|
:: قرار هام :: |
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-16-18, 12:38 PM | #109 | ||||||||||||||
|
ترددت كثيراً قبل قراءتك ، إذ أنني بعد رواية "يسمعون حسيسها" كنتُ قد قررت أن لا أقرأ شيئاً يخص السجون وما يجري بداخلها من وحشية وانعدام للانسانية ، كان لتلك الرواية وَقع مدمي عليَّ ، خاصة وأنني قرأتها بوقت لم يكن مناسباً على الاطلاق ، بالوقت الذي كان والدي فيه بقبضةِ المعتقل الذي أُخذَ إليه دون أي تهمة تذكر سوى تلك التي تُشاع على كل من يَرفُض حكم ابن الجبال لدينا . تعجَّبت كثيراً مما حدث معك ، إذ أنني تساءلت عن المبرر الذي جعلهم يعيدون اعتقالكم دون أي جريمةٍ تُذكَر ، حقاً.. سماء أوطاننا مقصلة تهوي على عنق من يُحاول مد ناظريه للنور ، طأطئ رأسك أو نهوي به أرضاً . متابعة لك أستاذ محمد ، ننتظرك . | ||||||||||||||
|
12-16-18, 10:38 PM | #110 | ||||||||||
|
من الصدمة ضحكت ياسيدي بفففففف ماذا اقول وماذا اترك هذا حال يد تسبح ويد تذبح لااتمنى ان يكون القادم الاسوأ | ||||||||||
|
12-17-18, 02:56 AM | #111 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
في بلاد الشرق نظريا : هناك مواطن .. وأوطان وبلابل .. تغرد فوق الأغصان عمليا : البلاد مزارع وسجن .. وسجان الناس فيها عبيد .. وخصيان من يشعل شمعة أو يمسح دمعة يقتل بأمر السلطان عبق : كوني بخير وسعادة | |||||||||||||||||||||||||||||||||
|
12-17-18, 03:15 AM | #112 | ||||||||||||
| | ||||||||||||
|
12-17-18, 03:29 AM | #113 | ||||||||||||
| | ||||||||||||
|
12-17-18, 04:31 AM | #114 | ||||||||||||
| الحلقة 21 إن عملية دخول الاسرى العشرة ، الى غرفة الأمانات ، أخذت وقتا طويلا ، وأما خارج الغرفة ، في ذلك الممر الطويل ، كنا قد تعبنا من طيلة الوقوف ، فجلسنا على بلاط الممر ننتظر قدرنا . كان يمر في بعض الاحيان ، أحد عناصر الفرع ، ونحن جالسون في الممر ، على الارض ، فيزجرنا ، ويأمرنا بالوقوف ، ويتمتم ببعض الشتائم ، التي باتت معروفة لدينا ، ويذهب في حال سبيله ، فنعود للجلوس مرة اخرى ، وقد تكررت العملية أكثر من مرة ، في هذه المحطة . في هذا الممر ، حصلت أشياء كثيرة ، تناقض بعضها البعض ، أشياء تضحك الانسان وتبكيه في آن واحد ، انها ساعة التناقضات ، فهناك المشاهد الكوميدية والتراجيدية في نفس الوقت .. هناك موقف تحس فيه بأنك انسان وموقف أخر ، تحس فيه بأنك أقل من الحيوان يأتي عنصر .. يحفر الارض تحت قدميك ، كي يسقطك فيها ، من خلال الشتائم والزجر ، بكلمات نابيه ، وبعد ذلك يردم الحفرة ويرفعك الى السماء ، عندما يعرف أنك لست مجرما ، إنما اسير حرب لدى اسرائيل . كما أسلفت بالذكر أننا عشرة آسرى ، وإن اللباس الذي كنا نلبسه كان موحدا : وهو عبارة عن بذلات عسكرية إسرائيلية جديدة بنية اللون مطبوع على صدرها بعض الكلمات العبرية ، كنا قد أستلمناها وأرتديناها قبيل خروجنا من المعتقل وبعد أن تحممنا بالماء الساخن .. ولكن : من كثرة الجلوس والنوم على الارض في السجون السورية قد أصبحت ملابسنا متسخة ومبقعة .. فهذه بقعة سوداء تحكي عن سواد قلبهم وهذه بقعة مختلفة الألوان تحكي عن مآساتنا التي نمر بها .. وإن الناظر لثيابنا ، لن يعرف لونها الأساسي وأما الوجه واليدين ، كانت تخطهم علامات سوداء من الاوساخ هكذا كان منظرنا في ذلك اليوم لقد كان التاريخ يشهد بؤسنا ويشهد على بربريتهم وكان ذلك اليوم ، هو يوم الجمعة من آواخر شهر كانون الاول من عام 1983 . يتبع .. | ||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||