المرهف. كلمات تعبر عن جرائم مرتكبه في عشائر الصبر والمداراة والصمت تحت شعار (غالي ويمون ).

أنت ما عندك مشكله تأخذك أنت وقلبك وروحك بس أهم شي لا تعذبه. جميل يا رجل.

تحمست وأبحاول أكتب كلمتين لإني أحب الشعر لكن الأبيات والأوزان في مهب الريح . مبدعين ما شاء الله ومنكم نستفيد .

أنا تخيلت المحبوب هو الخصم والقاضي وبحاول اكتب كلمتين لعل المعنى يوصل بدون ما تقتلوني بالنقد .

يا قاضي الود ....ادرس هالقضيه

الجوف متأذي.... القلب به أذيه .

والروح والأنفاس مع باقي الرعيه.

اطوي شكاوي القوم ...واعلنها قرار.

أعود مرة اخرى مجددة طاقتي الكتابية ’’ مناجية روح التحدي قصائد أعدها جزء من كيان الأبداع ومن يود أن يرتشف من عذوبات ذلك الكأس الرقراق الصافي ’’ غذاء لا أغفل درره ’’ وكأنه ألفني كما أألف التغذي بعلامات بارزة في شواهق جبليه ثرية ’’
فأرى العلو في مشاعر توازي الشواهق الألبية جامعة حب دول عديدة على تقاسمها ’’ وأرى خفوق وهبوط كأخاديد عانت من إنكسارات كسرت روح المشاعر فعنتها ’’ لذا طلبت الإعانة والأستعانة وشد الأزر لكسب المحبوب مهما كان الثمن ’’
اليوم أنا في حضرة قصيدة جديدة البنية الهيكيلة بالنسبة لي كبناء قصيدة متكاملة ’’ وهناك العديد والعديد مما ينتظرني من غزارة معنى ’’ وقصة دامية تطلب أن تخرج من ثوب الأتراح لتبدله بثوب يرسم البسمة بنيل حب بات معذب يزفر الآهات فأهلا وسهلا ببنات أفكار جالت وأنطلقت من أفكار شاعر بخيلاتها أو بحقيقتها كلها ذا طريق واحد بالنسبة لنا عنوانه الأبداع ’’
عنوان القصيدة :
يا رسول الحب
هذا العنوان كان الأصدق والأنسب بل لأكون صادقة التعبير والأروع عنوان أتخذ من خلاله رسول بتبليغ الآهات وبث اللوعات ’’ والرسول لفظ مألوف لدينا فالرسل هم أول من حملوا رسالة الله إلينا ’’ ومن بعدهم رسل أختارهم النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لتبليغ دعوة الإسلام ’ فالرسول في معناة الناقل للرسالة المؤتمن عليها لذا يقال : (( ما على الرسول إلا البلاغ )) ’ وقد تكون الرسالة شفوية وقد تكون كتابية تحريرية ’’ ينقلها ذلك الرسول وينتظر الجواب أما رد يسر أو يكدر الخاطر ويؤرق العين ’ ويعلن مشوار السهد والسهر والحيرة ’ وكم أرى في عنوانك شيء كبير من التميز لمَ؟؟؟ لأنك في كل أفتتاحية مقطع تبدأه بنفس الجملة ونفس العنوان كل مطلع شطر في قسمه الشعري يبدأ به وذلك لبيان أهمية رسولك المنتقى ’ مصيرك يتوقف على ذلك الرد الذي سيحمله لك منها ’ لذا دققت على ذلك اللفظ وأنت ذهبت إلى معنى أبعد في كلمة (( رسول )) أنت لا تريده المبلغ فقط والقائم بدور الناقل لكلماتك لا تريده أكبر من ذلك بكثير تريده أن يلعب دور الوسيط ولذلك دليل مقترت من كثرة التكرار للفظ ( يا رسول المحبة ) ’ والدليل الثاني التأكيد عليه تكراراً ومرارا ً بشرح حالك روعة ,,
ننتقل لأبيات القصيد وما تبثه في جعبتها الأليمة
الجزء الأول :
يا رسول الحب .. بلغها . . التحيه
واعطها روحي .. وايامي .. هديه
قول لها يارسولي ترحمني شويه
بجفاها .. اشعلت .. في القلب نار

