07-08-18, 02:59 AM
| #31 | |||||||||||||||
 
|  " الأبيات 3 ’ 4 " (( حب بجنون )) لي مهرةٌ قد بادلتني ودّها وبدت تُغيّر من مسارِ حياتي أحببتها فوق الجنون وإنني أخشى على قلبي من الزلاتِ نأتي لبيتين جديدين ’ بيتين يزيحان الغموض ’ ويبينان عله من هوى ’ ويتبين أين مكمن ذلك المأزق ؟؟؟ ’ فقد وقع حكم الهوى عليه ’ ومن من ؟؟؟ من أنثى تمتعت بمواصفات متفردة ’ كالمهرة الأصيلة ’ وهنا التشبيه لبيان مدى حسنها ’ وصعوبة مراسها ’ فتلك الفرس قد شغفته حبا ’ وهي تبادله الهوى والحب ’ لكن مع ذلك هي معذبته ’ والدليل على ذلك (( تغيير المسار )) فتغيير مسار الحياة الذي طرأ غير نمطية حياته ’ قد لاحت هي بالأفق ’ فغرامها الذي لم يكن هينا على القلب ’ بل هو حب عميق وقوي ’ ومتمكن بشدة منه ’ لدرجة إنه مفتون بها ’ وسيجن بحبها ’ ألا نرى قيس آخر هنا بلى وروعة أحسنتي في التعبير ’ ولكن مع ذلك ومع هذا الحب الرهيب الذي يكنه لها في قلبه ’ هو يخشى من شيء قوي وكبير ’’ فماذا هو ؟؟؟ إنه يخشى عليها هي منه ’’ وهل أحد يخشى على من يحب من نفسه !!! نعم هو ’ والدليل بالبرهان القادم خوفه من (( الزلات )) ومفردها زلة وهي الوقوع في الخطيئة ’ والسقوط بها ’ وقد يعني الذنب ’ فمن هنا يتبين إنه متيم بالفعل بها ’ بل في قمة الغرام ’ لأن من يخشى على من يحبها من ذاته ’ هذا دليل وبرهان قاطع على حبه الغير عادي لها ’ وحرصه أشد الحرص أن تظل طاهرة نقية لا يقربها دنس ’ وهو إن خشي لك فلأنه يحبها ’ وهو دليل على عدم قدرته مقاومه إغراء حبها ’ وحسنها الذي اعتراه بجنون الحب ’ روعة هنا ’’ الصور والأساليب والمحسنات : ((مهرةٌ )) : كناية عن المحبوبة ’ وهنا تشبيه فقد شبه محبوبته بالفرس الصغيرة في السن ’ الجميلة صعبة المراس ’ وفي ذلك وجه الشبه ’’ ((بادلتني ودّها )) : استعارة ’ شبهتي الحب كمادة قابلة للتبادل والمقايضة ’ الغرض منها بيان إن العاطفة مشتركة بينهما ’’ فهو حب من طرفين ((وبدت تُغيّر من مسارِ حياتي )) : كناية عن تبدل الأحوال بعد ذلك الحب ,, (( أخشى على قلبي )) : كناية عن خوفه عليها ’ لأن المحبوبة ترمز إلى قلب حبيبها ’ بكلمة المخاطبة كأن يقول لها أنتِ (( قلبي )) ’ أنت ش (( عمري )) الخ الخ (( من الزلات )) : كناية عن خشيته في عدم قدرته على السيطرة على ذاته بقربها بإمكانية إرتكاب الذنوب ’’ روعة التنوع هنا ’’ | |||||||||||||||
| |
|
07-08-18, 03:01 AM
| #32 | |||||||||||||||
