وشاحٌ أم حقيبة ؟! ذاتَ مساءٍ لُفَّ بالسكون .. مشت فتاةٌ على قارعة الطريق ، حذاؤها بَالي ورداؤها خفيفٌ يكاد يلف البرد حول جسدها النحيل ، خصلات شعرها انسدلت بحزنٍ عميق وغطت عينها عن المارة ، تحمل في يدها حقيبةً صغيرةً حَوَت داخلها منغصاتٍ وهموم .. كانت تمشي ولا تدري إلى أين ؟ ومتى سيحين عليها التوقف عن الرحيل من طريقٍ إلى طريق ! لم تتنبه أن هناك رجلاً توشّح بوشاحٍ غطا نصف وجهه ، وجميع جسده .. يتبعها بحذر خلسةً يختبيءُ خلف شجرة وتارةً يلوذ بنفسه وراء جدار ، يرقبُ بشغفٍ حقيبتها ، لينتهز أي فرصةٍ فيأخذها ويهرب . جلست الفتاة تعبةً تتكيء على جدارٍ لم يكتمل بناؤه الطيني بعد ، وبجانبها برميلٌ رمادي باهت تتسابق القطرات لتصنع وقعاً موسيقياً داخله .. فتزيد من شحوب الليل الطويل ، وتذكرها كل قطرة بقساوة البرد العنيد . وللحظةٍ غفت عيناها نائمة بعد أن احتضنت حقيبتها بين ذراعيها وتوسدت شعرها الذي غطى بعضاً من وجهها ليدفئه .. فانتهز الرجل تلك اللحظة واقترب منها بخفة ، ثم حاول سحب الحقيبة من يديها حتى نجح في نزعها واستبدل وشاحه مكانها ثم غطاها عن البرد ورحل . فتحت الفتاة عيناها عند مداعبة الشمس الذهبية لخصلاتها وشيئاً من وجهها وكأنها توقظها ليومٍ جديد ، صوت القطرات تبدل بتغريد العصافير والبرد تبدل دفئاً عند الصباح وانطوى ذاك الليل الطويل ، تنبهت سريعاً أن وشاحاً يلفها ولا أثر للحقيبة ! تلفتت يمنةً ويسرة فلم تجدها ! ثم تنفست الصعداء وابتسمت مرت بنهرٍ غسلت فيه آثار تلك الرحلة وبدلت ردائها برداءٍ زينته الورود فقد زاح عنها حملٌ ثقيل جمع في تلك الحقيبة الصغيرة وحل عليها السلام والهدوء أما الرجل فقد تثاقلت خطواته وساد الألم طريقه حاملاً هم الحقيبة ولا يدري إلى أين ستأخذه خطواته ؟ وكل ما يدور في باله أنه خلص جميلته من همومها لتعيش سعيدة ويحمل هو عنها كل شيء ...... بعيداً ...... جداً عن طريقها ..... واحتفظت هيَ بوشاحه "للذكرى" (حصري) لكم آل مسك |
مفارقات غير متوقعة وغير مستهلكة كيف ظننت انا ان الرجل سارق ولكنه كان الأكثر نزاهة؟ براءة أختراع لفكرة شدتني جعلتنى ألتهم السطور شغفا اورانوس كم سحرنى قلمك لك باقة من نجمات السماء ولك الفايف ستارز .. اكتبي مجددا بهكذا طريقة رجاء |
هنا يكمن قلب التوقعات وسحر النهايات يا جميلة .. حضورٌ كهذا يشجع على المضي قدماً لا عدمتُ تواجد عطرك الفواح بين صفحاتي :73344: امتناني لحضورك :نبض: |
كيف لتلك السطور ان تجعلني ابتسم ؟ كل سطر يقول اكمليني وانظري لرفيقي ابدعتي والله من جد في البدايه تحسبي انو سارق لكن طلع شخص نزيه والله دامت ف الدنيا قلوووب تحمل حب ونزاهه فالدنيا بخير لكِ باقات من الورد والشكر لموضوعك الرائع استمري |
اقتباس:
هذا ما يظنه الغالبيه في الآخرين ونعم لا زال هناك في الدنيا من يرقبك بهدوء ويتمنى ازاحة كل همومك عنك ليحملها بعيداً وتبقي سعيدة ولا يهمهم أن تعرفي من هم فقط دعاءك لهم يكفيهم |