نعم هو كالجزء تماما البناء الشكلي والوزن والقافية كلها تدل نحن أمام أقسام تخضع في تراتيبها لهذا المنوال لا نقول مقدمة بل جزء أساسي ’’
لنمعن النظر هنا ,,
أول ما يأتي به الرسول فعلا هو السلام من المرسل للمستقبل ’ ولنتوقف قليلا مثلا برسالة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلى هرقل قيصر الروم بدأها (( إلى هرقل عظيم الروم )) ’ ولماذا بالذات اخترت خطاب هرقل دون سواه لسبب بسيط جدا الرسول (( صلى الله عليه وسلم )) كان يدعو للأسلام بالطريقة والموعظة الحسنة ويعرف مقام هرقل في قومة فهو قائدهم وتلك الأيام كانت أعظم أمبراطوريتين الروم والفرس ’ فلهذا جاء الرسول مخاطبا له بقدره بين قومه ’ أنت تشبه ذلك أين ؟؟؟ في طريقة التحية فهي المتربعة على عرش قلبك ’’ لهذا الهدية المحملة مع تحيتك لها الروح والأيام وبالفعل أنت قدمت لها ذلك من قبل ’ ولكن اليوم تأكد لها وتجدد العطاء روعة لأن العاشق المتيم لا يكتمل عمره هناء وراحة إلا بقرب من يهوى ’ ومن بعدها تتخذ لغة الضعف تجهها واللين حيث طلبت منها رحمة لا يرتجيها الإنسان عادة إلا ممن بلغ ظلمه وجاوز الحد وكأنك تبثها إنك لم تعد تألف تلك القسوة ولم يعد قلبك قادراً على تحمل تبعاتها المأساوية ’’ فهي تشبه النار التي أضرمت في الجوف فأحرقته ’ روعة ذلك التعبير لسبب أن النار لما تسري في شيء ما بأشتعال تقضي على الحياة به ’’ ذلك هو حالك معها ’’
ولنكمل مفردات التصور والتصوير ونرى ما جاء في روعة التعابير من
صور بيانية وأساليب بلاغية ومحسنات بديعية :
( يا رسول الحب ) : أسلوب إنشائي طلبي نوعه نداء بأداة ( يا ) الغرض منه تبيه الرسول إلى أهمية رسالتك ) سيتكرر هذا الأسلوب في كل جزء لذا هو هنا حاضر .
( عطها روحي وأيامي هدية ) : أستعارة مكنية شبهت الأيام والروح كمحسوسات تهدى الغرض منها بيان حبها الكبير والكبير جدا الذي تمكن من قلبك بشدة ’ وبيان إن عمرك لا يعد من دونها راق لي هذا التصوير الجميل .
( بجفاها اشعلت ) : استعارة تصريحية شبهت إن للجفا قوة أو مادة لإشعال النار لبيان مدى سطوتها الكبيرة على قلبك .
جميل ذلك الجزء
الجزء الثاني :
يا رسول الحب . . اسأل . . قلبها
وحياتي . . قول لها . . وش ذنبها
ليش ما ترحم .. اسير .. في حبها
دايم التفكير .. في الليل .. والنهار
في جزئك الثاني تعود لتؤكد لفظ ( يا رسول الحب ) وتختصه بتخطيط ألم أقل أنه مهم في القصيدة كوسيط وكرسول في آن واحد ’ تتطلب منه أن يحاورها بلغة الأستفهام والعتب وليسأل القلب واخترت القلب بالذات لأن القلب منبع المشاعر والعاطفة ’ آملا منها أن تقيس الأمر بقلبها وتحكمه ’ علها ترحم لأن الرحمة أيضا مصدرها المشاعر والأحاسيس مكنونات قلبية بحته ’’ ولتسألها ما ذنبك وقد أصبحت متيم الهوى ’’ حياتك من بعد ذلك الهوى أختل توازنها وفعلا جدا واقعية تلك الصورة فالإنسان يسير حياة روتينية اعتيادية إلى أن يجد عليها ويطرأ فيغير الروتين بشعور جميل يكسر الرتابة والملل ولكن قد يصبح ذلك الشعور بعد فترة هو مصدر العذاب ومغير الحياة لشيء يعنيها فتكون حياة الرتابة والملل أرحم روعة المعنى هنا راقت لي بشدة ’’ وتناجيها وتستجديها مجددا من خلال رسولك الوسيط ما ذنب قلبي أنه أختاركِ أنت ِ وأنتِ فقط ؟؟ هنا تلقي اللوم عليها بشدة في حالتك التي ألت إليها بسببها ’’ دون وضع اعتبار أن القلوب ليست شواهد ذلك لا يعنيك فالذي يعني العاشق هو كيف ينال مبتغى عشقه كما يريده هو ويشتهيه فقط وأسقاط كل الأعتبارات الأخرى ’’ وتجدد طلب الرحمة تكرار طلب الرحمة يعكس لنا حالة الضعف والوهن بحب من أختارها القلب وهواها ’’ وتردف هنا أن تفكيرك مركز ومحدد فقط بها فعلا ذلك حال المحبين التفكير عندما يطالهم الشوق في تخفيف حده حالاتهم المأساوية بأجحاف الحب من وجهه نظرهم وجميل اختيار الليل والنهار لتعكس لنا أن طول الوقت هي محور الأهتمام حلوة وايد تلك الصورة
وأنظر لجزئك الجميل في
الصور الفنية والأساليب البلاغية والمحسنات البديعية :
أما ( يا رسول الحب ) : قد أسلفت ما بها
( اسأل قلبها ) : استعارة تصريحية شبهت القلب بأنسان ينسأل الغرض منها بيان مدى لوعة الحبب المتسببة بها ..
(ليش ما ترحم ) : كناية عن القسوة وعدم الأكتراث .
(أسير في حبها ) : استعارتين أحداهمتا مكنية والاخرى تصريحية شبهت أنك أسر للحب ’ وشبهت الحب كالسجان الغرض منهما بيان أنك متيم في هواها .
( الليل - النهار ): طباق إيجاب .
روعة الصور
ننتقل إلى
الجزء الثالث :
يا رسول الحب .. قلبي .. في خطر
والدمع يذرف . . كما رش . . المطر
وحياتي . . عقبها . . صارت . . كدر
هجرتني .. دون ماعرف . اللي صار
وتعود مجدداً لرسولك ووسيطك ولربما نديمك لتجدد معه أبجديات رسالتك ذات المحور ذاته (( المحبوبة )) ’ وتأكد قلبك قد بات في خطر محتم ومتى يكون القلب السليم المعافي طبيا وأكلينكيا من الخطر ؟؟؟ الخطر يتجلى ويبرز لتلك القلوب متى ما أحست بفقدان ما تهواه هو كذلك حالك هنا ’ وتصف حالة الدمع بكل روعة وكأنها مطر أنهمر من السماء بغزارة متخذا لفظ ( رش ) لبياان تدافع التدفق وعشوائيته لأن الرش لا يتخذ ترتيب محدد ’’ بل هو عشوائي صرف وكأن حالك كذلك في حزن متتابع وشتات ’ وتلك الدموع هي دموع أتراح لا أفراح ’’ وهل يوجد فرق نعم وبشدة حتى أن الدراسات الحديثة اثبتت أن دموع الحزن أكثر ملوحة من دموع الفرح حتى في تعابيرنا تختلف المدامع روعة ’ وبالتالي تلك الدموع ترجمة لحياتك التي أصبح عنوانها الهموم والضيق فكلمة (( كدر )) دليل دامغ على ذلك ’’ وكل تلك التفاصيل تود نقلها بحرفية التصوير روعة ,,
وكل ذلك دون مبرر فالهجر يدل إنه كاان هناك حب متبادل ’ بدليل كلمة (( هجرتني )) ولكنك لا تعرف أسبابها حيث لا زلت باقي على عهد حبها ’’
الصور الفنية والأساليب البلاغية والمحسنات البديعية :
(قلبي في خطر ) : كناية عن خوف فقدانها .
(الدمع يذرف كما رش المطر ) : تشبيه إنسكاب الدمع كهطول المطول بغزارته وعشوائيته لبيان حالة الحزن العميقة .
( صارت كدر ) : كناية عن هموم كبيرة .

