عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-16, 09:35 AM   #1
شموخ المجد

آخر زيارة »  04-22-24 (02:14 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي إن نفسي تدفعني إلى المعاصي





يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون )

التقوى : هي أن تجعل بينك وبين غضب الله وعذابه وقاية فتعمل ما أمرك الله به وتجتنب ما نهاك الله عنه .

وقد قال ابن مسعود عن التقوى : ( هي أن يطاع الله فلا يعصى ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر )

والتقوى هي أن تستشعر مراقبة الله لك في السر والعلانية حتى لاتنحرف عن طريق الحق والإستقامة .

وأن تتذكر نعم الله عليك الظاهرة والباطنة فتداوم على شكره وعبادته وتعمل لساعة رحيلك من هذه الدنيا .

يقول علي ابن ابي طالب رضي الله عنه : ( التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والإستعداد ليوم الرحيل ) .

أقبل شاب إلى إبراهيم بن أدهم - رحمه الله - فقال يا شيخ : إن نفسي تدفعني إلى المعاصي فعظني موعظة !

فقال له إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه ولا بأس عليك .. ولكن لي إليك خمسة شروط ..

قال الرجل : هاتها !

قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه !

فقال الرجل : سبحان الله كيف أختفي عنه وهو لا تخفى عليه خافية !

فقال إبراهيم : سبحان الله أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك ، فسكت الرجل ..

ثم قال :زدني ! فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله ،فلا تعصه فوق أرضه ,

فقال الرجل : سبحان الله وأين أذهب وكل ما في الكون له!

فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله وأنت تسكن فوق أرضه ؟

قال الرجل : زدني ! فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه

فقال الرجل : سبحان الله وكيف أعيش وكل النعم من عنده !

فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله وهو يطعمك ويسقيك ويحفظ عليك قوتك ؟

قال الرجل : زدني ! فقال إبراهيم : فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار ، فلا تذهب معهم !

فقال الرجل : سبحان الله وهل لي قوة عليهم إنما يسوقونني سوقاً !!

فقال إبراهيم : فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك فأنكر أن تكون فعلتها!

فقال الرجل : سبحان الله فأين الكرام الكاتبون ، والملائكة الحافظون ، والشهود الناطقون .

ثم بكى الرجل ومضى وهو يقول : أين الكرام الكاتبون ، والملائكة الحافظون ، والشهود الناطقون!!!!!

اسال الله أن يجعلنا وإياكم من المتقين ومن ورثة جنة النعيم ..