أنا مو جاية أستوعب إيش ممكن يكون في الحقيبة من ورطة و هم عارفة إنه تعبير مجازي ربما عن مشكلة أو مصيبة لكن وقفت عند هذي النقطة كثير القصة جميلة و السرد رائع جداً قرأتها و تخيلتها للأمانة رسمات أنمي تتحرك هههههه التضحية و الإثار صفتين جميلتين و جميل جداً إن فيه من يهتم بأمرك و يحمل عنك همك من غير ما تحس كباب فرج يفتح على يديه .. أورانوس جميلة جداً لكن أعتقد لو بدلتي الحقيبة بشيء آخر معبر أكثر راح تكون الصورة أضبط يعطيك العافية و ننتظر جديدك الرائع |
خطيرة ! .. ، الفكرة .. الأسلوب .. البلاغة .. ( درجة ) التشويق ! .. إبداع ! .. ، تغريدة ( خارج السرب ) على قِمَم الفكر ! ،،، ، |
اقتباس:
باستطاعة الانسان التخلي عنها ونفضها ليقوم من جديد أو أن يدع شخصاً آخر ينتزعها منه عنوةً كما في القصة أسعد الله قلبك على مرورك العطر وكلماتك المنسكبه كالحلم على صفحات النقاء امتناني لحضورك :نبض: |
نص رقيق يحمل في طياته بصمة خاصة ,هو أنت . تعجبني هذه النصوص ويروق لي ما تحويه من فلسفة ما .... اسعد الله ايامك أستاذة .. تحياتي لك . |
اقتباس:
تكمن الخطورة في مرورك الشيق هنا كمن يحمل مظلةً تنهمر منها كلمات الثناء وما انا إلا نقطةً من بحركم المعطاء سرني جداً حضورك :رحيق: |
الله علييييييك :رحيق: استمتعت والله ، رغم اني من فتره طويلة ما اقرا هيك روايات او خواطر او قصص ، لكن بما ان الموضوع يخصك ف قريتُ وكان فععلن شي جممميل ، انتقائك للمصطلحات والكلمات يدل ان عندك مخزون ثقافي كبير ، ولاهي اول مره تكتبيُ أهنيك بصرآحهُ ، :220: شدنيُ .. : خصلات شعرها انسدلت بحزنٍ عميق وغطت عينها عن المارة :eh_s(11): وصف جمميلُ بصرآحهُ ، اسعدني مآ كتبتيُ ، والامنيات أن لن تكون آلآخيرةُ :رحيق: :نبض: |
اقتباس:
سرني جداً مرورك وثناؤك المعطاء ، جوريةٌ عطرية تزين مرورك :ورده: |
يعطيك العافية ولكن ماذا كان يوجد في الحقيبة؟؟ ولماذا لم يهتم الفتاة كثيراً لما رأت الوشاح ولم ترى الحقيبة ؟ |
اقتباس:
فقلمي لا ينافس كبار الأقلام هنا ولكني أمسكت صهوة الجواد وانطلقت وسرني جداً ما رأيتُ من قبول يسلملي مرورك النقيّ يا بندر جمانٌ ولؤلؤ يفترش طريقك كما مررت من هنا :رحيق: :رحيق: |
قصه ذات سرد جميله ، وتعبير المجازي أعطى نكهة غير تقليدي للحكايه أذهلني تضحية ذاك الشخص أستبدل افضل مايملك بحقيبة تلك الفتاة وحمل هموها بدلاً عنها هنا جسدت صورة رائعه من التضحيه والإثار ، أتسأل ماذا لو كنا بواقعنا بهذا القدر من الإثار ؟! أي نعيم سننعم به ؟! كوكبي العزيز ، لروحك جنائن ورد والسلام ! |
اقتباس:
الحقيبه تحمل هموم الفتاة في حياتها وهي تشبيه فقط لما يحويه قلبها من أحزان غطت جمالها وتركتها تمضي دون هدىً حتى تخلصت منها مرةً وتمسكت بوشاح الأمل وبدأت يوماً جديداً مشرقاً أسعدني تواجدك الجميل هنا سلةُ مسك وعود مهداةً لحضورك |
