|
:: تنويه :: |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-08-18, 02:57 AM | #31 | |||||||||||||||
| " القصيدة " " الأبيات " (( المقدمة )) " طلب طوق النجاة " فاضَ المدادُ وقد ذوت أبياتي يا عاشقين الشعر والكلماتِ يا قوم إني واقعٌ في مأزقٍ هل لي بمعروفٍ يُصيبُ نجاتي ؟ في مقدمة هذه الأبيات الرائعة ’ نجد إن قريحة المتألم المعذب من آهات الحب ’ قد عبر عن ما جال في خاطره ’ فقد بلغ الشوق والعذاب أقصاه ’ ومن هنا لجأ إلى وسيلة الشاعر في تعبيره ’ ونثر كلماته ’ فقد بلغ أقصاه وأسقط حالته على الحبر الذي خط به الشعر ’ وكم هو الشاعر رائع عندما يحرك الجمادات ليبث بها حياة الأحياء الناطقين ’ فيصب حاله من خلال محبرته وأوراقه التي حوت أبياته ’ فيقول إن الحبر قد فاض ’ فقد جاوز الحل في التحمل والسكوت ’ فلم يعد قادرا أمام أمر ما عن الكتمان ’ لم يستطع كبج جموح السكوت ’ هنا كان التعبير واجبا ’ وقد انتاب الأبيات حالة من الذبول ’ والواقع هي حالة (( كاتب الأبيات )) فهي تحكي قصة صاحبها ’ لقد أُجهدت ’ وهنا يوجه الكلمات لعشاق الشعر ونظم الكلمات ’ فهم من يفهمون تلك الحالة من الحزن ’ وذلك الإجهاد النفسي المتكبد من خلال كلماته وأبياته التي أثقلت بتلك الحالة ’ ومن ثم يوجه محور حديثه وكلامه للناس عامة ’ فيناديهم بالأقرب له وهو (( القوم )) فالقوم هم العشيرة القريبة من صاحبها ’ والتي عادة تفزع للنجدة ’ وتقديم المساعدة من هنا وجه نداءه لهم ’ فهو يشير إنه واقع في مصيبة و ورطة تعسر أمر النجاة منها ’ لذا هو يطلب مد يد العون منهم ’ يطلب طوق نجاة ’ يطلب المساعدة ’ بذلك المعروف أو الصنيع الذي سيحل مشكلته ’ فمن سيصنع له ذلك الخير ’ ويحمله ذلك الجميل الذي يتمناه ’ فهو يبحث ممن يخرجه من مأزقه ذلك ’ ولكن ما هو ذلك المأزق ؟؟؟ بالتأكيد في الأبيات القادمة تقديم الإجابة عن ذلك التساؤل ’’ روعة هذه المقدمة التشويقية ’’ الصور والأساليب والمحسنات : ((فاضَ المدادُ )) : كناية عن ضيق الحال ’’ ((وقد ذوت أبياتي)) : استعارة ’ شبهتي الأبيات كالورد أو المريض الذي ينتابه الذبول ’ الغرض منها : لبيان تعاسة حاله وتعبه ((يا عاشقين الشعر والكلماتِ )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : نداء (( يا )) ’ الغرض منه بيان ذائقي الشعر والشعراء من تفهم حالته وتقديرها ((يا قوم إني واقعٌ في مأزقٍ )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : نداء (( يا )) ’ الغرض منه طلب النجدة من المقربين لسلامته من الشر الذي حل به ((هل لي بمعروفٍ يُصيبُ نجاتي ؟ )) : أسلوب إنشائي طلبي ’ نوعه : استفهام ’ الغرض منه طلب اسداء النصيحة ’ أو صنع خير من أحدهم لتقديم طوق النجاة مما ألم به من هم ’’ روعة الأساليب ’’ | |||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||