|
:: قرار هام :: |
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-16-18, 05:02 PM | #1 | ||||||||||||||
|
بَاب مَا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ
صحيح مسلم - كِتَاب الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا - 5073 بَاب مَا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ 2839 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالْفُرَاتُ وَالنِّيلُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ] [......ثُمَّ رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ قَالَ هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى وَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ نَهْرَانِ بَاطِنَانِ وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ فَقُلْتُ مَا هَذَانِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّةِ وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ ....] البخاري(الصفحة أو الرقم: 3887) ومسلم(الصفحة أو الرقم: 164) | ||||||||||||||
|
12-16-18, 05:03 PM | #2 | ||||||||||||||
|
صحيح مسلم بشرح النووي - كِتَاب الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا - أنهار الجنة [[- ص 306 - قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالْفُرَاتُ وَالنِّيلُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ) اعْلَمْ أَنَّ سَيْحَانَ وَجَيْحَانَ غَيْرُ سَيْحُونَ وَجَيْحُونَ ، فَأَمَّا سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ الْمَذْكُورَانِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ اللَّذَانِ هُمَا مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ فِي بِلَادِ الْأَرْمَنِ ، فَجَيْحَانُ نَهَرُ الْمُصَيِّصَةِ ، وَسَيْحَانُ نَهَرُ أَدَنَةَ ، وَهُمَا نَهْرَانِ عَظِيمَانِ جِدًّا أَكْبَرْهُمَا جَيْحَانُ ، فَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ فِي مَوْضِعِهِمَا ، وَأَمَّا قَوْلُ الْجَوْهَرِيِّ فِي صِحَاحِهِ جَيْحَانُ نَهْرُ الشَّامِ فَغَلَطٌ أَوْ أَنَّهُ أَرَادَ الْمَجَازَ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ بِبِلَادِ الْأَرْمَنِ ، وَهِيَ مُجَاوِرَةٌ لِلشَّامِ ، قَالَ الْحَازِمِيُّ : سَيْحَانُ نَهْرٌ عِنْدَ الْمُصَيِّصَةِ ، قَالَ : وَهُوَ غَيْرُ سَيْحُونَ ، وَقَالَ صَاحِبُ نِهَايَةِ الْغَرِيبِ : سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ نَهْرَانُ بِالْعَوَاصِمِ عِنْدَ الْمُصَيِّصَةِ وَطُرْسُوسُ ، وَاتَّفَقُوا كُلُّهُمْ عَلَى أَنَّ جَيْحُونَ بِالْوَاوِ نَهْرٌ وَرَاءَ خُرَاسَانَ عِنْدَ بَلْخٍ ، وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ غَيْرُ جَيْحَانَ ، وَكَذَلِكَ سَيْحُونُ غَيْرُ سَيْحَانَ ، وَأَمَّا قَوْلُ الْقَاضِي عِيَاضُ : هَذِهِ الْأَنْهَارُ الْأَرْبَعَةُ أَكْبَرُ أَنْهَارِ بِلَادِ الْإِسْلَامِ فَالنِّيلُ بِمِصْرَ ، وَالْفُرَاتُ بِالْعِرَاقِ ، وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ - وَيُقَالُ سَيْحُونَ وَجَيْحُونَ - بِبِلَادِ خُرَاسَانَ ، فَفِي كَلَامِهِ إِنْكَارٌ مِنْ أَوْجُهٍ أَحَدُهَا قَوْلُهُ : الْفُرَاتُ بِالْعِرَاقِ ، وَلَيْسَ بِالْعِرَاقِ بَلْ هُوَ فَاصِلٌ بَيْنَ الشَّامِ وَالْجَزِيرَةِ . وَالثَّانِي : قَوْلُهُ سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ ، وَيُقَالُ : سَيْحُونُ وَجَيْحُونُ فَجَعَلَ الْأَسْمَاءَ مُتَرَادِفَةً ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ سَيْحَانُ غَيْرُ سَيْحُونَ ، وَجَيْحَانُ غَيْرُ جَيْحُونَ بِاتِّفَاقِ النَّاسِ كَمَا سَبَقَ . وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ بِبِلَادِ خُرَاسَانَ ، وَأَمَّا سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ بِبِلَادِ الْأَرْمَنِ بِقُرْبِ الشَّامِ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ . - ص 307 - وَأَمَّا كَوْنُ هَذِهِ الْأَنْهَارُ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ فَفِيهِ تَأْوِيلَانِ ذَكَرَهُمَا الْقَاضِي عِيَاضُ : أَحَدُهُمَا : أَنَّ الْإِيمَانَ عَمَّ بِلَادَهَا ، أَوِ الْأَجْسَامُ الْمُتَغَذِّيَةِ بِمَائِهَا صَائِرَةٌ إِلَى الْجَنَّةِ . وَالثَّانِي - وَهُوَ الْأَصَحُّ - : أَنَّهَا عَلَى ظَاهِرِهَا ، وَأَنَّ لَهَا مَادَّةٌ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَالْجَنَّةُ مَخْلُوقَةٌ مَوْجُودَةٌ الْيَوْمَ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَقَدْ ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ فِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ أَنَّ الْفُرَاتَ وَالنِّيلَ يَخْرُجَانِ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَفِي الْبُخَارِيِّ ( مِنْ أَصْلِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى )]]اهـ . | ||||||||||||||
|
12-16-18, 05:03 PM | #3 | ||||||||||||||
|
فتح الباري شرح صحيح البخاري - كِتَاب مَنَاقِبِ الْأَنْصَارِ - وقت المعراج [[قَوْلُهُ : ( وَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ ) فِي بَدْءِ الْخَلْقِ " فَإِذَا فِي أَصْلِهَا - أَيْ فِي أَصْلِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى - أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ " وَلِمُسْلِمٍ " يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا " وَوَقَعَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنَ الْجَنَّةِ : النِّيلُ وَالْفُرَاتُ وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ فَيَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى مَغْرُوسَةً فِي الْجَنَّةِ وَالْأَنْهَارُ تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِهَا فَيَصِحُّ أَنَّهَا مِنَ الْجَنَّةِ . قَوْلُهُ : ( أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَفِي الْجَنَّةِ ) قَالَ ابْنُ أَبِي جَمْرَةَ : فِيهِ أَنَّ الْبَاطِنَ أَجَلُّ مِنَ الظَّاهِرِ ؛ لِأَنَّ الْبَاطِنَ جُعِلَ فِي دَارِ الْبَقَاءِ وَالظَّاهِرَ جُعِلَ فِي دَارِ الْفِنَاءِ ، وَمِنْ ثَمَّ كَانَ الِاعْتِمَادُ عَلَى مَا فِي الْبَاطِنِ كَمَا قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ. قَوْلُهُ : ( وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ ) وَقَعَ فِي رِوَايَةِ شَرِيكٍ كَمَا سَيَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ أَنَّهُ رَأَى فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا نَهْرَيْنِ يَطَّرِدَانِ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : هُمَا النِّيلُ وَالْفُرَاتُ عُنْصُرُهُمَا . وَالْجَمْعُ بَيْنَهُمَا أَنَّهُ رَأَى هَذَيْنِ النَّهْرَيْنِ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى مَعَ نَهْرَيِ الْجَنَّةِ وَرَآهُمَا فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا دُونَ نَهْرَيِ الْجَنَّةِ وَأَرَادَ بِالْعُنْصُرِ عُنْصُرَ امْتِيَازِهِمَا بِسَمَاءِ الدُّنْيَا كَذَا قَالَ ابْنُ دِحْيَةَ ، وَوَقَعَ فِي حَدِيثِ شَرِيكٍ أَيْضًا وَمَضَى بِهِ يَرْقَى السَّمَاءَ فَإِذَا هُوَ بِنَهْرٍ آخَرَ عَلَيْهِ قَصْرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ فَضَرَبَ بِيَدِهِ فَإِذَا هُوَ مِسْكٌ أَذْفَرُ فَقَالَ : مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي خَبَّأَ لَكَ رَبُّكَ. وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَنَسٍ عِنْدَ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ أَنَّهُ بَعْدَ أَنْ رَأَى إِبْرَاهِيمَ قَالَ : ثُمَّ انْطَلَقَ بِي عَلَى ظَهْرِ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى نَهْرٍ عَلَيْهِ خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ وَالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ ، وَعَلَيْهِ طَيْرٌ خُضْرٌ ، أَنْعَمَ طَيْرٍ رَأَيْتُ ، قَالَ جِبْرِيلُ : هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ اللَّهُ ، فَإِذَا فِيهِ آنِيَةُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ يَجْرِي عَلَى رَضْرَاضٍ مِنَ الْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ ، قَالَ : فَأَخَذْتُ مِنْ آنِيَتِهِ فَاغْتَرَفْتُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ فَشَرِبْتُ فَإِذَا هُوَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَأَشَدُّ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ فَإِذَا فِيهَا عَيْنٌ تَجْرِي يُقَالُ لَهَا : السَّلْسَبِيلُ فَيَنْشَقُّ مِنْهَا نَهْرَانِ أَحَدُهُمَا الْكَوْثَرُ وَالْآخَرُ يُقَالُ لَهُ : نَهْرُ الرَّحْمَةِ . قُلْتُ : فَيُمْكِنُ أَنْ يُفَسَّرَ بِهِمَا النَّهْرَانِ الْبَاطِنَانِ الْمَذْكُورَانِ فِي حَدِيثِ الْبَابِ . وَكَذَا رُوِيَ عَنْ مُقَاتِلٍ قَالَ : الْبَاطِنَانِ السَّلْسَبِيلُ وَالْكَوْثَرُ . وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِلَفْظِ سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ فَلَا يُغَايِرُ هَذَا ؛ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ أَنَّ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ أَصْلُهَا مِنَ الْجَنَّةِ ، - ص 255 - وَحِينَئِذٍ لَمْ يَثْبُتْ لِسَيْحُونَ وَجَيْحُونَ أَنَّهُمَا يَنْبُعَانِ مِنْ أَصْلِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، فَيَمْتَازُ النِّيلُ وَالْفُرَاتُ عَلَيْهِمَا بِذَلِكَ . وَأَمَّا الْبَاطِنَانِ الْمَذْكُورَانِ فِي حَدِيثِ الْبَابِ فَهُمَا غَيْرُ سَيْحُونَ وَجَيْحُونَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . قَالَ النَّوَوِيُّ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ أَصْلَ النِّيلِ وَالْفُرَاتِ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَأَنَّهُمَا يَخْرُجَانِ مِنْ أَصْلِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، ثُمَّ يَسِيرَانِ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يَنْزِلَانِ إِلَى الْأَرْضِ ، ثُمَّ يَسِيرَانِ فِيهَا ثُمَّ يَخْرُجَانِ مِنْهَا ، وَهَذَا لَا يَمْنَعُهُ الْعَقْلُ ، وَقَدْ شَهِدَ بِهِ ظَاهِرُ الْخَبَرِ فَلْيُعْتَمَدْ . وَأَمَّا قَوْلُ عِيَاضٍ : إِنَّ الْحَدِيثَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَصْلَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى فِي الْأَرْضِ لِكَوْنِهِ قَالَ : إِنَّ النِّيلَ وَالْفُرَاتَ يَخْرُجَانِ مِنْ أَصْلِهَا وَهُمَا بِالْمُشَاهَدَةِ يَخْرُجَانِ مِنَ الْأَرْضِ فَيَلْزَمُ مِنْهُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُ السِّدْرَةِ فِي الْأَرْضِ ، وَهُوَ مُتَعَقَّبٌ ، فَإِنَّ الْمُرَادَ بِكَوْنِهِمَا يَخْرُجَانِ مِنْ أَصْلِهَا غَيْرُ خُرُوجِهِمَا بِالنَّبْعِ مِنَ الْأَرْضِ . وَالْحَاصِلُ أَنَّ أَصْلَهُمَا فِي الْجَنَّةِ وَهُمَا يَخْرُجَانِ أَوَّلًا مِنْ أَصْلِهَا ثُمَّ يَسِيرَانِ إِلَى أَنْ يَسْتَقِرَّا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يَنْبُعَانِ . وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى فَضِيلَةِ مَاءِ النِّيلِ وَالْفُرَاتِ لِكَوْنِ مَنْبَعِهِمَا مِنَ الْجَنَّةِ ، وَكَذَا سَيْحَانُ وَجِيحَانُ . قَالَ الْقُرْطُبِيُّ : لَعَلَّ تَرْكَ ذِكْرِهِمَا فِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ لِكَوْنِهِمَا لَيْسَا أَصْلًا بِرَأْسِهِمَا . وَإِنَّمَا يَحْتَمِلُ أَنْ يَتَفَرَّعَا عَنِ النِّيلِ وَالْفُرَاتِ . قَالَ : وَقِيلَ : وَإِنَّمَا أُطْلِقَ عَلَى هَذِهِ الْأَنْهَارِ أَنَّهَا مِنَ الْجَنَّةِ تَشْبِيهًا لَهَا بِأَنْهَارِ الْجَنَّةِ لِمَا فِيهَا مِنْ شِدَّةِ الْعُذُوبَةِ وَالْحُسْنِ وَالْبَرَكَةِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . ( تَنْبِيهٌ ) : الْفُرَاتُ بِالْمُثَنَّاةِ فِي الْخَطِّ فِي حَالَتَيِ الْوَصْلِ وَالْوَقْفِ فِي الْقِرَاءَاتِ الْمَشْهُورَةِ ، وَجَاءَ فِي قِرَاءَةٍ شَاذَّةٍ أَنَّهَا هَاءُ تَأْنِيثٍ ، وَشَبَّهَهَا أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ اللَّيْثِ بِالتَّابُوتِ وَالتَّابُوهُ ]](انتهى ما أردت نقله من كتاب: فتح الباري). | ||||||||||||||
|
12-16-18, 05:05 PM | #4 | ||||||||||||||
|
1- كلام الشيخ الألباني : على العلم الشرعي هل يصادم وينافي علم التجربة مع ضرب الأمثلة ، كالنيل والفرات هل ينبعان من الجنة أم لا.؟ الرابط الصوتي: http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/645/645_c_01.mp3 فتاوى الشيخ الألباني المصدر:سلسلة الهدى والنور رقم الشريط:645_c ) رقم الفتوى01) الفتوى:[1 - تكلم الشيخ على العلم الشرعي هل يصادم وينافي علم التجربة مع ضرب الأمثلة ، كالنيل والفرات هل ينبعان من الجنة أم لا.؟ ( 00:00:37 )] | ||||||||||||||
|
12-16-18, 05:10 PM | #5 | ||||||||||||||
|
قال في لسان العرب: وسَيْحانُ: نهر بالشام؛ وفي الحديث ذكْرُ سَيْحانَ، هو نهر بالعَواصِم من أَرض المَصِيصَةِ قريباً من طَرَسُوسَ، ويذكر مع جَيْحانَ. وساحِينُ: نهر بالبصرة. وسَيْحُونُ: نهر بالهند. وجَيْحون وجَيْحان: اسم نهر جاء فيهما حديث؛ قال ابن الأَثير: ورد في الحديث سَيْحان وجَيْحان، قال: هما نهران بالعواصم عند أَرض المِصّيصة وطَرَسوس. الجوهري: جَيْحون نهر بَلْخ، وهو فَيْعول. وجَيْحان نهر بالشام؛ قال ابن بري: يحتمل أَن يكون وزنُ جَيْحون فَعْلون مثل زَيتون وحَمْدون. وجَيْحانُ: نَهْرٌ بين الشامِ والرومِ، مُعَرَّبُ جِهانِ. | ||||||||||||||
|
12-16-18, 05:12 PM | #6 | ||||||||||||||
|
قال الشيخ الألبانيّ: "هذا ولعلّ المراد من كون هذه الأنهار من الجنّة؛ أنّ أصلها منها، كما أنّ أصل الإنسان من الجنّة. ويدلّ على ذلك لفظ الحديث المتقدّم (111) "فجّرت"، فلا ينافي الحديث المتقدّم ما هو معلوم مشاهد من أنّ هذه الأنهار تنبع من منابعها المعروفة في الأرض. فإن لم يكن هذا هو المعنى أو ما يشبهه؛ فالحديث من أمور الغيب الّتي يجب الإيمان بها والتسليم للمخبِر عنها، "فلا وربّك لا يؤمنون حتّى يحكّموك فيما شجر بينهم، ثمّ لا يجدوا حرجًا ممّا قضيتَ، ويسلّموا تسليمًا". سلسة الاحاديث الصحيحة المجلد الأول-القسم الأول-ص229 | ||||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||