اقتباس:
كالأب حين يحنو على صغيرته عدا ذلك فقلما نجد شهماً نبيلاً كهذا نادرون ، ولعل كثرة همومها هي ما لفتت انتباهه نحوها يعطيك العافيه عيوق على مرورك الفواح جواهر متلألأة تطوق ممشاك أينما حللتِ :نبض: |
نهاية غير متوقعة ! ، أدهشتِني بحق ، هنا حَرف مُترَع بالجمال ، من حسناء لا تكتُبُ إلا جميلاً ، بل مدهشاً ، رائع جداً أورانوس ، دام نبض قلمك :ورد: |
اقتباس:
وفخامة الحضور سرني مرورك الراقي هنا امتناني لكِ يا أميرة :نبض: |
ليتك يا .. اورانوس .. انهيتي هذه القصه بنهايه اجمل فقد عشت معها لهفة لمعرفة النهايه فقد شدتني القصه وليس كل قصه تشدني فقد كانت قصه جميله وجذابه ... شكرآ اورانوس على هذا النثر الراقي والعذب ... يسلمك ربي ويعافيك ... لا خلا ولا عدم ... |
اقتباس:
وكثير مررنا بهم كانوا هم المضحون أو الضحايا سرني مرورك الراقي هنا جنائنٌ وردٍ تلفها أكف تدعو لك بالسعادة شكراً لمرورك |
ما أجملك يا أورانوس ! لديك حسّ قصصي نافذ أعجبني أنّ التّفاصيل في ملامح القصّة لم تفرّ من بين يديكِ فالصّورة للمشهد والمكان بجزيئاته كانت حاضرة وساعدتنا على التخيّل ، كما أنكِ سرحتِ بنا وهذا يروقني في القصّة فالحدث خارج حدود التّوقع .. حقًا جميلة :31: |
أيتهــآ الأنييييييييقة :نبض: .. ما هذا الجمــــآل ... أبدعتي بَ كل صصَرآحه :رحيق: وانا اقرى كلماتك .. ما جاني إحساس الرجل أنه لص او سسَآرق :crosscrusher: جاني احساس الرجل الفضولي يَتَرَقَب فقط .. ليشفي غليله من الفضول ومن داعي الشفقة :MonTaseR_173: الله يسسَعد قلبك .. كنت مبتسم وأنا أقرا كلماتك :icon20: أتمنى من قلبي أن تكون للقصة بقية :بكى::بكى: ويكون هذا الجزء الأول :x147: حبيت الرساله من ورى القصة :icon20::icon20: وفيه ملاحظة صغييرة جدا هي :ai: أدري انه مجازي بس .. "الزمن او العصر"اللي وقعت مجريات القصة .. مآ كان وآضح لي :icon20: لأن جدار طيني و البرميل تقريبا مومجتمعين مع بعض .. أعجبتني فصاحتك وخصوصا هذي :نبض: " ومتى سيحين عليها التوقف عن الرحيل من طريقٍ إلى طريق !" حبيت الجملة وحبيت فصاحتك أبدعتي .. الله يسلم أناملك الذهبية .. أبداع يَ أورانوس إبداع .. شكرا بحجم السسسَمآء .. استمتعت بَ قرآئتهــآ .. الله يوفقك .. :رحيق: |
اقتباس:
اعدت قراءتها عده مرات للروعتها ذكرتني بالكلمه الطيبه عندما تهدى للغريب كانت الدنيا مغلقه بوجه فالكلام الطيب يزيل هموم القلب ذكرتني بصدقه عندما تودع في صندوق فقير فقد اشلت عنه هم الفقر دون ان يعلم ما صاحبه ذكرتني باشياء واشياء فقد احتوى ذالك المقطع على رموز كئيبه ولكن سرعان ماتحولت تلك الى صباح مشرق بفعل ذالك الانسانيه وحياه خاليه من الهموم اورانوس خيال وفن رآآقي جدا استمتعت بوقوفي هنا يعطيك العافيه استمري |
