|
:: تنويه :: |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-03-18, 02:27 PM | #24 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
يسعد الله مساءك .. يتجلى في هذا الموضوع الشيق جانب التخوف والاحتراس من الصداقة ؛ ربما لما شاع عن الصداقة من مقولات وقصص تحكي واقعاً مخيفاً عن الصداقة .. بينما الأصل أن تحمل الصداقة جانب الأمن والطمأنينة وأن يكون الصديق على أقل تقديراً عوناً للنفس وباباً للأنس . وروحاً للحياة الآمنة . الحياة إذا خلت من الأصدقاء فهي شكلية جامدة آلية الحركة فقيرة الحس عديمة الشعور بالآخرين . هذا إذا كنا نبحث عن الصديق الذي صدقك لا من صدّقك في حال الرضى وبهتك متى ما سخط .. وعن تساؤلاتك التي تضمنها هذا الموضوع ففيها محاور وركائز مهمة ولو أنها تميل إلى الحذر وتوحي بصيرورة الصداقة إلى أفق الغموض والتخوف .
وذلك لأن الصداقة تأتي من المرافقة والتعايش والمواقف المتبادلة والأفكار المتفاعلة بين شخصين فالتطرق إلى المواضيع والأفكار بين طرفين يوجد مشاركة فعلية في ذات الفكرة والموضوع كذلك المشاركة في الطريق أو في السفر وهذا يسفر عن بعض الطباع التي يحملها كل طرف فيكون هناك تلاؤم وانتماء تكون بذرة الصداقة التي تنمو وتتفرع غصونها وربما أثمرت بأكثر مما حسب له .. بمعنى أن الصداقة بذرة تنمو وتتنامى لا قالب شكلي جاهز نسقطه في حياتنا على أشخاص ..
ولكن متى ما تيقنت بأن الطرف الآخر يمتلك صفة الصدق و احترام الآخرين فإن هذا مدعاة إلى قبول مصاحبة هذا الشخص فكرياً و وواقعياً إن أشارت الظروف إلى ذلك .
وهذا البناء له أساس قوي هو ( الثقة ) متى ما اختلت سقط البناء أو على أقل تقدير تشطبت حيطانه وتصدعت أركانه فإما إلى هدم أو إلى هجر هذا البناء للأبد والنظر إليه بأنه على أهبة السقوط في أي لحظة وأعظم ما يخل بالثقة الكذب وذهاب الاحترام و الاستغفال .. ... جميلة الشرق اختيارك جميل بجمال حرفك وفكرك .. كنت هنا وربما أعود .. يعطيك العافية تحيتي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||