| " الأبيات 5 ’ 6 " (( التبريرات للذات العاشقة )) جُرمي صغيرٌ لا أريد بديلهُ تاللهِ لستُ بناسخٍ آياتي هيا أنصفوا ماذا عليّ وإنني لستُ بيوسفَ كيّ أفرُّ بذاتي ..! بيتين أخريين تكمل تفاصيل حكاية من سُلبت إرادته تحت مسمى الحب والهوى ’ من قُيدت حركاته ’ فيقول إن جريمته ليست بالكبيرة ولا الشنيعة ولا القبيحة ’ بل على العكس من ذلك تماما ’ إذا كان ذلك يعتبر إجراما على الأقل في مجال العرف ’ فإنه يصر على ارتكابه ’ فذلك الجرم هو الذنب الذي لا يريد التوبة عنه إذا عُد إجراما من الأساس ’’ لكن بعد ذلك يقدم التبرير القوي ’ الذي يحاول من خلاله إن يبرر لذاته المحبة بشغف بحسن وصدق النية فهو يقسم (( تالله )) وهنا يبين إنه ليس لديه النية أن يبدل تلك المهرة بغيرها ’ فهو يريدها هي وهي فقط لا غير ’ روعة أنتَ هنا وأحسنتي بشدة لحظة لنرى في سورة البقرة الآية 106 قال تعالى : (( ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير )) ’’ نسخ الآية يكون بتعطيل أحكامها بإبدالها بحكم جديد مثلا ’ فكونه آتى بصفة النفي (( لست )) وتأكيده بأسلوب القسم (( تالله )) ’ فهو مصر عليها هي بالذات أشد الإصرار ’ روعة جدا ’ ثم نأتي ونقف في ساحة العنوان في البيت السادس في شطره الأول ’ فيطلب بأسلوب النداء (( هيا )) وعلى فكرة هيا هي أداة النداء للبعيد ’ فهو يطلب الحل حتى ممن بعدوا في المسافة ’ فقد به الحال روعة ’ ولو استخدمي (( يا ))كان بيكون روعة جدا لأنه الأداة للقريب والبعيد معا ’ ومع ذلك أبدعتي جدا ’ فيطلب بالنداء إلى طلب المشورة بمعنى (( ماذا عليّ أن أفعل ؟؟؟ )) وكأنه فقد القدرة على التصرف ’ فلم يعد يستطع مقاومتها ’ وهنا يبرر لذاته بأنه ليس معصوم من الخطأ ’ وارتكاب الذنوب ’ فهو في نهاية المطاف من البشر ’ الذين يقع في شرعهم إمكانية ارتكاب الأخطاء ’ ثم يشير للنبي (( يوسف ( عليه السلام )) فهو لا يشبهه فالنبي يوسف (( عليه السلام )) الله عصمه كونه نبي معصوم عن تلك الزلات ’ وما أروع تقريب الصورة بذكر نبينا يوسف (( عليه السلام )) ففعلا هو نجا بفعل إن الله أنجاه من ذلك الأمر ’ بمراودة زليخة (( أمراءه العزيز )) له ’ فجمال زليخة كان طاغي ’ مع ذلك الله حفظه لحظة تأمل هنا في سورة النبي يوسف الآية 24 قال تعالى : (( ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه )) ’ روعة ’ فهو لا يمتلك تلك القابلية على الفرار ’ لأن النبي يوسف (( عليه السلام )) قد هرب ’ لذا قُد قميصه من الخلف ’ هنا يبرر لنفسه ارتكاب حماقات الحب ’ تحت مظلة الحب ’ يبرر العاشق لنفسه ما قد يجعله يقع في المحظور ’ بعدم قدرته على المقاومة ’ فهو خائف عليها ولا يريد أذيتها ’ وفي نفس الوقت هو لا يستطيع مقاومة حبها ’ فهو في صراع بين قوتين متعاكستين ’ لذا يستصرخ بطلب المشورة ’ روعة بيان تلك الحالات الإنسانية في تصرفها ’ الصور والأساليب والمحسنات : ((جُرمي صغيرٌ)) : كناية عن عدم قدرته عن تخليه عن من شغف بها حبا وعشقا (( لا أريد بديلهُ)) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : نهي (( لا )) ’ الغرض منه إصراره على عشقها وعدم رغبته بغيرها ((تاللهِ لستُ بناسخٍ آياتي)) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : قسم (( تالله )) ’ الغرض منه عدم إمكانية تبديل حبها فهو راسخ في قلبه ((هيا أنصفوا ماذا عليّ)) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : نداء (( هيا )) ’ الغرض منه بيان طلب العدل لما وقع عليه من أمر الهوى دون إرادة منه ((كيّ أفرُّ بذاتي )) : كناية عن عدم قدرته على مقاومة حبها وحسنها الفتان وإمكانية الوقوع في الزلل كبشر عادي روعة التنوع | |||||||||||||||
| |
|
07-08-18, 03:05 AM
| #33 | |||||||||||||||
| " الأبيات 7 ’ 8 " (( عدم استحقاق النتيجة )) فعلى أنين النايِ أعزف شكوتي وأزجُّ في سجن الأسى ضحكاتي ماذا فعلتِ كي أكون مُعذباً هل لاطفت عين الغوى شهواتي ؟ هنا نأتي لأبيات تالية بها من الروعة والاستنكار الشيء الكثير ’ في بدايتها أظهار الحزن والأسى ’ من آهات الحب وتبعاته ’ فهو يبث شكواه على عزف شجي حزين ’ وما أجمل اختيار (( الناي )) الناي يناسب الجو الهادئ الجميل ’ لكنه في الوقت ذاته يناسب الشجن الحزين فهو أبلغ كلحن في التعبير من الدف مثلا الذي يدل على طرب ’ فالناي ألحانه حزينة ’ يبث العذابات بطريقة فنية ’ ما أجمل الشطر هنا لننظر كيف يحرك حاسة (( السمع )) ’ كيف يسكب بها ذاك اللحن الشجي ’ أحساس مرهف وحساس ’ روعة وتكتمل روعة البيت بأنه قد رمى بضحكاته ’ وأقصها قلب قضبان ’ وما أجمل المعنى هنا ’ فمنذ تغير مسار حياته ’ غادرت الضحكات حياته ’ فأصبحت كأنها معزولة مرمية في سجن ’ وكأنه حكم عليه بالحزن ’ وأن يشاطر معاناة ألم الحب ’ روعة ’ ثم يركن للاستنكار في البيت اللاحق بإعتنقاده إنه لا يستحق مثل ذلك الألم ’’ وتلك المعاناة ’’ هنا (( الجزاء ليس من جنس العمل )) ’ فيستنكر متسائلا إن ما قد جناه كي يعيش بعذاب وأسى ؟؟؟ ’ فمثله محب بشغف لا يستحق قسوة الحزن ’’ ويردف بتساؤل آخر هل قد يكون ذنبه ’ تلك العين التي أبصرتها ؟؟؟ ’ هل جرمه إن عينه داعبت ذلك الطيف ’’ وهل سبب ذلك العذاب إن عينه التي لم تغض بصرها عنها ’ استدرجته من خلال شهوه حبست في الذات ’ ولنقف عند (( الغوي )) ’ هو من استطاع الشيطان غوايته ’ فاتخذ درب الضلالة ’ وهنا الشيطان اتخذ مدخله من خلال الشهوات الغريزة في الإنسان ’ لنقف عند بعض الآيات القرآنية لذلك المعنى في الآية 18 من سورة القصص قال تعالى (( إنك لغوي مبين )) ’ طبعا هذه الآية جاءت على لسان نبينا موسى (( عليه السلام )) ’ واستجابته للإسرائيلي على الفرعوني ’ المرة الأولى قتل رجل ’ والمرة الثانية استصرخه أيضا فقال هذه العبارة ’ فكأنه يريده أن يمعن في الضلال ’ وتعالي لآية 224 من سورة الشعراء قال تعالى : (( والشعراء يتبعهم الغاوون )) بمعنى محبين الضلال ’ وهنا القصد الشعراء المتلونين ’ شعراء الهجاء ’ لأنهم يضلون الناس ’ روعة المعنى ’ لكن بس للإفادة هنا ك لغط كبير في فهم معنى الغاوون ’ فقد جاء كلا من حسان بن ثابت وعبدالله بن رواحة وكعب بن مالك (( رضوان الله عليهم )) كانوا شعراء بعد سماعهم للآية ’ فقال لهم الرسول (( صلى الله عليه وسلم )) وتلا (( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) قال (( انتم )) وأكمل (( وذكروا الله كثيرا )) ’ قال (( أنتم )) ’ وأكمل (( انتصروا بعدما ظلموا )) قال (( أنتم )) فلنركز على أداة الاستثناء (( إلا )) فليس كل الشعراء غاوون ’ وليس كل التابعين كذلك ’ لذا كل ما اسمع قصيدة الشاعر ((حامد زيد )) في (( يقولون ما لا يفعلون )) انتقد الكلام بالعكس ’’ منطقيا ’’’ وكم كانت هذه المساحة جميلة لي أنا شخصيا هنا ’’ الصور والأساليب والمحسنات : (( أعزف شكوتي )) : استعارة ’ شبهتي الشكوى كنوتة موسيقية ’ تعزف الغرض منها بيان الحزن والأسى الذي يعانيه بحبها ((وأزجُّ في سجن الأسى ضحكاتي )) : استعارة ’ شبهتي الضحكات كالمجرم ’ يرمى به في السجن الغرض منها بيان الهم والحزن ((ماذا فعلتِ كي أكون مُعذبا )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : استفهام (( ماذا )) ’ الغرض منه بيان الاستنكار (( هل لاطفت عين الغوى شهواتي ؟ )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : استفهام (( هل )) ’ الغرض منه بيان سطوة حبها عليه في تحريك رغباته نحوها’’ روعة جدا التنوع ’’ | |||||||||||||||
| |
|
07-08-18, 03:07 AM
| #34 | |||||||||||||||
| " الأبيات 9 ’ 10 " (( وصف تجسيدي )) قالت : عسى تشتاقُ بعض محاسني وتطوف حول الخصر بالصلواتِ وتداعب الشفتين حتى ترتوي من بحر هذا الشهد بالقبلاتِ تنقلين الحوار بصورة سلسلة فقط في هذين البيتين لها ’ لمن وردها ’ لمن شغفته بغرامها ’ لمن أعياه حسنها ’ وكأنها تخاطبه فتبدأ بأفعال الرجاء (( عسى )) وهي متيقنة من إنها تمسك بزمام الأمور ’ ففما تقدم يدل ذلك ’ ولكنها تدعوه أيضا برؤية تلك المحاسن التي فتنته ’ بالتركيز على ماهيتها ’ من هنا تفسير شديد الوضوح لما تقدم من الأبيات فخوفه من ارتكاب الخطيئة ’ إنما بإغراء من مفاتنها ومحاسنها ’ ومن حبها له تدعوه لقرب شديد ’ يكسر حاجز الحب العذري ’ لحب يستبيح حرمات محرمة ’ لما يجره إلى الزلات وارتكاب الزلل ’ فهو وجل ’ من هنا نشأ الصراع الآنف الذكر ’ فهي تتمتع بخصر نحيل وهو من علامات الجمال ذات المقاييس العالمية ’ وتدعوه بما يشابه عدد ومرات الصلاة في اليوم ’ لذا مجاهدتها صعبة ’ فتلك المرات ليست بالهينة ’ وبين صعوبة المراس لتلك الفرس ’ إلى التهاون هنا ’ تحت مظلة الحب ’ فحبها أيضا بشغف غير إدراكي للعواقب التي قد تكون وخيمة ’ فالدعوة في البيت العاشر لتبادل القبل دليل على ذلك ’ البيت أوصل معنى فيه جرأة عالية ’ وحالة قد توجد بالفعل ’ ’ الصور والأساليب والمحسنات : ((بعض محاسني )) : كناية عن الحسن الفتان ’ واقتصاص البعض من الكل دليل على جمالها الفائق ’’ ((وتداعب الشفتين حتى ترتوي)) : كناية عن التقارب الشديد والشديد جدا بالقبل الكثيرة (( الارتواء )) يظهر لي إنها فتاة تدرك شغفه بها ’ وبها صفة اللعوب ’’ ذلك ما يقال عنه الخيال الجامح ’’ (( الشهد )) : تبيه ثغرها بالعسل ’’ (( بحر الشهد )) : استعارة ’ شبهتي ثغرها كالبحر من العسل للدلالة على جمال الشفاة جميلة الصور ومتنوعة ’’ | |||||||||||||||
| |
|
07-08-18, 03:08 AM
| #35 | |||||||||||||||
| " الأبيات 11 ’ 12 " (( خوف و وجل )) قلتُ : بلى ، لكنني متشوقٌ ولربما أؤذيكِ من لسعاتي ولربما أطغي بكل رجولتي وأصبُّ في زيت الهوى آهاتي بيتين تكملين بهما الحوار ’ وترجعين الدفة في الحوار إليه بمنتهى التمرس ’ هنا في البيتين يظهر وجله وحرصه عليها ’ فهو يخشى ذلك القرب الشديد ’ وهو يهواها ويعشقها بتلك القوة الكبيرة ’ يخاف من الخطيئة ’ يخاف على سلامتها وتلك علامات من يهوى بقدر حقيقي ’’ البيت به شعر صريح هنا بين قبل وارتكاب الخطيئة ’’ الصور والأساليب والمحسنات : (( لربما )) : كناية عن التشكيك ’’ من ما بين الاحتمالية ونقيضها والبقية بين استعارات وكنايات عن إمكانية الوقوع في محظور الخطيئة ’’ | |||||||||||||||
| |
|
07-08-18, 03:14 AM
| #36 | |||||||||||||||
| " الخاتمة " (( الغرق في بحر الحب )) يا قوم ما ذنب المحبِّ إذا هوى فالحب بحرٌ واسعُ اللُّجاتِ ..! ولتحكموا بالعدلِ دون تظلمٍ وتغافلوا عما جنّت نزواتي الخاتمة غاية في الروعة ’ هي تمثل حصيلة إنسان قبل وبعد الحب الحقيقي في حياته ’ وهنا في الشرح والتحليل ما يتناول ذلك في النهاية وفي بداية البيتين هنا يتوجه بالنداء لقومه القريبين قرابة الدم والنسب ’ والبعيدين كقوم وطن ينتمي إلهيم (( يا )) أداة نداء للقريب والبعيد في معنى المناداة ’’ فيستعطفهم بأن لا ذنب ’ ولا جرم ارتكبه فقط هو أحب بصدق ووقع في عالم العشاق ’ وهنا الصورة الرائعة بتشبيه الحب كالبحر تماما ’ في الكثرة والعمق ’ روعة جدا وراقت لي الصورة ’ لأقف متأملة هنا في قوله تعالى في سورة النمل الآية 44 قال تعالى : (( قيل لها أدخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها )) هنا طبعا قصة نبينا سليمان (( عليه السلام )) مع بلقيس ملكة سبأ ’’ فجاء استخدام المفرد (( لجة )) للدلالة إنها حسبته ماء كثير فرفعت أطراف ثيابها كي تعبر ’ اللي كان في الحقيقة زجاج لبيان عظمة سلطان وملك سليمان ’ عند ملكها ’ ووقفة ثانية في سورة النور الآية 40 قال تعالى : (( أو كظلمات في بحر لجي )) بمعنى كثيرا لماء وعميق جدا ’ روعة التشبيه ’’ فكأنه معرض للغرق في الحب مثل البحر تماما ’ وطلب منهم بعد كل ما قدمه أن يعدلوا ’ روعة جدا هنا ليش ؟؟؟ لأن الذي يحب بعمق كهذا دائما يبرر لنفسه الأفعال تحت اسم قوة الحب ’ وكأن الإرادة باتت في غير موضعها ’ وهو لن يطال (( بتظلم )) والتظلم هو الاحتجاج والاعتراض على الحكم ’ في المحاكم يأتي التظلم كنوع من الاستئناف للاعتراض على الحكم الابتدائي ’ فهو يستعطفهم بأنه قابل حكمهم الذي يتصور إنه سيكون عادل ’ ولن يعترض عليه ’ ظهور الاستعطاف عنه ’ وتخفيف النبرة جميل ’ ففعلا كثيرا من الأساليب اللينة تجذب التعاطف مع الآخر ’ ولكن مع طلب مشروط إن لا يبنى هذا الحكم على اعتبار ما كان (( قبل هذا الحب )) روعة جدا هنا ما الذي كان قبل هذا الحب وعليهم التغاضي عنه وغض البصر عن أخذه في عين الاعتبار ؟؟؟ ما الذي يجب عدم الاعتداد به في حيثيات القضية ؟؟؟ النزوات السابقة له ’’ والنزوات مفردها نزوة والتي ترتبط عادة بالقوة الجسدية صادرة من غرائز الإنسان تبعا لشهواته ’ هنا دليل دامغ ’ إنه مر بحالات نزوات قبلها ’ الجمع يدل ’ وما هي النزوة ؟؟؟ النزوة اعتقاد صاحبها إنه يحبفتاة ما ’ ظنا منه إنه حب ’ تكون النزوة عادة مقرونة بارتكاب الزلات أو الخطيئة صغيرها أو كبيرها ’ ولكن يتضح له مع الوقت إنه لم يتعدى كونه أعجاب عابر ’ وهنا يتبين كم عدد النزوات ’ والفرق بين الحالات السابقة وهنا ’ إن هنا كان الحب ’ ما هو الفرق بين النزوة والحب؟؟؟ النزوة مرور عابر يركز فيه من يعتقد إنه يحب على عيوب من يهوى ’ عكس من يحب بصدق كل العيوب في عيونه حسنات ’ النزوة صاحبها لا يشتاق لغياب من يظن إنه يهواه ’ عكس الحب يموت ويشتعل بغياب من يحب ’ هنا تفسير لماذا هو يخاف عليها بشدة ’ لأن الحالات السابقة لها نزوات لذا لم يخشى عليهن من وصف (( النزوة )) على عكسها تماما لإنها حب حقيقي بوضوح ’’ روعة جدا ’’ الصور والأساليب والمحسنات : ((يا قوم ما ذنب المحبِّ إذا هوى )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه نداء (( يا )) ’ الغرض منه الاستعطاف ’’ ((فالحب بحرٌ واسعُ اللُّجاتِ ..! )) : تشبيه شبهتي الحب بالبحر ’ وجه الشبه الكثرة والعمق ’’ ((جنّت نزواتي )) : استعارة ’ شبهتي النزوات كمجرم يرتكب الجنايات (( الكبير من الأجرام )) ’’ الغرض منها بيان كمية الزلات قبل حبه الحقيقي لها رائعة ,, حقيقة كنت في قمة الاستمتاع وأنا مع قصيدتج ’’ جدا رائعة يا شاعرتنا المبدعة الله صرتي في عداد الشعراء ’’ سلمت يمناج ’’ صح لسانج ’’ مررت من هنا الجادل ’’’ | |||||||||||||||
| |