الجزء الرابع :
يا رسول الحب . . ما يفيد . . العناد
ابا اتصبر . . يا . . رسولي .. علبعاد
ربما . . في يوم .. يحصل لي المراد
واعلن .. الافراح .. في الليل والنهار
هذا الجزء جاء يحمل في طياته معنى الأمل ’ فتذيل رسالتك التي آرها شفوية أكثر منها كتابية تحريرية لأنك ترتجي الناقل أو الرسوال بدقة نقل الحالة العاطفية ’ أو قد يكون كلاهما معا من شدة ما جاء في الرسالة من صيغة أستعطاف ,,
هنا تريده نقل أن العناد والمكابرة لا تتوافق في دنيا عطاء العشاق ’ وكأنها معاندة متزمته بتمسك الرأي ’ والأصرار غير محمود العاقبة ’’ فمن الهجر السابق إلى الشطر الأول هنا يتبن هناك سر خفي قد يفوتك وقد يحلا لك تجاهل السبب والتغاضي هنا لتجديد حالة الوصل فهو مرادك وأملك ’’وتخاطبعها عبر الرسول قائلا سأصبر على البعد ’’ ما أجمل أن تبين لمن تحبه أن أمرك يعينه وستظل على عهد حبه ’’ ولكن هناك تسأل أيكون السبب الغامض متعلق بك لذا جاء الصبر والتجلد على تحمل الخطأ وتحمل النتيجة حتى تعود لسابق عهديكما أراه تفسيرا مقنعا في ظل الحبكة الكاملة لقصة القصيدة ’’ وتأمل إنه ربما يعود ذلك اليوم وتنال مرادلك بالحصول على حبها سواء كان موجود كما فهمناه أو سيولد كما يوحي تأويل هذا الشطر بين أحتمالين ’’ ولكني أرجح الأول لما ورد في سابق أبيات القصيد ,,وعندما يتحقق ذلك الأمر بالوصل ومبادلتك نفس المشاعر هنا ستعلن حياتك أفراحها ’ هنا وهنا فقط سيتحول يوك بكاملة من ليله ونهاره إلى السعادة المنشودة والمبتغاة فكما كان ليلك ونهارك تعيسا بصدها وبعدها سيتبدل الحال بقربها ووصالها روعة.
الصور الفنية والأساليب البلاغية والمحسنات البديعية :
(العناد ’ البعاد ) : جناس بعض من كل
( أبا أتصبر ) : كناية عن الأستعداد للأنتظار مهما طال في سبيل نيل المحبة .
(الليل والنهار ) : طباق إيجاب ..
جميل ما عشته هنا في كنف قصيدة رائعة لشاعر أبدع في بث آهاتها
صح لسانك وسلمت يمناك
على ما جدت به فوجدنا نستقبله كما تستقبل الأرض الجرداء القاحلة كرم مطر منهمر ..
مرت من هنا
الجادل