___ تنسجّين من الخيال قصص لا تُدرك وكأني رواية لا تعترف بمدى خيالها أورانوس تعبير بسيط يدخل إلى عقل المتلقي بسهولة طاب فكركِ الأنيق يا جميلة • |
ما هذا الابداااع بسردكِ الجميل شوقتينا .. وحرفكِ الانيق أسرتينا نص مشوق يحمل بين طياته وصف جميل لأعطاء السعادة للآخرين استمتعت بتواجدي هنا .. دام تميزك يالغالية |
راق لي كثيراً قرأتها مرتان حبيت القصة بما تحمله من معاٍ والأحرف المنسوجة بدقة مبدعة :0741: دمتي ودام ابداعك |
. سلام عليكم ماشاء الله تبارك الله ابدااااع بكل شي من القصه والطرح اهنيك ع الموضوع ولك تقييمي واعجابي . :MonTaseR_222: |
.. لعوده ....... |
يعطيك العافية قصة جميلة تحيه لك |
كانت فتاة بائسة .. تبحث عن الإطمئنان والإرتياح تحمل حقيبة .. ملئ بالهموم وكثرة الجراح جاء الخير .. ف أبدل برد الحقيبة بدفء الوشاح ف هجرت دروب الأحزان وركبت دروب الأفراح ف سبحان الله الذي يبدل عتم الليل بنور الصباح أورانوس/ أيها النجم : عبق المكان .. بأريج ورودك دمت .. ودام عبقك |
الوشاح الوشاح مادام فيه النجأة من الحقيبة و مابها ، ، حروف جميلة راقت لي وفقك الله احترامي لك |
قطف الزهر لا يؤخر الربيع واحتفال العطر في زجاجه ما اسعده في ربوع انفاسها اورانوس حبستي بحرك البلاغي في النص فكيف لو موجات قلمك ارتحلت بنا بمدادك سأنصت بعمق لشعور السحاب هطول محبب ومشاعر انتشاء :61::61::61: |
جعلت عقلي يتوقف عن تفكير اثناء قراتي حتى لا افسر الاحداث على سجيتي استمريت في القراة حتى النهاية فقلت هل لي بطيب مثله يحمل عني حقيبتي مبدعة انت اورانوس راق لي جدا ما قرات ساصفك بذات الفكر خارج الصندوق تحياتي لك بكل حب |
اقتباس:
كلماتك وحضورك ألتمسها كوشاح شرف أرتديه بتباهي أمام الجميع شكراً لإطراءك وتفاعلك يعني لي الكثير دمتي كما أحببتِ يا أميرة :نبض: |
اقتباس:
وحماسك الرائع قد يدفع بخيالي بعيداً لمنح هذا الموضوع جزءاً آخر صحيح أغفلت الزمان ولكني قربته تقريباً لبعض القرى في هذه الأيام التي لا زالت تحوي جدراناً طينيه ويستخدم سكانها أي وعاء أو برميل لجمع الماء المتساقط من الأسقف شكراً لك ولحضورك الراقي .. وسام فخر لي يدفعني للمواصلة دمت متألقاً :ah11: |
اقتباس:
يالكثافة تشبيهاتك وروعتها سيرت للقصة ألف معنى ومغزى شكراً لحضورك الكريم هنا لا عدمت وصلك :MonTaseR_98: |
اقتباس:
يا سيدة المكان والمعنى .. لحضورك طغيان السمو ، فلا تحرميني هذا التواجد شكراً لكِ ولكلماتك ~:نبض: |
اقتباس:
"قيثارة " سررتُ جداً لتواجدك المميز واعجابك الفخم بالقصة دمتِ كما أحببتِ ولا عدمنا حضورك :نبض: |
اقتباس:
على حضورك ومشاركتك برأيك هنا حقاً ممتنه لكِ يا صديقتي العزيزة لا تحرمينا هذا الوصل :نبض: |
الساعة الآن 04:55 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا