عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-16, 05:55 PM   #1
شموخ المجد

الصورة الرمزية شموخ المجد

آخر زيارة »  04-22-24 (02:14 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon N13 لا تبخلوا على زوجاتكم بالكلام الطيب



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المقال بقلم : هناء المداح


المرأة مجبولة على حب سماع الكلام الطيب، والثناء المعبر عن تقديرها، وتقدير كل ما تقوم به من جهود لخدمة وإراحة، وإسعاد المحيطين بها..

ويؤذي المرأة جدا، أن يكون زوجها بخيلا عليها بحلو الكلام وأطيبه، كاتمًا لمشاعره نحوها، ممتنعًا عن شكرها على أي معروف تبذله من أجله، وأجل الأبناء، معتبرا كل ما تقوم به فرضًا عليها لابد من أدائه حتمًا، وليس فضلًا، ودليلا على صلاحها وتقواها، وحبها له، ولأبنائها..

وكأنه سيتكبد مشقة، ويعاني الأمرين، إذا ما تفوه بكلمة طيبة، تسعد قلبها، وتجبر خاطرها، وتنسيها تعبها، وتمدها بطاقة زائدة تعينها على الاستمرار في أداء دورها على أكمل وجه..

ينبغي أن يعلم كل زوج أن الأعمال المنزلية من تنظيف، وترتيب، وطبخ، وغسل الملابس والأواني، وغير ذلك من أمور متعلقة بتحقيق مصالح ومطالب الأبناء، ليست بالهينة، وإنما أعمال شاقة، متعبة – خاصة إذا كانت تقوم بها وحدها دون مساعدة من أحد، لذا من المهم جدا أن يقدر الزوج كل ما تقوم به زوجته ويفصح عن ذلك شاكرًا، ومادحًا، وداعيًا لها بالخير، والبركة في الصحة والعمر، فهذا يدل على كرم أخلاقه، ورفاهة مشاعره، وحفظه لمعروفها، كما يشعرها بأهميتها في حياته، ويجعل الأبناء يقدرون أمهم، ويحفظون جميلها، وبالتالي يتعلمون أن يشكروا كل من يحسن إليهم..

يرى بعض الأزواج أن التلميح أفضل من التصريح، حتى لا تعتاد الزوجة تصريحه بشكرها، ومدح جميل صنيعها، وفي هذا قسوة، وجفاء، وسوء تقدير لها، في حين يبالغون في إطراء وشكر الغرباء – لو قدموا لهم أي خدمة أو فعلوا شيئا بسيطا يستحق الشكر، أو لا..

وأشد منهم قسوة هم من ينكرون جميل زوجاتهم، ويحقرون من كل معروف يقدمنه إليهم، وينتقدون كل عمل يقمن به بسبب أو بدون؛ حتى لا يشعروهن بأنهن صاحبات فضل، وكرم، ونبل..

قال بعض الفضلاء: الكريم: شكور أو مشكور.. واللئيم: كفور، أو مكفور..

إذا كانت الخادمة الغريبة تتقاضى أجرا ماديًا نظير عملها، فليس كثيرا على الزوجة المتفانية في خدمة زوجها وأبنائها أن تتقاضى أجرًا معنويًا..

الكلمة الطيبة صدقة.. وجزاء الإحسان؛ الإحسان.


المصدر / رسالة المرأة